الفهرس 
1يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 244 |  |  |
| | | from | 244 | | |
المستخلص
الملخص
سعت هذه الدراسة إلي تحليل وفهم وتفسير الدور الذي يقوم به خطاب الصحف الإلكترونية في تشكيل اتجاهات النخبة المصرية إزاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 ، وذلك من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية: فقد هدفت الدراسة التحليلية إلي تحليل خطاب الرأي المُقدم من الصحف الإلكترونية المصرية المختلفة _ القومية والخاصة والحزبية _ حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، وفقاً لمقاربة فيركلا وف التي طورها ريتشاردسون للتحليل النقدي للخطاب ، والتي تعتمد علي تحليل العناصر الثلاث المكونة للخطاب وهي تحليل النص والممارسة الخطابية والممارسة الاجتماعية .
كذلك هدفت الدراسة الميدانية إلي رصد اتجاهات النخبة عينة الدراسة نحو الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 ومرشحيها ونتائجها ، ورصد تقييم النخبة المصرية (الأكاديمية والإعلامية والسياسية) لخطاب الرأي الذي قدمته الصحف الإلكترونية المصرية حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020.
نوع الدراسة ومنهجها : تنتمي هذه الدراسة إلي الدراسات الوصفية حيث تعتمد علي منهج المسح بشقيه التحليلي والميداني ، ومنهج تحليل الخطاب ، واختارت الباحثة عينة عمدية للدراسة الميدانية من النخبة قدرها 150 مفردة ، أما عينة الدراسة التحليلية بلغت 64 مادة رأي منشورة بصحف الدراسة الثلاثة ” بوابة الأهرام ، موقع اليوم السابع ، بوابة الوفد” .
نتائج الدراسة : أظهرت نتائج الدراسة الميدانية كثافة تعرض النخبة للصحف الإلكترونية المصرية ، وهو مؤشر علي مكانة هذه الوسيلة الاتصالية المميزة لدي القراء واحتفاظها بنسب عالية من القراء رغم المنافسة الشرسة لمواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية للصحف التقليدية والالكترونية علي حدا سواء ، حيث توفر هذه الوسيلة مستوي عالي من التفاعلية وإمكانية مشاركة المحتوي الإخباري وتبادله علي المنصات المختلفة مما يساعد النخب بالقيام بدورها القيادي في توجيه الجمهور والقراء لمضامين إعلامية معينة ، إضافة إلي إمكانية التعليق عليه ، وهي نتيجة تؤكد علي استمرارية الصحافة الإلكترونية بالرغم من الوجود القوي لمواقع التواصل الاجتماعي ولجوء العديد من المؤسسات الصحفية حول العالم للمنصات الإلكترونية للوصول لقطاعات كبيرة من الجمهور بدأت تهجر وسائل الإعلام التقليدية وتعتمد بشكل كبير علي المنصات الرقمية المستحدثة .
- كشفت النتائج عن وجود قوي للصحف الإلكترونية القومية في قائمة الوسائل الإعلامية الأكثر تفضيلاً لدي النخب وهو دليل علي نجاح الصحف القومية المصرية في الحفاظ علي مستوي عالي من الثقة بينها وبين قراءها ، رغم حالة الزخم التي تشهدها الساحة الإعلامية وبروز الصحف الخاصة ومنصاتها واستخدامها لوسائل إعلامية تكنولوجيا عالية منها البث المباشر والصحافة الاستقصائية المصورة وغيرها من التقنيات التي تجذب عدد كبير من القراء ، ولهذا وجدنا تصدر موقع اليوم السابع قائمة الصحف الإلكترونية التي يعتمد عليها المبحوثين كمصدر للمعلومات حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 ، تلته بوابة الأهرام لتتصدر قائمة الوسائل الأكثر ثقة بالنسبة للمبحوثين تلاها موقع اليوم السابع ثم بوابة الوفد ؛ وتوضح هذه النتائج منافسة قوية بين موقع اليوم السابع وبوابة الأهرام والعكس من حيث الأفضلية لدي القراء من النخب تحديداً، وهي نتيجة أيضاً تؤكد علي استمرارية مكانة بوابة الأهرام لدي قطاع كبير من القراء في مصر .
