Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الــــعلاقـة بــين احــــداث الحــــياة الـــضاغطة وأداء الأدوار الاجـــتماعية لـــــحالات الـــــطلاق المــــبكر مــن الـــــسيدات=
المؤلف
احمد، صديق محمود صديق.
هيئة الاعداد
باحث / صديق محمود صديق أحمد
مشرف / عبدالناصر عوض أحمد جبل
مناقش / عبده كامل سلامة
مناقش / أزهار محمد عيسوى إبراهيم
الموضوع
خدمة فرد
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
240ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
الناشر
تاريخ الإجازة
4/7/2023
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الخدمة الاجتماعية - خدمة الفرد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 254

from 254

المستخلص

أولاً: تحديد مشكلة الدراسة
تعد الأسرة من الانساق الاجتماعية الرئيسية فهي المصدر الاساسي للأخلاق والدعامة الأولى لضبط السلوك والإطار الذي يتلقى فيه الفرد أول دروس الحياة الاجتماعية، وتمثل أقوى انساق المجتمع على الرغم من صغر حجمها، فعن طريقها يكتسب الفرد إنسانيته ويتحول المولود من كائن بيولوجي إلى مخلوق اجتماعي يعيش في توافق وانسجام مع الاسرة والمحيطين به وفقاً للقيم والمعايير السائدة في المجتمع.
وتقوم الأسرة بمجمومة متكاملة من الأدوار الاجتماعية والتفاعلات الاجتماعية كوحدة وظيفية واحدة، ولا يمكن أن تمارس وظائفها إلا في إطار من الاستقرار النسبي في المجتمع، وهذه المؤسسة الحيوية تضمن لأفرادها النمو الاجتماعي السليم ومراقبة سلوكهم، كما تمثل نموذجاً ثقافياً يحدد بطريقة واضحة ودقيقة ومنظمة مستقبل أبنائها.
ويساعد المناخ الأسري المتماسك على إشباع احتياجات أفراد الأسرة بطريقة سليمة وسوية دون إفراط أو تفريط وبشكل متوازن، حيث يتم تقدير أولوية الحاجات وأهميتها لكل مرحلة، في حين يؤدي المناخ الأسري غير المتماسك الي سوء إشباع الاحتياجات النفسية والاجتماعية والاقتصادية لكل أفراد الأسرة، وكذلك الشعور بالإحباط والقلق والتوتر، وبالتالي حدوث خلل في الأدوار الاجتماعية.
وتنعكس المشكلات المعاصرة على التماسك الأسري، والذي يتمثل في القدرة على تحقيق المطالب الأسرية المتمثلة في سلامة العلاقة بين الوالدين وبينهما وبين الأبناء وسلامة العلاقات بين الأبناء بعضهم البعض، وكذلك القدرة على حل المشكلات الأسرية المختلفة.
وتعرضت الأسرة للعديد من المشكلات المعاصرة في ظلال التغيرات التكنولوجية الحديثة حيث أصبح الكيان الأسرى مهدد بظهور أنماط من المشكلات الاجتماعية والظواهر السلبية التي تهدد استقرار الأسرة والمجتمعات المعاصرة، وتحد من قدرتها على أداء وظائفها بشكل طبيعي وحيوي نحو أفراده.
ويعد الطلاق مشكلة اجتماعية قديمة حديثة في نفس الوقت، من حيث القدم عاشتها المجتمعات القديمة وتناولتها الاديان السماوية ووضعت القواعد التي تنظم وقوعها، أما من حيث حداثتها تتمثل في مجموعة الأبعاد والمتغيرات الجديدة التي ترتبط بها بنائياً، من جيل إلى جيل ومن مجتمع لآخر ومن عصر لآخر، وليس كون الطلاق ظاهرة اجتماعية غير سوية،.
وأصبح الطلاق في الوقت المعاصر سهل الوقوع بين الزوجين الذين لم يمـر عـلى زواجهم أشهر معدودة أو سنين لا تتجاوز أصابع اليد الواحـدة عند الطـلاق، وهو ما يطلـق عليـه المتخصصون فـي شئون الأسرة الطلاق المبكر، فأصبحنا نعيش في عصر السرعة وأصبح الطلاق المبكر ضمن أهم الإشكاليات التي واكبت هذا التطور السريع، وعند تناول مشكلة الطلاق المبكر فإننا نجد حالات كثيرة في المجتمع لا يستمر الزواج فيها أكثر من سنة، فأصبح هناك تساهل في الطلاق وقطع العلاقات الزوجية.
حيث تشير الإحصائيات الحديثة الي أرتفاع عدد حالات الطلاق عام 2020 وصلت إلى 214 ألف حالة طلاق بمعدل حالتين زواج كل دقيقه وحالة طلاق كل دقيقتين، كما أرتفع الطلاق من (1,9) حالة طلاق عام 2013 الي(2,2) في عام 2020، ووفقاً لمدة الحياة الزواجية حيث تمثل مدة أقل من سنة زواج أعلى نسبة طلاق.
