الفهرس 
الفصل الأول الإطار العام للدراسةOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 178 |  |  |
| | | from | 178 | | |
Abstract
تمثلت مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالى كيف يمكن تفعيل أداء الجهاز الوطنى للاعتماد وضمان جودة التعليم بدولة الكويت فى ضوء خبرات بعض الدول. وهدفت الدراسة الي التوصل إلى مجموعة من المقترحات لتفعيل اداء الجهاز الوطنى للاعتماد وضمان جودة التعليم بدولة الكويت فى ضوء خبرات بعض الدول . واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي ، وتم تطبيق الدراسة الميدانية علي عينة من العاملين والاداريين وأعضاء هيئة التدريس والباحثين الجهاز الوطنى للاعتماد وضمان جودة التعليم بدولة الكويت.
وتواجه مؤسسات التعليم العالى فى دول العالم المتقدم والنامى على السواء ، تحديات وتهديدات بالغة الخطورة ، حيث التنافس الشديد واعتماد العلم والتطوير التكنولوجى أساساً للنظام العالمى الجديد، الأمر الذى لا يدع مجالاً للشك للتردد فى البدء ببرامج شاملة للتطوير والتحديث ، تضمن لهذه المؤسسات القدرة على تجاوز مثل هذه التحديات والتهديدات ، وضمان التحسين المستمر لجودة المخرجات التعليمية.
ونظراً للأهمية البالغة لنظم الاعتماد وضمان جودة التعليم ، دفع ذلك دول العالم إلى إنشاء هيئات لضمان الجودة والاعتماد ، وكذلك وحدات ضمان جودة داخلية بالجامعات ، كما وفرت عديد من دول العالم التمويل اللازم لإنشاء مثل هذه الهيئات والمراكز والوحدات ودعمها.
وهدفت الدراسة إلى التعرف على ماهية مؤسسات وهيئات ضمان الجودة والاعتماد بالتعليم الجامعى فى الادبيات التربوية المعاصرة ، و رصد أهم ملامح خبرات بعض الدول فى هيئات ومؤسسات ضمان الجودة والاعتماد فى التعليم الجامعى ، والوقوف على واقع اداء الجهاز الوطنى للاعتماد وضمان جودة التعليم بدولة الكويت، نظرياً وميدانياً ، ووضع مجموعة من المقترحات الاجرائية لتفعيل اداء الجهاز الوطنى للاعتماد وضمان جودة التعليم بدولة الكويت فى ضوء خبرات بعض الدول.
وسارت الدراسة وفقاً لخطوات المنهج الوصفي، حيث يتناول بعض الخبرات الدولية والعربية في مجال ضمان الجودة والاعتماد، ويصف هذه الخبرات وصفاً دقيقاً، ثم استخلاص بعض الدروس المستفادة، والتي يمكن الاستفادة منها في تفعيل أداء الجهاز الوطنى للاعتماد وضمان جودة التعليم بدولة الكويت فى ضوء خبرات بعض الدول.
وتم بناء استبيان وتطبيقه على عينة متنوعة من الإداريين والباحثين وأعضاء هيئة التدريس في المجتمع الكويتي للتعرف على تصوراتهم لأداء الجهاز الوطنى للاعتماد وضمان جودة التعليم بدولة الكويت من كافة جوانب الأداء المتنوعة.
وتناولت الدراسة مفهوم الاعتماد وهو يعنى الاعتراف الرسمى بجودة المؤسسات التعليمية وقدرتها على تحقيق السبق والامتياز فى ظل عمليات التحول والمتغيرات المتسارعة، كما يعنى ايضا توافر معايير الجودة ومراقبتها فى مختلف عناصر منظومة التعليم بما فى ذلك المدخلات والعمليات والمخرجات النهائية، وانه ينطوى على عملية تحسين وتطوير مستمر للمؤسسة.
