Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الفصل والوصل في قصص الأنبياء في القرآن الكريم :
المؤلف
صقر، محمد عبد التواب عبد الحليم.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبدالتواب عبدالحليم صقر
مشرف / سعد عبد العزيز مصلوح
مشرف / محروس محمد إبراهيم
مناقش / شوقي علي الزهرة
مناقش / محمد خليل نصر الله
الموضوع
القرآن - بلاغة 104058
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
386 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
الناشر
تاريخ الإجازة
22/1/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - اللغه العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 390

from 390

المستخلص

تعد اللسانيات النصية أحد المناهج الوافدة التي تنطلق في دراستها من النص, مغايرة للمناهج اللغوية التقليدية التي تنطلق في تحليلها من الجملة, وتُمَكِّن من رؤية كلية شاملة للنص, وقد قامت هذه الرسالة على دراسة الفصل والوصل في قصص الأنبياء في القرآن الكريم بين الدرس البلاغي التقليدي واللسانيات النصية تبتغي الخروج بمبحث”الفصل والوصل” من الأفق الضيق- أفق الجملة والجملتين- إلى الأفق الواسع وهو الأفق النصي, وقد غلب على معظم الدراسات البلاغية التقليدية في طرحها للفصل والوصل الوقوف عند أفق الجملة والجملتين- ذلكم التناول التجزيئي التفتيتي للشواهد والأمثلة دون ربطها بسياقاتها أو تناولها في إطار نصي مكتمل, ولم تخرج دراسة الفصل والوصل عن الطريق التي مهدها السكاكي, كما أنها لم تستثمر إضافات كثير من الخالفين من بعده إكمالًا للبنيان؛ وبخاصة تلك الإضافات والمراجعات التي جاءت في كتب التفاسير.
وجاءت الدراسة في شقين, تناول أولهما طرحًا تقليدًيا لمبحث ”للفصل والوصل” بالتصور المعهود في الدرس البلاغي التقليدي, مع مراجعات لبعض مصطلحات المنظومة المصطلحية المعتمدة في هذا الباب, وتحقيق لبعض منطلقاتها وأسسها من واقع النصوص, مع ذكر لأنماط الفصل والوصل في ضوء الدرس البلاغي المدرسي؛ أما الشق الآخر- وهو غاية الدراسة ومقصدها- فقد جاء كاشفًا عن إمكانية الخروج بمبحث الفصل والوصل من أفق الجملة والجملتين إلى أفق النص, وجاء ذلك عبر مستويين, أولهما: هو المستوى الموضعي, وفيه: تقويم لأنماط الفصل والفصل في الدرس البلاغي من واقع المواجهة النصية, ثم تبني أسس إجرائية أملتها المواجهة النصية كما هو مبثوث في بعض كتب التفسير, وكتب المتشابه اللفظي, ثم الانطلاق بعد ذلك لتناول أنماط الفصل والوصل باعتبار القرب والبعد ”تجاور المعطوف والمعطوف عليه”, أو ”تجاوزهما” وكيف أدى هذا إلى التحام أجزاء النص وترابطها, وجعلها كالسبيكة الواحدة, ولم تقتصر الدراسة على التناول الموضعي لأنماط الفصل والوصل المجردة عن سياقاتها؛ بل حاولت الدراسة من خلال الرؤية الكلية إبراز دور السياقات؛ وبخاصة سياق الموقف في تفسير وجود الواو أو عدم وجودها حسب دواعي المقام ومتطلبات السياق, ثم الانتقال إلى مستوى آخر, وهو مستوى البنية الكلية, وفيه الإجابة على عدد من الإشكالات مثل: ربط الجمل المعترضة أو المستأنفة التي ينعدم التماس وجه جامع بينها وبين الجملة السابقة عليها بالبنية الكلية للنص, وبهذا تكشف عن مظاهر مبينة للانسباك والاحتباك في النص القرآني, كذلك تناولت ربط المتتاليات الجملية, وربط الأغراض, وربط القصص كاملة أو مشاهد منها بعضها ببعض, وكذلك البحث عن الدور الوظيفي للواو في الإبانة عن المقصد, ودورها باعتبارها آلية تحدث تأثيرًا في المتلقي. ثم تناولت الوصل بالواو بين حدود النص وآفاق السياق, وأخيرًا تناولت الفصل والوصل في ضوء بعض المعايير النصية في قصتي: إبراهيم وموسى- عليهما السلام-أنموذجًا مكتملًا. وأسفرت الدراسة عن إمكانية الإفادة من الرؤية النصية في تجديد الرؤية البلاغية لمبحث الفصل والوصل, وفتح آفاق الحوار بينها وبين معارف العصر.