الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد الإجرام من أقدم الظواهر التى عرفتها المجتمعات الإنسانية: و التى كانت و ا تزال محل اهتمام: بقصد إيجاد أفضل الحلول للحدّ منها: فمنذ القدم لم تركن البشرية على حالها الأول: و لم تقف عند مرحلة معينة: بل بذلت من الجهود ما أدى إلى حصول تطور مذهل فى الوقت الراهن: و إذا كان هدف الإنسان فى ظل هذا التطور هو الحفاظ على كينونته بسلامة أمن شخصه و ماله: فإنّ وَقْعَ الجريمة عليه لا يشكل خرقاً لحق خاص يتمتع به فحسب و إنما هى ذات ضرر لا ينحصر فيه و إنما يتعداه إلى كافة أفراد المجتمع بوجه عام: و لهذا بات من الضرورى تشخيص مَن خرق قواعد النظام القانونى فى المجتمع و لم يحترم قواعد الانضباط التى توجب عليه الانصياع لنصوصها مخاطبة إياه بنتيجة خرقها و هى إنزال العقوبة عليه: و التى لا يُصار إليها ما لم تتحقق عملية الكشف عن الحقيقة: و التى تتطلب الكشف عن الجريمة بما فى ذلك الآثار التى تدل عليها: و طريقة ارتكابها: و كذا نسبة هذا الجرم إلى فاعله الحقيقى و هو الجانى |