ويؤدي الطلاق المبكر كحدث ضاغط الي تغير في الأدوار الاجتماعية من خلال مرحلتان، الاولي تتمثل في التأقلم مع فقدان الدور والمرحلة الثانية تتمثل في إنشاء أدوار اجتماعية جديد، ويقبل الناس العديد من الأدوار الاجتماعية بشكل ضمني وصريح في أي مرحله من مراحل الحياة مثال ذلك الأدوار البيولوجية الوالد والطفل، وعندما تتعارض الأدوار الاجتماعية يؤدي ذلك الي الشعور بالضغط والتوتر المرتبط بما يسمي عبء الدور الزائد نتيجة التغيير في الدور الاجتماعي أو فقدان دور من امثلة ذلك وقوع الطلاق يؤدي الي فقدان دور الزوج، ويعد الطلاق المبكر من أخطر المشكلات التي تهدم العلاقة بين الزوجين لانها تجعل الأسرة مجرد شكل أو هيكل اجتماعي منهار من الداخل.
لقد اجريت العديد من الدراسات العربية والأجنبية عن تأثير المتبادل بين احداث الحياة الضاغطة وأداء الأدوار الاجتماعية، وتولى خدمة الفرد اهتماماً كبيراً بالأسرة ومساعدتها على علاج مشكلاها لتكون قادرة على القيام بوظائفها باستخدام العديد من النظريات العلمية ومنها نظرية الدور الاجتماعي .
وفى ضوء ما سبق أمكن تحديد مشكلة الدراسة فى عنوان رئيسى مؤداه الــــعلاقـة بــين أحــــداث الحــــياة الـــضاغطة وأداء الأدوار الاجـــتماعية لـــــحالات الـــــطلاق المــــبكر مــن الـــــسيدات.
ثانياً: أهمية الدراسة.
1. الأسرة هي الكيان المؤثر في نمو ونجاح المجتمع وأفراده كأساس لتحقيق تنميته، ومساعدتها على الوقاية من الآثار السلبية للطلاق المبكر.
2. وقوع الطلاق السريع لحالات كثيرة في المجتمع لا يستمر الزواج فيها أكثر من سنة، بل لكثير منها قبل الدخول والزواج ويطلـق عليـه المتخصصون فـي شئون الأسرة بالطلاق المبكر.
3. تشير الإحصائيات الي ارتفاع معدلات الطلاق عام 2020 وصلت إلى 214 ألف حالة طلاق بمعدل حالتين زواج كل دقيقه وحالة طلاق كل دقيقتين، كما ارتفعت معدلات الطلاق من( 1,9) حالة طلاق عام 2013 الي( 2,2) في عام 2020، من حيث مدة الحياة الزواجية تكون أعلى نسبة طلاق بين حالات لم تتعدي سنة زواج، بينما أقل نسبة طلاق وفقا لمدة الحياة الزوجية مدة من 9 إلى أقل من 10 سنوات من إجمالي عدد حالات الطلاق، وأعلى نسبة طلاق من حيث العمر من 30 إلى أقل من 35 سنة بينما من 18 إلى أقل من 20 سنة أقل نسبة طلاق في الفئة العمرية.(الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء:2022)
4. انتشار ظاهره الطلاق المبكر في السنوات الأخيرة بين الشباب وعدم الوعي بأهمية إبقاء الكيان الاسري خاصة في الخمس سنوات الاولي من الزواج.
5. يعد الطلاق مشكلة اجتماعية قديمة حديثة في نفس الوقت، فقد عاشتها المجتمعات القديمة وتطرقت اليها مختلف الديانات السماوية، اما حداثتها فليست كون الطلاق ظاهرة اجتماعية غير سوية، لكن الأبعاد والمتغيرات الجديدة التي تتشابك بنائيا في تكوينها، من جيل إلى آخر ومن مجتمع لآخر ومن عصر لآخر.
6. أصبحت مشكلة الطلاق المبكر من المشكلات الخطيرة في المجتمعات الحديثة بسبب زيادة نسبة حالات الطلاق التي تقع بعد الإنجاب.
ثالثاً: اهداف الدراسة.
يتمثل الهدف الرئيس للدراسة في تحديد العلاقة بين احداث الحياة الضاغطة وأداء الأدوار الاجتماعية لحالات الطلاق المبكر من السيدات ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال تحقيق الاهداف الفرعية الأتية:
1- تحديد نوعية احداث الحياة الضاغطة التي تتعرض لها حالات الطلاق المبكر من السيدات.
2- تحديد درجة أداء الأدوار الاجتماعية لحالات الطلاق المبكر من السيدات.
