Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تدريبى لتنمية المهارات المهنية للممارس العام فى الخدمة الاجتماعية لتحقيق التكامل الحسي للأطفال التوحديين=
المؤلف
على، خالد عواد صابر.
هيئة الاعداد
باحث / خالد عواد صابرعلى
مشرف / حمدى أحمد سيد أبو مساعد
مشرف / أمل عبدالكريم عباس
مناقش / جمال شحاته حبيب
مناقش / صلاح عبد الحكيم احمد
الموضوع
مجالات الخدمة الاجتماعية.
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
274ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
30/5/2023
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الخدمة الاجتماعية - مجالات الفرد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 288

from 288

المستخلص

أولاً : ملخص الدراسة باللغة العربية
أولاً مشكلة الدراسة وأهميتها :
يمثل العنصر البشرى اللبنة الأساسية التى يُبنى عليها المجتمع , الأمر الذى يدعو إلى الاهتمام بتنمية الموارد البشرية على أساس أن الإنسان هو غاية عملية التنمية , وتعتبر مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو فى حياة الإنسان فهى مرحلة اعتماد واضح على الميحطين به سواء كانوا من الأبوين أو من أعضاء الأسرة من الأخوة والأخوات أو المدرسين , والتى يُزود عن طريقهم بالعادات والتقاليد والقيم والمعايير وأساليب التفكير وأنماط السلوك التى تؤثر على شخصيته , وتزداد اهمية هذه المرحلة مع الأفراد ذوى الإعاقة حيث تُعتبر ظاهرة الإعاقة بوجه عام مشكلة خطيرة فى أى مجتمع وتؤدى إلى عرقلة مسيرة التنمية والتقدم , لذا فإن الدولة أصبحت تتكفل بحماية الطفل المعاق ورعايته والعمل على أن ينشأ نشأة صحيحية فى كافة النواحى وفى إطار من الحرية والكرامة الإنسانية وتوفير فرص النمو الشامل لهم مما يُعدهم للإنخراط فى المجتمع. ومن فئات المعاقين التى تقدم خدمات التدخل المبكر لها فئة الأفراد التوحديين Autism , إذ تؤثر تأثيراً سلبياً على كافة أفراد الأسرة وخاصة على الوالدين , ويُعد التوحد من أكثر الإضطرابات النمائية صعوبة فهو شكل من أشكال الاضطرابات السلوكية التى يحوطها الكثير من الغموض الذى يرتبط بأسباب الإصابة والتشخيص وطرق العلاج فهو من الإضطرابات النمائية المنتشرة لأنه يبدأ فى السنوات الأولى من العمر ويمثل خللاً فى النمو العام للطفل , وينتج هذا الخلل من اضطراب فى الجهاز العصبى يؤثر على الأداء الوظيفى للمخ مصحوباً بقصور شديد فى التفاعل الاجتماعى , والتواصل , وفهم اللغة وتأخر فى اكتسابها وضعف الاهتمامات , وتدهور شديد فى العلاقات الاجتماعية وقابليته للتعلم و الإعداد المهنى , و لم بتم الاتفاق على العوامل المسببة لهذا النوع من الإعاقة هل هي وراثية جينية أو بيئية أو اجتماعية أو هي نتيجة عوامل عدة مجتمعية , وتاريخياً كان يعتقد أن نسبة انتشار التوحد الطفولى يتراوح بين (4-5) لكل 10.000 ولادة , ولكن توصلت بعض الدراسات اللاحقة إلى أن نسبة الانتشار تراوحت بين (20-40) لكل 10.000 ولادة , ويعتبر الطبيب النفسى الأمريكى ليو كانر أول من اكتشف التوحد فى مركز جون هويكنز الطبى عام (1943) , حيث يصاحب إعاقة التوحد بعض الأعراض كالنشاط الحركى الزائد أو قصور القدرة على الانتباه والتركيز أو الدسليكسيا أو غيرها , فتتشابك وتتعقد الأعراض وتصبح عملية التشخيص أكثر صعوبة وتعقيداً , كما أن المصابين