الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمر الشخصية الإنسانية مراحل مختلفة من الطفولة حتى النضج، وتعني الشخصية الناضجة أن الشخص قد أصبح قادراً على التوافق مع الآخرين، ويوجد لديه قدر كبير من التناسق في السمات التي تميزه عن غيره؛ كما تعتبر مؤشراُ لسلامة علاقته مع الآخرين أما عدم النضج فإنه يعني أنه برغم اكتمال نضجه الجسمي إلا أنه غير قادر على التفاعل مع الآخرين، وهذا ما ينتج عنها اضطراب في الشخصية ومن ضمنها اضطراب الشخصية الاعتمادية،ويعد هذا الاضطراب اعتماد شامل على الآخرين أو السماح لهم بتولي مسئولية جوانب مهمة في حياة الشخص، وتسخير الاحتياجات الذاتية للآخرين الذين يعتمد عليهم الشخص أو رضوخ غير مبرر لرغباتهم إضافة إلى إحساسه بعدم الكفاءة، أو انشغاله بالخوف من الناس كي لا يهجوه والإحساس بعدم الراحة عندما يكون وحيدا ، والإحساس بالكارثة عندما تنتهي علاقة قوية مع آخر؛ إضافة إلى إلقاء التبعية والمسئولية على الآخرين دوماً مع افتقاد الثقة بالنفس والإحساس بالعجز وعدم القدرة على اتخاذ القرارات (محمد حسن غانم،2006) كما أكدت نتائج بعض الدراسات أن ضطراب الشخصية الاعتمادية يرتبط بكثير من الاضطرابات والمشاكل النفسية.وهذا ما أكدته دراسة (Mclaghlin,douglas,2005) ودراسة (Bornstein,2011) و (Reich,James,1996) أن الشخصية الاعتمادية تنتمي إلى مجموعة من الاضطرابات القلقة أو الخائفة التي تتضمن الخجل، و الكبت والانطواء على الذات، والخوف الشديد من اللقاءات الشخصية والأوضاع الاجتماعية، فهم معرضون لخطر الرهاب الاجتماعي. |