Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة مقارنة لمهارات الأداء فى بعض مؤلفات الستة أيدي على بيانو واحد عند كل من كارل تشيرني وجون فيليب صوصا =
المؤلف
تقاوي، رفقة راعي صموئيل.
هيئة الاعداد
باحث / رفقة راعي صموئيل تقاوي
مشرف / حنـــان محمد حامد رشوان
مشرف / زينب عبد الفتاح ابراهيم
مشرف / زينب عبد الفتاح ابراهيم
الموضوع
الموسيقى.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
أ-ع، 372، 6 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
موسيقى
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية التربية الموسيقية - البيانو
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 398

from 398

المستخلص

مقدمة البحث:
تُعد آلة البيانو من أهم الآلات التى أبدع فى التأليف لها العديد من المؤلفين على مر العصور نظراً لإمكانياتها الفريدة ونطاقها الصوتى الكبير وقدراتها على إبراز كل ما يتوقعه المؤلف من تعبير وتقنيات، مما شجع المؤلفين على التبارى فى تقديم كل ما هو جديد ومتنوع فى كافة القوالب الموسيقية آلية أو غنائية، ولم يتوقف المؤلفون فى الإبداع لتلك الآلة لعازف واحد فقط، بل إمتد الإبتكار ليؤدى عليها أكثر من عازف.
وظهر العديد من مؤلفات الأربع والست والثمانِ أيدي على آلة بيانو أو آلتين أو أكثر فى العصور المختلفة، وهى تُعد وسيلة ناجحة فى تدريس آلة البيانو حيث تُكسب العازفين روح المشاركة والتعاون وتكسر حاجز الخوف عند الأداء أمام الجمهور، وقد ظهرت تلك المؤلفات منذ العصور الوسطى وعصر النهضة Renaissance، ونَذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر: مؤلفة للأربع أيدي لآلتى الفرجينال* Virginal لجيلز فارنابى** Giles Farnaby (1563-1640م)، وفى عصر الباروك مؤلفتى فيوج Fugue وكونشيرتو Concerto لأربع أيدي على آلتى بيانو قام بتأليفهم يوهان سباستيان باخ*** Johann Sebastian Bach (1685-1750م).) (
ومع تطور صناعة آلة البيانو فى العصر الكلاسيكي والرومانتيكي ظهر الكثير من المؤلفات المتعددة الأيدي والمتنوعة القوالب مثل: فانتازيا Fantasia ولحن وتنويعاته Theme and Variations وثلاث صوناتاتSonatas لأربعة أيدي على بيانو واحد للمؤلف يوهان كريستيان باخ Johann christian Bach * (1735-1782م)، وأيضاً ثلاث مارشات ولحن وست تنويعات لأربعة أيدي على بيانو واحد للمؤلف لودفيج فان بيتهوفنLudwig Van Beethoven ** (1770-1827م)، ومن أهم المؤلفين الذين أبدعوا فى الكتابة لهذا النوع المؤلف النمساوى كارل تشيرني Carl Czerny (1791-1857م) (مؤلف عينة البحث) حيث بلغت أعماله نحو أكثر من ثماني مائة وستون عملاً للبيانو بينهم ما يقرب من ثمانين عملاً للمؤلفات المتعددة الأيدي على بيانو واحد) (، والمؤلف الأمريكى جون فيليب صوصا John Philip Sousa (1854-1932م) (مؤلف عينة البحث) قائد فرقة موسيقية ومؤلف المارش الوطنى الرسمى الأمريكي والذى لُقب ”بملك المارشات”، وهو أيضاً صاحب العديد من مؤلفات الأربع والستة أيدي على بيانو واحد( ).
وفي بداية القرن العشرين بلغ التأليف لتلك النوع من المؤلفات ذُروته، حيث قام العديد من مؤلفى هذا القرن بالإبداع والإبتكار خاصةً مع ظهور عدة إتجاهات غيرت من الشكل التقليدى للقوالب، فنجد ست مقطوعات متنوعة لأربع أيدي على بيانو واحد ومقطوعتين فالس ورومانس Valse and Romance لستة أيدي على بيانو واحد للمؤلف سيرجى رخمانينوف * Sergei Rachmaninoff (1873-1943م)، كما ألف المجرى بيلا بارتوك ** Béla Bartók (1881-1945م) صوناتا وسبع مقطوعات متنوعة لأربع أيدي على آلتى بيانو.) (
ولذا قد اهتمت الباحثة بإلقاء الضوء على مؤلفات الستة أيدي على بيانو واحد عند كل من كارل تشيرنى وجون فيليب صوصا بالدراسة المقارنة، حيثُ أنها تُبرز أسلوب الكتابة المتميز للمؤلفين اللذان قاما فيه بدمج جميع تقنيات الأداء دون الإخلال بسمة كل قالب وطريقة الكتابة له.