بالتوحد يكون لديهم استجابات غريبة للإثارة الحسية مثل تجاهل بعض الأحاسيس مثل الإحساس بالألم أو الحرارة أو البرودة , كما يُظهر الطفل التوحدى حساسية مفرطة لأحاسيس معينة ( مثل غلق الأُذُنين تجنباً لسماع صوت معين وتجنب أن يلمسه أحداً ) , كما أن الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من قصور فى التكامل الحسى بين الحواس المختلفة , الأمر الذى يكون له تأثير على قدرتهم على التعلم وعلى سلوكهم سواء فى الأسرة أو المدرسة , وهنا تكمن أهمية العلاج بالتكامل الحسى والذى يهدف إلى مساعدة الطفل التوحدى على تحسين قدرته على تجهيز وتنظيم المعلومات الحسية , فالعلاج بالتكامل الحسى (SI) لا يقتصر على تعليم الطفل التوحدى مهارات جديدة , إنما يُساعد دماغه على تطوير عمليات أساسية لمهارات الحياة . وقد ساهمت الخدمة الاجتماعية في العديد من المجالات الأساسية والحيوية ومنها مجال رعاية الأطفال التوحديين حيث تحاول التخفيف من حدة المشكلات التي يعاني منها الأطفال التوحديين ، وهنا يتضح دور الأخصائي الاجتماعي في ذلك، وبالتالي يحتاج إلي تحسين أدائه المهني ليواكب تطور مشكلات واحتياجات أطفال اضطراب طيف التوحد من خلال التدريب الفعال والمتخصص فى مجالات العمل المختلفة , مما يستوجب ضرورة إجراء دراسات وبحوث تجريبية تساهم فى تنمية المهارات المهنية اللازمة للأخصائيين الاجتماعيين لتحقيق التكامل الحسى للأطفال التوحديين .
ثانياً : أهداف الدراسة :
تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الهدف الرئيسى التالى :
اختبار فعالية استخدام برنامج تدريبى لتنمية المهارات المهنية للممارس العام فى الخدمة الاجتماعية لتحقيق التكامل الحسى للأطفال التوحديين ”
وينبثق من الهدف العام الأهداف الفرعية الأتية :
1. اختبار فاعلية برنامج تدريبى فى تنمية مهارة الاتصال لدى الممارس العام فى الخدمة الاجتماعية فى تحقيق التكامل الحسى للأطفال التوحديين .
2. اختبار فاعلية برنامج تدريبى فى تنمية مهارة الملاحظة لدى الممارس العام فى الخدمة الاجتماعية فى تحقيق التكامل الحسى للأطفال التوحديين .
3. اختبار فاعلية برنامج تدريبى فى تنمية مهارة التقدير والتدخل لدى الممارس العام فى الخدمة الاجتماعية فى تحقيق التكامل الحسى للأطفال التوحديين .
4. اختبار فاعلية برنامج تدريبى فى تنمية المهارة فى التسجيل لدى الممارس العام فى الخدمة الاجتماعية فى تحقيق التكامل الحسى للأطفال التوحديين .
ثالثاً : فروض الدراسة :
تسعى الدراسة إلى إختبار صحة الفرض الرئيسى التالى :
الفرض العام :
” توجد فروق ذات دلاله احصائية بين القياسين القبلى والبعدى فيما يتعلق بتطبيق برنامج تدريبى لتنمية المهارات المهنية للممارس العام فى الخدمة الاجتماعية لتحقيق التكامل الحسى للأطفال التوحديين ” لصالح القياس البعدى .
الفروض الخاصة :
1- توجد فروق ذات دلاله احصائية بين القياسين القبلى و البعدى فيما يتعلق بتطبيق البرنامج التدريبى لتنمية مهارة التواصل لدى الممارس العام فى الخدمة الاجتماعية لتحقيق التكامل الحسى للأطفال التوحديين لصالح القياس البعدى.
2- توجد فروق ذات دلاله احصائية بين القياسين القبلى و البعدى فيما يتعلق بتطبيق البرنامج التدريبى لتنمية مهارة الملاحظة لدى الممارس العام فى الخدمة الاجتماعية لتحقيق التكامل الحسى للأطفال التوحديين لصالح القياس البعدى .
