الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن التعارض الواقع بين ظاهر الحديث و المعتمد هو تعارض ظاهرى: لا يطول التعرف عليه و أنه من جنس الاجتهاد الفقهى و التوفيق بين الأدلة. أن المعتمد فى المذهب هو قول الإمام الشافعى: و باقى فقهاء المذهب مساهمون كذلك فى تكوين المذهب و لهم دور فى تحديد القول المعتمد. أن موقف الإمام الشافعى المتوسط بين مدرستى الحيث و الرأى كان له الدور الكبير فى التقريب بينهما و تطور كلا المدرستين. أن عناية الشافعية بالحديث تجلت فى تقديم العمل به - إذا صح - على قول الإمام الشافعى. أن التخريج الفقهى لصحة الحديث هو من طرق التخريج و الاجتهاد فى المذهب: كما هو الشأن فى أنواع التحريج الأخرى كالتخريج على أصول الإمام أو القياس على أقوال. أن اشتراط كون المخرج على المذهب فقهيا مجتهدا يعد من أحد أهم الشروط التى يجب توافرها فيمن تعرض للكلام على المعتمد فى المذهب و الترجيح بين أقواله. أن العمل بالحديث و نسبته الى المذهب ليس بالأمر الهين و لا بد من السير على الشروط و الضوابط التى قررها الشافعية. أن الاجتهاد الفقهى ليس متوقفا على النظر فى الحديث فحسب: بل هو مجموعة أنظار من جهات متعددة: تتضافر لتكون الصورة النهائية للحكم فى المسألة |