الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 228 |  |  |
| | | from | 228 | | |
المستخلص
اهتمت الدراسة الحالية بمشكلة قصور دور الإبتكار في تحسين جودة التعليم الفني الصناعي، وتهدف هذه الدراسة إلي تحديد العلاقة بين دور الإبتكار وتحسين جودة التعليم الصناعي في مدارس التعليم الفني الصناعي، والتعرف علي أثر دور الإبتكار من خلال أبعاده (الطلاقة – المرونة – الأصالة – الحساسية للمشكلات – مواصلة الاتجاه)، في تحسين جودة التعليم الفني الصناعي من خلال أبعادها (الجوانب المادية الملموسة – الاعتمادية – الاستجابة – الثقة والأمان – التعاطف) داخل المدارس الفنية الصناعية المتقدمة بمدينة القاهرة، وإعداد إطار مقترح لتحديد دور الإبتكار في حل مشكلة تحسين جودة التعليم الفني الصناعي، وقد تم اختيار عينة الدارسة التي بلغت (354) مفردة من المعلمين والإداريين الذين يعملون في مدارس التعليم الفني الصناعي بمدينة القاهرة.
توصلت الدراسة إلي أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين أبعاد (الإبتكار) كمتغير مستقل، و(جودة التعليم الفني الصناعي) كمتغير تابع، في المدارس الفنية الصناعية المتقدمة محل الدراسة، بمستوي معنوية (000.) وهي قيمة أقل من (0.05)، حيث بلغ معامل الارتباط بين المتغيرين قيد الدراسة (794.)، وهذا يعني أن الزيادة بدرجة واحدة في مستوي الإبتكار يؤدي إلي تحسين في مستوي جودة التعليم الفني الصناعي، بمعني كلما زاد الاهتمام بدور الإبتكار كلما انعكس ذلك بالإيجاب علي تحسين مستوي جودة التعليم الفني الصناعي محل الدراسة.
توصي الدراسة بضرورة تعزيز الثقافة المؤسسية للابتكار والاهتمام بالتفكير الإبتكاري، والعمل علي تنمية قدرات ومهارات المعلمين والإداريين، التي تتمثل في القدرة علي تقديم الأفكار والحلول الإبتكارية لمواجهة المشكلات التي تواجه الطلاب بمدارس التعليم الفني الصناعي، وتدريب المعلمين علي طريقة التدريس الحديثة لرفع كفاءة المعلمين ومدربي التعليم الفني الصناعي، وتهيئة البيئة والمناخ المدرسي المشجع علي التفكير والإبتكار، وأن تعمل الإدارة علي تطوير المناهج والمواد التعليمية لتتلائم مع المتغيرات البيئية الحديثة، بجميع عناصرها بما يتناسب مع التطورات العالمية والتحديث المعلوماتي مع مراعاة المتعلم واحتياجاته، بحيث تكون المناهج متكاملة وتُسهم في بناء شخصيته، وأن تستخدم الإدارة أحدث التقنيات الحديثة لتحسين وتطوير جودة الخدمة التعليمية.