3- تحديد طبيعة العلاقة بين احداث الحياة الضاغطة وأداء الأدوار الاجتماعية لحالات الطلاق المبكر من السيدات.
4- وضع تصور مقترح طبقاً لنظرية الدور في خدمة الفرد للتعامل مع احداث الحياة الضاغطة وضعف أداء الأدوار الاجتماعية لحالات الطلاق المبكر من السيدات.
رابعاً: فروض الدراسة
يتمثل الفرض الرئيس للدراسة في الأتي: توجد علاقة عكسية ذات دلالة إحصائية بين احداث الحياة الضاغطة وأداء الأدوار الاجتماعية لحالات الطلاق المبكر من السيدات.
وينبثق منه الفروض الفرعية الأتية:
1. توجد علاقة عكسية بين احداث الحياة الضاغطة وأداء المطلقة لدورها كأم.
2. توجد علاقة عكسية بين احداث الحياة الضاغطة وأداء المطلقة لدورها كعاملة.
3. توجد علاقة عكسية بين احداث الحياة الضاغطة وأداء المطلقة لدورها كربة منزل.
خامساً: مفاهيم الدراسة.
1. مفهوم احداث الحياة الضاغطة
2. مفهوم أداء الأدوار الاجتماعية
سادساً: الإجراءات المنهجية للدراسة.
أولا: نوع الدراسة تعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية.
ثانيا: المنهج المستخدم تعتمد الدراسة الحالية على منهج المسح الاجتماعي الشامل عن طريق العينة“social Survey Method” باعتباره أحد المناهج المستخدمة في البحوث الوصفية.
ثالثاً: مجالات الدراسة:
1- المجال المكاني: وحدات الشئون الاجتماعية بمحافظة أسيوط والمراكز التابعة لها.
2- المجال البشري: تمثل في عينة عمدية مكونة من 155 من السيدات المطلقات مبكراً.
3- المجال الزمني: وهي الفترة التي استغرقها الباحث في جمع الإطار النظري وكذلك جمع البيانات من الميدان والتي استغرقت حوالي 16 شهر.
رابعا: أدوات الدراسة.
استخدم الباحث مقاسين هما مقياس احداث الحياة الضاغطة للمطلقات مبكراً والذي اشتمل علي عدد (56) عبارة، وكذا مقياس الأدوار الاجتماعية للمطلقات مبكراً اشتمل علي (45) عبارة.
سابعاً: نتائج الدراسة
1. توجد علاقة ارتباطية عكسية دالة إحصائياً عند مستوى معنوية (0.01) بين احداث الحياة الضاغطة واداء المطلقة لدورها كأم. وقد يرجع ذلك إلى وجود ارتباط عكسي بين هذه الأبعاد، وأنها جاءت النتائج معبرة عما تهدف الدراسة إلى تحقيقه. مما يجعلنا نقبل الفرض الفرعي الأول للدراسة والذي مؤداه” توجد علاقة عكسية دالة إحصائياً بين احداث الحياة الضاغطة واداء المطلقة لدورها كأم ”.
2. توجد ارتباطية علاقة عكسية دالة إحصائياً عند مستوى معنوية (0.01) بين احداث الحياة الضاغطة واداء المطلقة لدورها كعاملة. وقد يرجع ذلك إلى وجود ارتباط عكسي بين هذه الأبعاد، وأنها جاءت النتائج معبرة عما تهدف الدراسة إلى تحقيقه. مما يجعلنا نقبل الفرض الفرعي الثاني للدراسة والذي مؤداه” توجد علاقة عكسية دالة إحصائياً بين احداث الحياة الضاغطة واداء المطلقة لدورها كعاملة ”.
3. توجد علاقة ارتباطية عكسية دالة إحصائياً عند مستوى معنوية (0.01) بين احداث الحياة الضاغطة واداء المطلقة لدورها كربة منزل. وقد يرجع ذلك إلى وجود ارتباط عكسي بين هذه الأبعاد، وأنها جاءت النتائج معبرة عما تهدف الدراسة إلى تحقيقه. مما يجعلنا نقبل الفرض الفرعي الثالث للدراسة والذي مؤداه ” توجد علاقة عكسية دالة إحصائياً بين احداث الحياة الضاغطة واداء المطلقة لدورها كربة منزل ”.
4. توجد علاقة ارتباطية عكسية دالة إحصائياً عند مستوى معنوية (0.01) بين احداث الحياة الضاغطة واداء الادوار الاجتماعية لحالات الطلاق المبكر للسيدات. ويرجع ذلك إلى وجود ارتباط عكسي بين هذه الأبعاد، وأنها جاءت النتائج معبرة عما تهدف الدراسة إلى تحقيقه. مما يجعلنا نقبل الفرض الرئيسي للدراسة والذي مؤداه ” توجد علاقة عكسية بين احداث الحياة الضاغطة واداء الادوار الاجتماعية لحالات الطلاق المبكر للسيدات ”.