Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصمود النفسي لدى معلمي المرحلة الابتدائية وعلاقته بالتسامح والرضا الوظيفي /
المؤلف
حمودة، هبه عبد النبي أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / هبه عبد النبي أحمد حمودة
مشرف / نجاة زكي موسى
مشرف / أمل أنور عبد العزيز
الموضوع
والرضا الوظيفي.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
140 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
21/3/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 154

from 154

المستخلص

مقدمة تتسم الحياة بكثرة التغيرات والتحولات التي تشكل ضغوطاً على الإنسان فمثلاً تتغير الظروف داخل الأسرة وتتغير ظروف العمل وتتعقد الظروف الاقتصادية وتتوتر العلاقات الاجتماعية وتصاب صحة الإنسان أو أحد أفراد أسرته بالمرض ويلجأ الإنسان إلي الاستجابة لتلك التغيرات والضغوط فيعدل سلوكه وتختلف استجابات الأفراد إزاء هذه الضغوط والتحديات بحسب قدرتهم علي التكيف والانسجام مع هذه التغيرات والاستفادة بكل ما لديهم من مهارات وخبرات سابقة لمحاولة تغيير المواقف الصعبة التي يتم التعرض لها أو محاولة التكيف معها.
والشخص الذي يتسم بالصمود ربما يكون متسامحاً بدرجة كبيرة ، فالتسامح كما يشير( جيرالد ،2007) أيضاً من متغيرات الاستمتاع بالحياة في علم النفس الإيجابي والتسامح هو الذي يهتم به الباحثين باعتباره أكسير الحياة وسراً من أسرارها حتى نتمكن من مواصلة الحياة بشكل أفضل وتأدية أدوارها بإتقان خاصة في هذه الأيام التي يسودها التوتر والتعصب والقصور في العلاقات الاجتماعية التي تحتاج منا إلى الصمود أمامها والتكيف معها. والرضا الوظيفي من العوامل الأساسية في تحقيق الفرد لتوافقه النفسي والاجتماعي ، ويعرف الرضا الوظيفي بأنه مشاعر واتجاهات الفرد نحو عمله ووظيفته حيث يؤدي الرضا إلي شعور الفرد بالسعادة ويؤدي عدم الرضا إلي نقصان الرغبة في العمل.( المصري و عامر ،2014).
وبناء على ما سبق تأتي هذه الدراسة لبحث العلاقة بين الصمود النفسي وكل من التسامح والرضا الوظيفي لدى عينة من معلمي محافظة المنيا بالمرحلة الابتدائية وذلك قناعة من الباحثة بضرورة تحلي المعلمين بالصمود النفسي، فطرفي العملية التعليمية هما المعلم والطالب حيث أن كل منهما مرتبط بالأخر وعلى قدر الاهتمام بهما نحصل على النتائج المرجوة من التعليم والمرحلة الابتدائية هي المرحلة الأساسية في تربية النشء وتأهيلهم للتوافق مع المجتمع والتفاعل معه. مشكلة البحث: يُنظر للمعلم على أنه من الركائز الأساسية في العملية التربوية. ويتعرض المعلم لبعض الظروف والمواقف التي لا يستطيع التحكم فيها والتي تحول دون قيامه بدوره بشكل فعال بالمستوى الذى يتوقعه منه متخذو القرارات ، ويؤثر ذلك علي أدائه في تعليم التلاميذ وتشكيل شخصياتهم وخاصة مًعلمي المرحلة الابتدائية. وشعور المعلم بالعجز مع استنفاد الجهد يؤدى به إلى حالة من الإنهاك الانفعالي والاستنزاف النفسي، ومن ثم الإحساس بعدم الرضا. (الشيخ و شرير،2008 ). ويتطلب ذك إعداداً مسبقاً يمكننا من حُسن الاستعداد والتعامل مع هذه الأحداث والأزمات بشكل جيد واستكمال مسيرتنا في الحياة بشكل أفضل، والتي يمكن تحقيق جزء كبير منها من خلال الإعداد الإيماني الجيد، والإجراءات العملية التي يقوم بها الفرد للسيطرة على الأزمة والحــــدث المفاـجــئ (كمال ، 2012). و يحاول البحث الحالي الكشف عن الفروق في الصمود النفسي التي ترجع إلي كل من النوع ومكان العمل والتفاعل بينهما. وأيضاً الكشف عن علاقة الصمود النفسي لدي المعلمين بالتسامح وهو ضمن السلوكيات الإيجابية التي تنبه العلماء للنظر لها بصورة إيجابية ، لأنه إذا سادت اتجاهات التسامح والمودة والتعاون بين أعضاء الجماعات سنجد الاستقرار النفسي والاجتماعي، مما ينعكس في نهاية الأمر إيجابياً علي الصحة النفسية لأبنائها، والتسامح في جوهره يحمل الاختلاف مع الآخر بما يمثله من عبء يقابله الفرد عند تعامله المختلف عنه ومع التنوعات المحيطة بسلوكه.(زيان، 2005).
والكشف عن علاقة الصمود النفسي بالرضا الوظيفي في المجتمع المصري نظراً للتغيرات والظروف التي يجب أن يتصدى المعلمون لها والقدرة علي مواجهتها والتكيف الإيجابي مع مواقف الحياة المختلفة من شدائد وصدمات – نكبات ، ضغوط نفسية التي يواجهها البشر مثل المشكلات الأسرية ، العلاقات مع الآخرين ، ضغوط العمل والمشكلات المادية.