مشكلة البحث:
تُعتبر مؤلفات الستة أيدي عند كل من كارل تشيرني وجون فيليب صوصا أحد المؤلفات الهامة التى تتطلب مهارة متميزة فى الأداء وفي إظهار الأدوار المتنوعة عند العازفين الثلاثة، فعلى الرغم من أن مثل تلك المؤلفات تجسد ثراءاً وكثافةً لحنية وقيمة فنية إلا أن ندرة التطرق لها فى المناهج الدراسية تفقد دارسي البيانو المتعة في أدائها، وخاصةً أن ذلك النوع من التأليف الجماعي يشجع على الأداء فى الحفلات والمناسبات الموسيقية والمراسم الأكاديمية أيضاً كالمؤتمرات والندوات، لذا رأت الباحثة أهمية تناول مؤلفات البيانو للستة أيدي على بيانو واحد عند كل من تشيرنى وصوصا بالدراسة المقارنة وتحديد المهارات الأدائية بها ومتطلبات أدائها وإرشاداتها العزفية لكى تُعد دارسي البيانو لأدائها بالشكل المطلوب.
أهداف البحث:
1- تحديد دور العازفين الثلاثة فى مؤلفات عينة البحث عند كل من كارل تشيرني وجون فيليب صوصا.
2- الوصول إلى الأداء الجيد لمؤلفات عينة البحث عند كل من كارل تشيرني وجون فيليب صوصا من خلال تحديد المهارات الأدائية عند كل عازف ومتطلبات أدائها والمهارات الأدائية بين العازفين الثلاثة معاً وإرشاداتها العزفية.
3- دراسة مقارنة بين مؤلفات الستة أيدى على بيانو واحد (عينة البحث) عند كل من كارل تشيرني وجون فيليب صوصا.
أهمية البحث:
التعريف بدور العازفين الثلاثة فى مؤلفات عينة البحث عند كل من كارل تشيرني وجون فيليب صوصا، وتحديد المهارات الأدائية عند كل عازف ومتطلبات أدائها والمهارات الأدائية بين العازفين الثلاثة معاً وتقديم الإرشادات العزفية المناسبة للوصول إلى الأداء الجيد لمؤلفات عينة البحث، ليستفيد منه دارسي البيانو بمرحلة الدراسات العليا بالكليات والمعاهد المتخصصه.
أسئلة البحث:
1- ما دور العازفين الثلاثة فى مؤلفات عينة البحث عند كل من كارل تشيرني وجون فيليب صوصا؟
2- ما متطلبات المهارات الأدائية عند كل عازف والإرشادات العزفية لها بين العازفين الثلاثة معاً للوصول إلى الأداء الجيد لمؤلفات عينة البحث عند كل من كارل تشيرني وجون فيليب صوصا؟
3- ما أوجه المقارنة بين مؤلفات الستة أيدى على بيانو واحد (عينة البحث) عند كل من كارل تشيرني وجون فيليب صوصا؟
إجراءات البحث:
أ) منهج البحث:
يتبع البحث المنهج الوصفي ”تحليل المحتوى”، وهو المنهج الذي يقوم على وصف الظاهرة موضوع البحث، وتحليل بنيتها الأساسية وبيان العلاقة بين مكوناتها.( )
ب) عينة البحث:
مؤلفات مختارة عند كارل تشيرني:
- فانتازيا على الأجواء الأيرلندية Fantaisie sur des airs Irlandais رقم (3) مصنف 741 من مؤلفة 6 فانتيازيا براقة على ألحان مميزة 6 Fantasia Brilliant sur des Mélodies Favorites عام 1845م.) (
- فانتازيا سونامبولا Fantasia Sonnambula مصنف 333 عام 1863م.( )
مؤلفات مختارة عند جون فيليب صوصا:
- مارش النجوم والخطوط للأبد The Stars and Stripes Forever عام 1896م.) (
- مارش الساحر The charlatan March عام 1898م.) (
ج) حدود البحث:
- حدود مكانية: النمسا، الولايات المتحدة الأمريكية.
- حدود زمنية: تقتصر حدود هذا البحث الزمنية على بعض من مؤلفات كارل تشيرني وجون فيليب صوصا لستة أيدي على بيانو واحد فى العصر الرومانتيكي فى الفترة ما بين عامى 1845 و 1898م.
