الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 387 |  |  |
| | | from | 387 | | |
المستخلص
تعد مشكلة التطرف من أخطر المشكلات التى تواجه المجتمعات في مختلف بلدان العالم، وينعكس هذا علي النسيج الاجتماعى للمجتمع، ويؤثر بشكل قوى وسلبي علي العلاقات الإنسانية والاجتماعية والسلوكية بين فئات وطوائف المجتمع الواحد والمجتمعات المتعددة. ويقصد بالتطرف الفكرى الجنوح فكراً وسلوكاً، وهو ينشأ من التناقض فى المصالح أو القيم بين أطراف تكون على وعى وإدراك لما يصدر منها، مع توافر الرغبة لدى كل الأطراف للاستحواذ على موضع لا يتوافق بل وربما يتصادم مع رغبات الآخر مما يؤدى إلى استخدام العنف لتحقيق الهدف المنشود.
مشكلة الدراسة :
وتكمن مشكلة الدراسة فى أنه على الرغم من كثرة الدراسات التى تعالج قضية التطرف، والتي تهدف للحد من عمليات القتل والترهيب في جميع المجتمعات وخصوصاً المجتمعات العربية والإسلامية، إلا أن تلك الدراسات لم تستطع أن تحد من مظاهر العنف التي شاهدتها وتشهدها الساحة العربية والإسلامية فى ظل الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى نعيشها. وحيث أن الدراسات النفسية قد أوضحت أهمية دراسة الشخصية وتأثيرها الفعال فى دراسة الكثير من الظواهر الانسانية، ومن هنا فإن الدراسة الحالية تسعى للتعرف على أسباب التطرف الفكري وخصوصاً لدى طلاب الجامعات والذي بدوره قد يولد العنف والقتل ضد الآخرين، كما تهتم الدراسة ببحث العلاقة بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية وعلاقتها بالتطرف الفكرى فى ضوء بعض المتغيرات النفسية والاجتماعية لدى طلاب الجامعة، وإعداد برنامج لمواجهة هذه المتغيرات التي تواجه طلاب الجامعات بصفة خاصة والمجتمع كله بصفة عامه.
أهمية الدراسة :
تكمن أهمية الدراسة في الآتي :-
1- تعتبر هذه الدراسه من الدراسات العلمية التى تبحث عن التطرف الفكرى لدى طلاب الجامعة مما يساعد المؤسسات الحكومية والأهلية من الاستفادة بنتائج هذه الدراسة وكذلك البرنامج فى مواجهة التطرف الفكرى.
2- توجيه الأنظار نحو أهمية مواجهة الأفكار السلبية الناتجة عن المتغيرات النفسية والاجتماعية المرتبطه بظاهرة التطرف الفكرى، حيث أنها تهتم بشريحة هامة فى المجتمع وهم ”الطلاب الجامعيون” كونهم الركيزة الأساسية التى يتشكل منها المجتمع مما يفرض على الباحث التعرف على سماتهم وتطلعاتهم ومخاوفهم الحالية والمستقبلية.
3- توجية الاهتمام بأهمية التدخل بالبرامج الارشادية لتعديل الأفكار السلبية، لما لهذه البرامج من أهمية فى تعديل ثقافة الطلاب ومن ثم تحسين السلوكيات المؤدية للتطرف.
أهداف الدراسة :
لكل دراسة هدف تسعى لتحقيقه وتسعى هذه الدراسة إلى تحقيق هدف رئيسى ألا وهو وضع ”برنامج إرشادى لمواجهة بعض المتغيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة بظاهرة التطرف الفكرى لدى عينة من طلاب الجامعات”، وذلك لأن أى جهود لتنمية وحماية المجتمع لا تكتمل أو تنجح إلا بمشاركة من سيشملهم التغيير.
