الفهرس 
Speckle tracking echocardiography in ischemic heart diseaseOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 109 |  |  |
| | | from | 109 | | |
Abstract
يمثل مرض نقص تروية القلب تهديد جسيم للصحة العامة ويعد السبب الرئيسي للوفيات ممثلا 31.8% من إجمالي الوفيات في مصر و 15.96% في العالم حتى عام 2017.
وبالرغم من وجود مسببات عديدة لإحصار الضفيرة الكهربائية اليسرى للقلب إلا أن أكثر هذه الأسباب شيوعا على الإطلاق هي أمراض الشرايين التاجية مسببة 52.3% من الحالات مما يستلزم توجيه معظم الفحوصات لإحصار الضفيرة اليسرى نحو استبعاد أمراض الشرايين التاجية.
وبما أن كل نوع من الفحوصات له معوقاته فإن الفحص اللاتداخلي لهؤلاء المرضى يمثل تحديا وقد يتم اللجوء في بعض الأحيان للفحوصات التداخلية للمريض ثم يتبين لاحقا أنها لم تكن ضرورية.
يحتاج المريض الذي يعاني من ألم بالصدر أو نهجان مع توفر عوامل الخطورة المصاحبة لأمراض الشرايين التاجية إلى التقييم عن طريق فحص يتوفر به عدة شروط مثل انخفاض التكلفة المالية وعدم التعرض للإشعاع وهي شروط تتوفر في رسم القلب بالمجهود، ولكن هذا الفحص قد يكون بلا جدوى في المرضى الذين لديهم تغيرات في رسم القلب اثناء الراحة لأنها تعوق قراءة نتائجه وهو الحال مع نمط رسم قلب إحصار الضفيرة الكهربائية اليسرى للقلب.
قد يوجد فقط إحصار كامل بالضفيرة الكهربائية اليسرى وقد يكون مصحوبا بأمراض الشرايين التاجية أو هبوط بوظائف عضلة القلب وعند وجوده أثناء الراحة فإن معدل الوفاة يرتفع من ثلاث إلى أربع أضعاف.
الإحصار الكامل للضفيرة الكهربائية اليسري يؤدي إلى مرور النبضة الكهربائية من البطين الأيمن للبطين الأيسر عبر العضلة وفي هذه الحالة يكون مرورها أبطأ من المعتاد وتظهر في رسم القلب الكهربائي في صورة زيادة في عرض موجة كيو أر أس QRS. وقد يوجد هذا النمط في رسم القلب لأسباب أخرى مثل احتشاء عضلة القلب.
يؤدي مرور الموجة الكهربائية إلى البطين الأيسر بهذا الشكل إلى انقباض غير متزامن للبطين الأيسر وتحرك الحاجز البطيني بطريقة متناقضة مع جدران البطين الأيسر الأخرى.
وتعد الأشعة المقطعية على الشرايين التاجية الفحص الأمثل لهؤلاء المرضى دون سن الخامسة والستون أما فيما يخص من هم أكبر من ذلك أو من يعانون من قصور بوظائف الكلى أو حساسية من الصبغة فإن المسح الذري لعضلة القلب هو الفحص المناسب، ولكنه فحص مكلف ويؤدى إلى تعريض المريض لأخطار الإشعاع.
يشير الجهد إلى التغير في طول أو شكل عضلة البطين ككل أو أقسامها ويتم قياسه عن طريق تقنية التتبع الرقطى بالموجات الصوتية ثنائية الأبعاد على القلب وهي تقنية تدعم أبحاث عديدة استخدامها في تشخيص أمراض الشرايين التاجية.
وحتى في غياب احتشاء عضلة القلب فإنه تضرر عضلة القلب دون الإكلينيكي قد يكون علامة على أمراض تصلب الشرايين التاجية بسبب الجلطات في الأوعية الدقيقة الحجم أو الخلل البطاني أو نقص التروية المزمن ومن الممكن اكتشاف ذلك عن طريق الجهد الطولي الشامل GLS يجعله مكمل مفيد للفحوصات الأخرى المستخدمة بالإضافة إلى أن تقنية التتبع الرقطي هي تقنية آمنة ومتاحة على نطاق واسع ومنخفضة التكلفة وتحتاج إلى وقت قصير لإجرائها.
وقد كان هدف هذا البحث استكشاف قيمة تقنية التتبع الرقطي باستخدام الموجات الصوتية ثنائية الابعاد على القلب في تشخيص أمراض الشرايين التاجية في المرضى الذين يعانون من إحصار كامل بالضفيرة الكهربائية اليسرى في محاولة لتجنيبهم أخطار الإشعاع ومضاعفات الفحوصات الأخرى أو القسطرة التشخيصية للشرايين التاجية.
تم اجراء التجربة على 80 مريض مصاب بإحصار كامل بالضفيرة الكهربية اليسرى للقلب مصاب بآلام ذبحة صدرية أو نهجان عند القيام بمجهود وتم عمل موجات صوتية على القلب بتقنية التتبع الرقطي وقياس الجهد الطولي الشامل للبطين الأيسر وبعد إجراء قسطرة تشخيصية للشريان التاجي تبين ان 30 مريض مصاب بضيق شديد بالشريان التاجي.
وقد أظهرت النتائج الإحصائية لمرضى الإحصار الكامل للضفيرة الكهربائية اليسرى انخفاض في وظائف البطين متمثلا في ارتفاع الجهد الطولي الشامل وتأخر في استجابته للنبضة الكهربية متمثلا في زيادة قياس الوقت لأقصى جهد في مرضى ضيق الشريان التاجي عن مثائلهم الذين لا يعانون من ضيق بالشريان التاجي. وتبين وجود ارتباط مباشر بين قيمة الجهد الطولي الشامل وعدد الشرايين المصابة.
الخلاصة:
تشير هذه النتائج إلى أن قياس الجهد الطولي باستخدام تقنيه التتبع الرقطي بالموجات الصوتية على القلب قد يقدم أداة قيمة لتشخيص القصور في الشريان التاجي لمرضى الإحصار الكامل لضفيرة القلب الكهربائية اليسرى.
التوصيات:
•اجراء فحص بالموجات الصوتية للقلب باستخدام تقنية التتبع الرقطي لمرضى الاحصار الكامل لضفيرة القلب الكهربية اليسرى الذين يعانون من الم بالصدر قبل اجراء القسطرة التشخيصية للشريان التاجي.
•عمل دراسة تتضمن عدد أكبر من المرضى لتحديد النقاط الفاصلة للتنبؤ بأمراض الشرايين التاجية عن طريق تقنية التتبع الرقطي.