كما اتضح تنوع وشمول معايير الاعتماد لجميع جوانب العملية التعليمية من حيث (قبول الطلاب – الرسالة والاهداف – الخدمات الطلابية – المكتبة ومصادر المعلومات- الادارة والتنظيم –اعضاء هيئة التدريس – البرامج الدراسية – الانفتاح على الجمهور) بما يضمن للمؤسسة التعليمية تميزها على المستوى الاقليمى والدولى وتحقيقها للجودة.
وتم عرض خبرات بعض الدول مثل الخبرة الامريكية وخبرة المملكة المتحدة واليابان والتجربة المصرية فى هذا المجال ، واستخلاص بعض الدروس التى يمكن ان تفيدنا فى مجال الاعتماد الاكاديمى لمؤسسات التعليم العالى ، واوضحت الدراسة ان خبرات الاعتماد الاكاديمى التى مرت بها الدول سابقة الذكر ، تركز على التاكد من الجودة والكفاءة النوعية والكمية حتى تتخذ التدابير اللازمة لتمكين القطاعات المجتمعية من الاستفادة الحقيقية من برامج التعليم العالى ومؤسساتة.
وتعد جودة التعليم التحدى الأكبر الذى تواجهه مؤسسات التعليم فى دولة الكويت وكيفية تطبيق المعايير العالمية فى قياس عامل الجودة لمخرجات التعليم ، سواءً التعليم العام أو التعليم العالى.
ويلاحظ أن هناك تراجع ملحوظ فى إجمالى الأداء الجامعى لمؤسسات التعليم العالى والجامعى فى الكويت ، وأرجع تقرير رسمى هذا التراجع فى الأداء إلى أسباب عديدة منها ، ضعف الكفاءة فى استغلال الموارد المالية والبشرية ، تزايد أعداد الطلبة ، زيادة العبء التدريسى على أعضاء هيئة التدريس ، إضافة إلى عدم وضوح عملية تقييم الجودة للمخرجات الأساسية لمؤسسات التعليم العالى والجامعى الكويتية
وقد توصلت الدراسة الي مجموعة من النتائج من أهمها ما يلي :
-تطور نظام الاعتماد الجامعى خلال السنوات القليلة الماضية من مجرد الاعتراف الرسمى بالمؤسسات التعليمية وبرامجها الاكاديمية الى التركيز على التقييم والتطوير المستمر للجودة النوعية.
-يعد الاعتماد الاكاديمى مدخلا هاما لتحقيق الجودة واحداث التطوير التنظيمى للجامعة ككل، فهو الوسيلة الفعالة لاحراز المعايير المحددة وتدعيم وتعزيز مواصفات الجودة.
-يهدف نظام الاعتماد الاكاديمى الى الوقوف على ايجابيات وسلبيات المؤسسة التعليمية وتبصير افراد المجتمع بذلك وزيادة ثقتهم بها.
-تنطلق رؤية الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي و ضمان جودة التعليم ؛ من الإيمان بأن قيمة التعليم تكمن بالدرجة الأولى في نوعيته العالية ، و نقل مستوى التعليم ما بعد الثانوي بصفة مستمرة الى مستوى أرحب في الجودة، يتواكب مع التغيرات المرتبطة بتطور المعارف.
وتمثلت خطوات الدراسة فيما يلي :
1)الخطوة الأولى : وتتضمن الإطار العام للدراسة
2)الخطوة الثانية : ضمان الجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم الجامعى من خلال الادبيات التربوية.
3)الخطوة الثالثة : تحليل خبرات بعض الدول في الاعتماد والجودة بالتعليم العالى (خبرة الولايات المتحدة ، خبرة بريطانيا ، الخبرة اليابانية ، التجربة المصرية).
4)الخطوة الرابعة : دراسة واقع الجهاز الوطنى للاعتماد الاكاديمى وضمان جودة التعليم بدولة الكويت.
5)الخطوة الخامسة :الدراسة الميدانية واجراءاتها.
6)الخطوة الخامسة : الاجراءات المقترحة لتفعيل اداء الجهاز الوطنى للاعتماد وضمان جودة التعليم بدولة الكويت.