Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
حاشية الإمام المحقق أبي بكر محمد بن محمد المعروف بزين الدين الخوافي على عوارف المعارف للعارف بالله شهاب الدين أبي حفص عمر بن محمد السهروردي (المتوفى :632هـ) :
المؤلف
محمد،أحمد إبراهيم عيسى.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد إبراهيم عيسى محمد
مشرف / السيد محمد سيد عبد الوهاب
الموضوع
الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
570 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تاريخ وفلسفة العلوم
تاريخ الإجازة
22/6/2023
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

يحتل التصوف جزءًا مهمًا من تراثنا العربي الإسلامي، بدليل وجود عدد كبير من مخطوطات علم التصوف تزخر بها مكتبات العالم العربي والإسلامي، بل تعدت ذلك إلى مكتبات أوربا ، ولا غرابة في ذلك ، فقد شاع التصوف في الحقبة الإسلامية على اختلافها ، وخاصة في بداية القرن الثاني الهجري؛ ليشكل بذلك تيارًا فكريًا ، أنجب كوكبة من العلماء ممن خلفوا آثارًا قيمة في مجال التصوف الإسلامي لا تزال تعتز بها المكتبة الإسلامية.
ولذلك فقد استحوذ التصوف على أذهان كثير من الباحثين في الغرب والشرق وكذلك المستشرقين على السواء، وقد حظي بدراسات واسعة، تنوعت منهجًا وأسلوبًا وهدفًا، واختلط فيها المدح بالقدح ، واختلفت فيها الآراء بين القبول والرفض، ومع ذلك فإن الإهتمام به ما يزال متجددًا ، والبحث فيه ما يزال متصلًا، ولم يعد ذلك مقصورًا على الدارسين والمتخصصين من المسلمين والمستشرقين فقط ، إنما هو يجذب إليه القارئ العادي الذي أصبح يحس بوطأة المذاهب المادية والعبثية المعاصرة على نفسه.
كتاب عوارف المعارف للإمام السهروردي من أجلَ كتب التصوف الأصول، وهو مادة ثرية للسائرين إلى طريق الله ، لذا اعتنى به العلماء والمشايخ ، وأكثروا من مطالعته، وما نحن بصدد دراسته هي حاشية الإمام أبي بكر زين الدين الخوافي(ت:852ه) على عوارف المعارف للإمام السهروردي (ت:632ه)، لما لها من إضافة على المصنف، حيث أن صاحب الحاشية كان شارحًا على شيخه.
إذ يشتمل على بعض علوم الصوفية، وأحوالهم ومقاماتهم وآدابهم وأخلاقهم، وحقائق معرفتهم وتوحيدهم، ودقيق إشاراتهم واصطلاحاتهم، ذكر كثير من أعلام التصوف في ثنايا أبواب الكتاب، ويظهر ذك فيما قدمت الحاشية من إضافة.
نتائج البحث :-
- للحواشي قيمة علمية باعتبارها من التصانيف العلمية على كثير من المصنفات، والتي تكشف عن أهمية المصنفات العلمية في تاريخ التصوف الإسلامي، وتعد هذه الحاشية من أهم الحواشي التي قعَدت للمصطلح الصوفي في القرن السابع الهجري .
- إبراز فضل طلاب العلم في دراسة المصنفات العلمية والشرعية وتنقيحها، كالشروح والحواشي واستدراك التلاميذ على شيوخهم ، والتي كان لها الأثر البالغ في إثراء التصوف واستمراره، حيث موضوع دراستنا.
- انتهينا إلى أن كتاب عوارف المعارف يُعد من أشهر كتب التصوف في عصره، وأكملها ؛ لما احتواه من أصول وأسس الطريقة، فكان محط أنظار العلماء والباحثين، وخاصة تلاميذ الشيوخ.
- يُعد القرن السادس الهجري في بغداد عصر ازدهار للحياة العلمية، وظهر أثر ذلك في المدارس، والمجالس العلمية الخاصة والعامة، ورغم ظهور الخلاف المذهبي _ وخاصة العقدي_ وانتشار الفرق والمذاهب التي هي امتدادت للفرق الأم، كالمعتزلة والأشاعرة والخوارج وغيرها .
- ظهر تصوف أهل بغداد بتنوعه وفق شيوخ المدارس والطرق الصوفية التي ظهرت في بغداد، مما أتاح التصوف لعموم الناس، والذي أدى إلى ظهور الطرق الصوفية، التي تنسب إلى كبار الصوفية البغداديين، أمثال السهروردي موضوع الدراسة.
- ازدهار مدينة سمرقند في عصر تيمورلنك من كافة نواحيها العلمية والدينية، وغلب على أهالي سمرقند المذهب الحنفي، وهو من أقدم المذاهب الأربعة التي ظهرت في بلاد ما وراء النهر، ولم يمنعهم من التزود من المذاهب الأخرى، وعلى إثر ذلك ظهرت في سمرقند الكثير من الطرق الصوفية، كالنقشبندية، واليسوية، والزينية للخوافي صاحب الحاشية.
- اعتمد الشيخ الخوافي كتاب عوارف المعارف للسهروردي مصدرًا رئيسًا، فهو امتداد لشيخه، ونشرًا لطريقته.
- قام الخوافي في حاشيته بعمل موازنة بين المصطلح الصوفي الذي تبناه شيخه السهروردي، وبين دلالات المعاني بتنوعها، فنجد أن أغلب شروحه للمصطلحات شروحات لغوية، ورغم ذلك أضاف الخوافي فيما انتقص عند شيخه، ولخص ما وجده تكرار، مما أظهر قيمة الحاشية على المصنف.
- المصادر التي اعتمد عليها الخوافي في الحاشية، كمعجم مختار الصحاح، ويرمز إليه بالرمز(ص)، وهو معجم لغوي ، وتفسير النسفي، ويرمز إليه بالرمز(مدارك)، والغريبين في القرآن والحديث، ويرمز إليه بالرمز(غريبين)، والفائق في غريب الحديث والأثر، ويرمز إليه بالرمز( فائق)، ومراصد الإطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، ويرمز إليه بالرمز(مراصد)، والمغرب في ترتيب المعرب، ويرمز إليه بالرمز(المغرب)، ومنارات السائرين ومقامات الطالبين، ويرمز إليه بالرمز(منارات)، والملل والنحل ، ويرمز إليه بالرمز(الملل)، وقوت القلوب، ويرمز إليه بالرمز(قوت) .
- عوَل الخوافي على النقول على شيخه، بأن اعتمد تفسير السلمي، الذي اعتمد عليه شيخه السهروردي، وأشار إليه بالرمز( حقائق).
- يشير الخوافي في الحاشية بذكر العبارة أو المصطلح الوارد شرحه بقوله (قوله)، ثم يعلق عليها، واستدلاله بلغة أهل فارس، وهي اللغة الفارسية.
- اعتمد الخوافي بعض المصطلحات التي لها أصول فارسية ، وهذا يدل على أمانته في تفسير الأصول العربية للمصطلح الصوفي، وكذلك الأصول الفارسية، وأثبت ذلك من مصدر اعتمد عليه، وأشار إليه بالرمز (مقدمة) .
- اختصر الخوافي مرويات شيخه فيما استدل به، وهي أسماء المتصوفة الذين نقل منهم ، فلم يذكر ما ذكره شيخه السهروردي في الأصل فيما اعتمد عليه شيوخ التصوف.