د) أدوات البحث:
- المدونات الموسيقية والتسجيلات لمؤلفات عينة البحث.
- إستمارة إستطلاع رأى خاصة بتحديد المستوى العزفي لمؤلفات عينة البحث.
مصطلحات البحث:
1- الفانتازيا Fantasia:
جاء مسمى الفانتازيا من اللغة اليونانية “Phantasia” واستخدم فى اللغات الأوروبية بأواخر العصور الوسطى( )، والأعمال التي ليس لها طابع ثابت غالباً ما تسمى ”فانتازيا” مما يعنى أن المؤلف يرغب فى إتباع خياله الحر، فمن الصعب تعريف المصطلح بطبيعته، ولكن من الممكن التمييز بين أنواع مختلفة من الفانتازيا عبر العصور.( )
يغطى المصطلح مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأعمال التى يمكن تصنيفها مبدئياً الى خمس مجموعات وهي:
- مؤلفات ذات طابع إرتجالى بشكل ملحوظ .
- مؤلفات تعبر عن شخصية المؤلف بالعصر الرومانتيكي.
- مقطتفات أدبية أوبرالية بخليط لحني حر وارتجالي.
- فى القرنين السادس عشر والسابع عشر ظهر اسم الفانتازيا بشكل متكرر مع الأعمال الآلية التى تكتب بأسلوب كونترابنطي وتفتقر الى السمات الخيالية.( )
تم إستخدام مصطلح الفانتازيا بمعنى ”الخيال” كعنوان لبعض المؤلفات فى المخطوطات الألمانية للآلات ذات لوحات المفاتيح قبل عام 1520م، ومن عصر النهضة حتى القرن الثامن عشر إستمرت السمة الأساسية للفانتازيا وهي: حرية الإيقاع والسرعة، وتمتد الى حذف خطوط الموازير والإستغلال الغير مقيد للبراعة الأدائية للعازف، والتنويع الكثيف لإستخدام الهارمونى والتحويلات السُلميّة، أما بالنسبة للموسيقيين الرومانتيكيين ابتعدت الفانتازيا عن فكرة أنها مؤلفة قائمة على الإرتجال أو من مواد مرتجلة رغم أنها لا تزال تحتفظ بصيغة وبناء محدد، فبالنسبة للرومانتيكيين تعتبر الفانتازيا مقدمة بطيئة لحركة صوناتا Allegro أو لمجموعة من التنويعات والفيوج، أتاحت وسيلة لإطالة صياغة المؤلفات من الناحية اللحنية والعاطفية، وأصبحت الفانتازيا قالب منفصل عن الصوناتا وتمتعت بقدر أكبر من الحرية فى إستخدام المادة اللحنية واسلوب الكتابة البراق، ونتيجة لذلك نمت فانتازيا القرن التاسع عشر فى الحجم والمضمون لتصبح كبيرة من الناحية الموسيقية مثل الأعمال واسعة النطاق ومتعددة الحركات.( )
2- المارش March:
بالفرنسية Marche، بالألمانية Marsch، بالأيطالية Marcia، وهى مؤلفة عادة ما تكون فى ميزان ثنائى، مع إيقاعات بسيطة متكررة وقوية مصاحبة للخطوات العسكرية، وتتميز عباراتها اللحنية بأنها بسيطة ومنتظمة، وفى أوائل القرن السادس عشر كانت موسيقى المارش فى الأساس زخرفة لإيقاع طبول ثابت منتظم ومتكرر، تشمل أنماطاً إيقاعية بضغوط قوية accents متكررة بشكل منتظم مدمجة فى عبارات، وهارمونيات مباشرة وألحان متواضعة. ( )
أما فى القرنين السابع عشر والثامن عشر كانت المارشات العسكرية عبارة عن مقطوعات وظيفية سريعة الزوال بشكل عام، قام بتأليفها صانعى الفرق الموسيقية عند الحاجة، من الألحان الشعبية والأوبرا والأوراتوريو Oratorio للإستخدام العسكرى، وبعد الحرب العالمية الاولى تراجعت فكرة إستخدام المارشات العسكرية كوسيلة لتكريم الحكام والإحتفاء بالأمم والمثل العليا، وتراجع دور الفرق الموسيقية العسكرية على الرغم من أن رؤساء الفرق الموسيقية استمروا فى تأليف المارشات التى لا تزال موجودة فى مرجع الفرقة العسكرية، إلا أن أشكالاً جديدة من الأنشطة الترفيهية قللت من أهمية الفرق العسكرية وتأثير هذه المارشات على الجمهور، واصبح يُنظر الى المارش بشكل أساسي على أنه نوع موسيقى فني مستقل.( )