3- توجد فروق ذات دلاله احصائية بين القياسين القبلى و البعدى فيما يتعلق بتطبيق البرنامج التدريبى لتنمية مهارة التقدير والتدخل لدى الممارس العام فى الخدمة الاجتماعية لتحقيق التكامل الحسى للأطفال التوحديين لصالح القياس البعدى .
4- توجد فروق ذات دلاله احصائية بين القياسين القبلى و البعدى فيما يتعلق بتطبيق البرنامج التدريبى لتنمية مهارة التسجيل لدى الممارس العام فى الخدمة الاجتماعية لتحقيق التكامل الحسى للأطفال التوحديين لصالح القياس البعدى .
رابعاً : مفاهيم الدراسة :
تتحدد مفاهيم الدراسة فى المفاهيم الآتية :
أ – مفهوم البرنامج الت Tranining Program
ب- مفهوم المهارات المهنية. professional skills
ج- مفهوم التكامل الحسى . Sensory Integration
د- مفهوم اضطراب طيف التوحد .Disorder Autism spectrum
ه- مفهوم الممارس العام فى الخدمة الاجتماعية : general practitioner
خامساً: الإجراءات المنهجية للدراسة
أ. نوع الدراسة : تنتمى الدراسة الحالية إلى الدراسات الشبه التجريبية .
ب. منهج الدراسة : اعتمد الباحث فى هذه الدراسة على المنهج التجريبى , بالقياس القبلى و البعدى لنفس المجموعة ويتم إرجاع النتيجة لصالح القياس البعدى وتحديد حجم الأثر للبرنامج التدريبى لتنمية المهارات المهنية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين مع الأطفال التوحديين .
جـ . أدوات الدراسة :
1. استمارة لعمل دراسة استطلاعية ( تقدير موقف ) للتعرف على المهارات المهنية والاحتياجات التدريبية للممارس العام فى الخدمة الاجتماعية لتحقيق التكامل الحسي للأطفال التوحديين .
2. مقياس المهارات المهنية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمؤسسات محل التطبيق وعددهم (22) أخصائى اجتماعى وهو من إعداد الباحث .
3. البرنامج التدريبى لتنمية المهارات المهنية للممارس العام فى الخدمة الاجتماعية لتحقيق التكامل الحسى للأطفال التوحديين .
د. مجالات الدراسة :
* المجال المكانى للدراسة : طبقت الدراسة فى ( مركز التعليم الخاص للإعاقات الذهنية والجسمانية التابع للجمعية النسائية بجامعة أسيوط , جمعية تنمية المجتمع بالقوصية , جمعية تنمية المجتمع بمنقباد , جمعية تنمية المجتمع بدرنكة , جمعية تنمية المجتمع بالغنايم , جمعية التربية الاسلامية وتنمية المجتمع بالبدارى , جمعية الفتح الخيرية لتنمية المجتمع بدوينة مركز ابوتيج , الجمعية الخيرية الإسلامية لتنمية المجتمع بالواسطى بمركز الفتح ”
* المجال البشرى للدراسة : الحصر الشامل للأخصائيين الاجتماعيين العاملين مع الأطفال التوحديين وعددهم (22) أخصائى اجتماعى .
* المجال الزمنى للدراسة : ويتمثل فى الفترة الزمنية التى استغرقها البرنامج التدريبى للتدخل المهنى وهى الفترة من 3/4/2023 إلى 17/10/2023م .
سادساً : نتائج الدراسة :
توصلت هذه الدراسة إلى فعالية البرنامج التدريبى الذى تم إعداده فى تنمية المهارات المهنية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين مع الأطفال التوحديين وتوصلت الدراسة إلى المعوقات التى تحول دون تنمية المهارات المهنية لدى الأخصائيين الاجتماعيين وأثبتت الدراسة صحة الفرض الرئيسى والفروض الفرعية , وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات والمقترحات التى يمكن أن تساهم فى تنمية المهارات المهنية للأخصائيين الاجتماعيين لتحقيق التكامل الحسى للأطفال التوحديين