تساؤلات الدراسة :
تتحدد تساؤلات الدراسة في الآتي :
1- هل توجد فروق بين مستوى التطرف الفكرى لدى عينة طلاب الجامعة عند استجابتهم للبرنامج الارشادى بين الأداءين القبلى والتتبعى؟
2- هل توجد فروق بين مستوى التطرف الفكرى لدى عينة طلاب الجامعة عند استجابتهم للبرنامج الارشادى بين الأداءين التتبعى والبعدي؟
3- هل توجد فروق بين مستوى التطرف الفكرى لدى عينة من طلاب الجامعة عند استجابتهم للبرنامج الارشادى بين الأداءين القبلى والبعدي؟
4- ما العلاقة بين التطرف الفكرى والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى عينة من طلاب الجامعة ؟
5- ما مدى مساهمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية في التنبؤ بالتطرف الفكرى لدى عينة من طلاب الجامعة ؟
محددات الدراسة :
تعد الدراسة الحالية محاوله لتقديم ” برنامج إرشادى لمواجهة بعض المتغيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة بظاهرة التطرف الفكرى لدى عينة من طلاب الجامعات”.
1- منهج الدراسة :
اعتمدت الدراسة على المنهج التجريبى، حيث تمثل البحوث التجريبية أدق البحوث العلمية التى يمكن أن تؤثر على العلاقة بين المتغير المستقل والتابع فى التجربة.
وقد أعتمد الباحث على التصميم التجريبى ذو المجموعة الواحدة، للتحقق من فاعلية البرنامج الارشادى كمتغير مستقل فى تنمية أساليب مواجهة التطرف الفكرى لخفض أعراض التطرف كمتغير تابع.
2- أدوات الدراسة :
اعتمد الباحث فى هذه الدراسة فى إجراءاتها على الأدوات التالية:
أ- مقياس التطرف الفكرى:- من إعداد الباحث.
ب- مقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية: قام بإعداده كوستا وماكريل؛ وقام بتعريبه بدر محمد الأنصارى.
ج- أدوات إنمائية إرشادية تتمثل فى ( برنامج إرشادى لمواجهة المتغيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة بالتطرف) من إعداد الباحث.
3- مجالات الدراسة :
تشتمل الدراسة على المجالات الآتية :-
- المجال الموضوعى
تتحدد هذه الدراسة فى موضوعها الذى يقتصر البحث فى فاعلية برنامج ارشادى لمواجهة بعض المتغيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة بظاهرة التطرف الفكرى لدى عينة من طلاب الجامعات.
- المجال الجغرافى
تم تطبيق جلسات البرنامج الارشادى وعددها(14) جلسة على طلاب الفرقتين الأولى والنهائية من( الذكور والإناث ) من كليات جامعة القاهرة بالمدن الجامعية بإمبابة والجيزة (بين السرايات) .
- المجال البشرى
تكونت عينة الدراسة من(50) طالب من(الذكور،الإناث) من كليات جامعة القاهرة بالمدن الجامعية بإمبابة والجيزة (بين السرايات) ، وأظهرت النتائج احتياج تطبيق البرنامج على عدد(21) طالب وطالبة مقسمين إلى(12) ذكور، و(9) إناث.
- المجال الزمنى
تم تطبيق الدراسة الميدانية وجلساتها لمدة شهرين ونصف على طلاب كليات جامعة القاهرة بالمدن الجامعية بإمبابة والجيزة (بين السرايات) فى الفترة من (1/2/2022) حتى (14/4/2022) بواقع (14) جلسة، مدة كل جلسة (60-90) دقيقة
4- عينة الدراسة:
بلغ حجم عينة الدراسة(21) طالبًا من طلاب جامعة القاهرة بالمدن الجامعية بامبابة والجيزة (بين السرايات) الحاصلين على درجات مرتفعة فى التطرف ودرجات منخفضة فى السمات الخمس الكبرى للشخصية، حيث اعتمد الباحثون لنوع العينه (المقصودة أو الغرضية)، والمنهج التجريبى ذو المجموعة الواحدة، وذلك لمزيد من التحكم فى الضبط التجريبى ومسار أنشطة البرنامج وتفعيل آلياته وفنياته، وقد خضعت هذه العينة لإجراء القياس القبلى لأدوات الدراسة، ثم تم تطبيق البرنامج المعد على العينة التجريبية ثم القياس التتبعى و البعدى لأدوات الدراسة بهدف التحقق من فاعلية البرنامج.
نتائج الدراسة:-
1- تحسين درجة الوعى بخطورة التطرف لدى الطلاب بعد تطبيق البرنامج الإرشادى.
2- خفض درجة التطرف لدى الطلاب بعد تطبيق البرنامج الإرشادى.
3- استمرارية فاعلية البرنامج في خفض مستوى التطرف بعد القياس التتبعى.