أهداف البحث :
يهدف البحث الحالي إلي تعرف :
• مستوي الصمود النفسي لدي عينة من معلمي المرحلة الابتدائية في ضوء متغيري النوع ومكان العمل.
• الفروق التي ترجع لكل من متغير النوع ، مكان العمل ، والتفاعل بينهما في الصمود النفسي لدي المعلمين.
• طبيعة العلاقة الارتباطية بين كل من درجات المعلمين على مقياس الصمود النفسي ودرجاتهم علي مقياسي كل من التسامح و الرضا الوظيفي.
• نسبة إسهام أبعاد الصمود النفسي في التسامح والرضا الوظيفي لدى المُعلمين.
أهمية البحث:
• يستمد البحث أهميته من العينة المختارة وهم معلمي المرحلة الابتدائية وهذه المرحلة مرحلة الأساس التعليمي لجميع مراحل التعليم التالية لها حيث أنها مرحلة بداية القراءة والكتابة و التكوين الشخصي والفكري والمهارى و المعلوماتي والعاطفي والعلاقات الاجتماعية وكيفية تكوينها .
• تتمثل أهمية هذا البحث في بناء مقاييس للصمود النفسي والتسامح بما يتوافق مع طبيعة العينة وأهداف البحث لإثراء المكتبة العربية بمقاييس متخصصة.
حدود البحث:
1- الحدود البشرية :مُعلمي ومُعلمات المرحلة الابتدائية إدارة مغاغة التعليمية ).
2- الحدود الزمنية: (العام الدراسي 2021-2022م).
3- الحد المكاني: مدارس مغاغة الابتدائية-إدارة مغاغة –محافظة المنيا
أدوات البحث:
1 - مقياس الصمود النفسي للمعلمين .(إعداد الباحثة)
2- مقياس التسامح للمعلمين. ( إعداد الباحثة )
3- مقياس الرضا الوظيفي للمعلمين . إعداد رمضان(2011 ).
نتائج البحث:
• وجود فروق ذات دلالة إحصائية تبعاً لمتغير النوع (ذكور- إناث) لصالح الإناث في بُعد (إدارة الانفعالات ) عند مستوى دلالة) 01,).
• تشير النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المعلمين في الصمود النفسي ترجع لمتغير النوع(ذكور-إناث) في الأبعاد الثلاثة(الكفاءة الذاتية-المرونة وحل المشكلات-التفاؤل) وعدم وجود فروق ترجع لمتغير مكان العمل(حضر-ريف) وفي التفاعل بين متغيري النوع ( ذكور-إناث) و مكان العمل(حضر- ريف) في أبعاد الصمود الأربعة.
• عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تبعاً لمتغير النوع(ذكور-إناث) ومتغير مكان العمل (حضر- ريف) والتفاعل بينهم في كل من أبعاد التسامح التالية( التسامح مع الذات- التسامح مع الآخر- التسامح في المواقف) لدى عينة البحث.
• عدم وجود تفاعل دال إحصائياً بين متغير النوع (ذكور-إناث) فروق ذات دلالة إحصائية تبعاً لمتغير مكان العمل(حضر-ريف) في بُعدي التسامح ( التسامح مع الذات – التسامح في المواقف) لدى عينة البحث.
• في حين يوجد أثر دال إحصائياً للتفاعل بين متغير النوع ( ذكور- إناث) ومتغير مكان العمل (حضر- ريف) في (بُعد التسامح مع الآخر) عند)01,) لصالح الإناث حيث إنه المتوسط الأعلى.
• عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تبعاً لمتغير النوع(ذكور-إناث) و مكان العمل (حضر- ريف) في كل من أبعاد الرضا الوظيفي التالية( طبيعة العمل- زملاء العمل- رؤساء العمل – نظام الترقي – المردود المادي) لدى عينة البحث.
• عدم وجود تفاعل دال إحصائياً بين متغير النوع (ذكور-إناث) ومتغير مكان العمل(حضر-ريف) في أبعاد الرضا الوظيفي الأربعة( طبيعة العمل- زملاء العمل- رؤساء العمل – نظام الترقي ) لدى عينة البحث.
• في حين يوجد أثر دال إحصائياً للتفاعل بين متغير النوع ( ذكور- إناث) ومتغير مكان العمل (حضر- ريف) في (بُعد المردود المادي) عند مستوى( 05,). لصالح الإناث حيث إنه المتوسط الأعلى.
• وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائياً بين أبعاد الصمود النفسي والتسامح لدى عينة الدراسة وكانت العلاقة دالة إحصائياً عن مستوى دلالة (01‚، 05‚) باستثناء العلاقة الارتباطية بين التسامح مع الآخر، والتفاؤل والمرونة وحل المشكلات غير دالة إحصائياً.
• وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائياً بين أبعاد الصمود وأبعاد الرضا الوظيفي لدى عينة البحث عند مستوى دلالة (01‚) باستثناء العلاقة بين إدارة الانفعالات وكلاً من طبيعة العمل وزملاء العمل غير دالة إحصائياً.
• يمكن التنبؤ بالتسامح لدى المعلمين من خلال الصمود النفسي.
• يُمكن التنبؤ بالرضا الوظيفي لدى المُعلمين من خلال الصمود النفسي.