الفهرس 
الفصل الاول : الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 211 |  |  |
| | | from | 211 | | |
المستخلص
إنه مع تعدد الأساليب الإدارية ظهرت مجموعة من المعايير التى في ضوئها يمكن الحكم على التميز في الإدارة، وتحديد سمات القدرة التنافسية للمؤسسة التعليمية، وتحويلها إلى أفكار وقيم وممارسات إدارية محددة تشجع على التطوير والتحديث، وتحويلها إلى أفكار وقيم وممارسات إدارية تشجع على التطوير. وعلى الرغم من وجود العديد من القيادات التربوية المؤهلة داخل غالبية المؤسسات التعليمية، إلا أن هذه القيادات تهمل أبعاد الإبداع والتميز في الأداء، الأمرالذى يضع هذه المؤسسات في مواجهة التحديات المعاصرة التي تحول دون إظهار جانب التميز في الأداء، وخاصة تلك التحديات المتصلة بالممارسات الإدارية التقليدية التي لاتشجع على التحسن في الأداء. إن هناك مجموعة من المتطلبات التي أدت إلى ضرورة توجه المؤسسات التعليمية للأزهر الشريف نحو التميز الإداري وضرورة تخريج كوادر بشرية مدربة وفق مقتضيات العصر الحالي، والتأكيد على مشاركة القيادة التعليمية في حل المشكلات التعليمية التي تواجهها المعاهد الأزهرية سواء أكانت المشكلات التعليمية أو الإدارية، والتأكيد على عنصري الإبداع والابتكار التعليمي، وكلها أمور تؤكد حرص المعاهد الأزهرية بالتوجه نحو فكر التميز الإداري بمشاركة جميع أفراد العملية التعليمية. مشكلة الدراسة : ومن خلال ما سبق يتضح تؤكد على أن شيوخ المعاهد الأزهرية يعبرون عن حلقة الاتصال الثابتة داخل العملية التعليمية بين المعلمين والطلاب، وبين الموجهين والمعلمين والطلاب، وهو دائما المركز الرئيس للعملية التعليمية، وعليه العبء الأكبر في طرق تنظيم العمل التعليمي من أجل الحصول على نتائج تعليمية أفضل ومرضية للجميع من خلال رسم الخطط التعليمية المختلفة وتنفيذها على أرض الواقع. الأمر الذى يجعل مشكلة الدراسة الحالية تتحدد في الإجابة على التساؤل الرئيس الآتي : كيف يمكن تطوير أداء شيوخ المعاهد الأزهرية بمختلف أنواعها في ضوء مدخل التميز الإداري؟ ويتفرع من هذا التساؤل مجموعة من الأسئلة الفرعية الآتية : 1- ما الإطار المفاهيمي للمعاهد الأزهرية؟ 2-ما أبعاد التميز الإداري؟ 3- ما واقع أداء شيوخ المعاهد الأزهرية لأبعاد التميز الإداري 4- ما التصور المقترح لتطوير أداء شيوخ المعاهد الأزهرية في ضوء مدخل التميز الإداري بمحافظة الدقهلية؟ أهداف الدراسة : تتمثل أهداف الدراسة في محاولة : 1- تحديد الإطار المفاهيمي لشيوخ المعاهد الأزهرية بمحافظة الدقهلية. 2- إبراز أهم التوجهات الفكرية للتميز الإداري داخل المعاهد الأزهرية. 3- الكشف عن واقع التميز الإداري داخل المعاعد الأزهرية بمحافظة الدقهلية. 4- وضع معالم لتصور مقترح يمكن من خلاله تحقيق التميز الإداري في أداء شيوخ المعاهد الأزهرية. منهج الدراسة : اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعتها، حيث سارت الدراسة في إطارين؛ أولاً- الإطار النظري الذى تناول الإطار المفاهيمي للمعاهد الأزهرية، وكذلك التعرف على مبادئ التميز الإداري، ثانيًا- الإطار الميداني وذلك من خلال التعرف على واقع أداء شيوخ المعاهد الأزهرية في تحقيق التميز الإداري والمعوقات التي تحول دون تحقيق ذلك الأمر، وصولا إلى وضع تصور مقترح من شأنه التغلب على العقبات، ووضع مجموعة من المتطلبات والآليات لتنفيذ التصور المقترح والوصول إلى تطوير أداء شيوخ المعاهد الأزهرية بمحافظة الدقهلية في ضوء مدخل التميز الإداري. أداة الدراسة وعينتها : اعتمدت الدراسة على استبانة موجهة إلى عينة من شيوخ المعاهد الأزهرية والبالغ عددهم (938) شيخًا؛ لمعرفة واقع تحقيق التميز الإداري داخل المعاهد الأزهرية، وتم توزيع (416) استبانة على مشايخ المعاهد، من اجمالى (938) شيخًا كما جاء في إحصائية المشايخ للعام الدراسي (2021- 2022). نتائج الدراسة : وتوصلت الدراسة الحالية إلى مجموعة المتطلبات التى من شأنها تحقيق التميز الإداري داخل المعاهد الأزهرية؛ ومنها : ضرورة وضع مجموعة من الآليات تضمن أسس تخطيط الأداء المستهدف من التميز الإداري وفق مجموعة من المؤشرات الموضوعة سلفا. ضرورة تطوير مجموعة من المهارات اللازمة لصنع القرار الحاسم بما يساعد على تحقيق التميز والإبداع في المعهد. تحسين بيئة العمل المدرسي، وتقليل ساعات العمل، وتقديم الخدمات التعليمية المتميزة للمنتج التعليمي المقصود. تحسين دعم العلاقات الإنسانية في المعاهد الأزهرية بما ينعكس على الأداء بحيث يظهر في صورة تؤدى به إلى التميز. تحسين العلاقة بين المعلمين والإدارة التعليمية، بما يساعد على إثراء بيئة العمل والاهتمام بالمناخ العام وتأثيره على الأداء المتميز داخل المعهد. زيادة معارف الإدارة بالمهارات التكنولوجية الجديدة بحيث تتناسب مع فكر التميز الذى يدعو إلى ويادة أداء المؤسسة وتحسين تنافسيتها التعليمية.