- كما أظهرت نتائج الدراسة الميدانية معدلات اهتمام متوسطة للمبحوثين بمتابعة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 ، وهو الامر الذي يرجع لطبيعة الحدث السياسي الدولي موضوع الدراسة ، فغالباً ما يزداد اهتمام القراء بالموضوعات والقضايا ذات الصلة المباشرة بحياتهم اليومية ، وبشئونهم الخاصة ، وتكون متابعتهم للأحداث والقضايا الدولية كونها بهف إشباع رغبتهم في المعرفة ومتابعة الشئون الدولية المختلفة .
-وفي نفس السياق تصدرت التأثيرات المعرفية التأثيرات الناجمة عن اعتماد المبحوثين علي خطاب الرأي في الصحف الإلكترونية المصرية حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 ، وهي التأثيرات التي عكستها العبارات الآتية ” ساعدتني في كشف الغموض عن النظام الانتخابي المعقد الذي تعتمد عليه الولايات المتحدة في اختيار الرئيس” ، و” الإلمام بسياسات دونالد ترامب تجاه القضايا العربية خلال فترة رئاسته (2016- 2020)” ، الوقوف علي أهم تحليلات وآراء المفكرين والسياسيين العرب لخصوصية هذه الانتخابات وتأثيرها علي الخطاب العالمي ” ،” توضيح أهم القضايا العربية الراهنة المتأثرة بتوجهات النظام الرئاسي الأمريكي ” ، وتوسيع المعتقدات” معرفة الخلفية التاريخية للمرشحين ”، وهذه النتيجة توضح قابلية النخب المصرية للتعرض للتوجيه المعرفي من خلال الأيديولوجيا الكامنة بخطاب الرأي ، في حين أنها محصنة لحد كبير من التعرض لتأثيرات وجدانية حيث ترجح هذه الفئة من القراء المعالجة المنطقية للمعلومات والأحداث ، كذلك أظهرت النتائج عدم قدرة الخطاب الصحفي حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 علي إحداث تأثيرات سلوكية علي النخبة ، ففي الغالب يقوم قادة الرأي من النخبة بتوجيه القراء سلوكياً ، حيث يميل الجمهور لمشاركة آراء وتصريحات من يثقون بهم من النخبة ويتابعون أخبارهم سواء كانت هذه المشاركة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو النقل الشفهي لتصريحات النخب وآرائهم حول الموضوعات المختلفة، في حين من الصعب جداً توجيه النخبة سلوكياً .
- وقد نجح خطاب الرأي في الصحف الإلكترونية المصرية حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الحفاظ علي قدر كبير من تقدير النخبة حيث حرص علي عرض أهم القضايا المحورية التي تنتظر الرئيس الجديد للبيت الأبيض ، كذلك عبرت النخبة عن دور خطاب الرأي الفعال في عرض أهم القضايا العربية ذات الصلة بالنظام الأمريكي الحاكم فقد حصدت العبارتان السابقتان المرتبة الأولي والثانية في الأهمية النسبية للعبارات التي توضح تقييم المبحوثين للخطاب ، إلا أن التحدي الأكبر الممثل في تأثير ملكية الوسيلة وتوجهها السياسي ، إضافة إلي الأيديولوجيا الفكرية لكاتب النص ” مازال قائم فهي نقطة جوهرية لازال يعاني منها جمهور النخبة عند تعرضه للمضامين الإعلامية وهو الأمر الذي عبر عنه في تقييمه لخطاب الرأي المُقدم في الصحف الإلكترونية المصرية حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 .
توصيات الدراسة : المحاولة الجادة لكتاب الرأي لتقديم طرح موضوعي وحيادي للقضايا والأحداث التي يتم تناولها في مقالاتهم ، مع مراعاة السمات النقدية التي يتمتع بها قراء مواد الرأي تحديداً وتميزهم عن غيرهم من جمهور الوسيلة الإعلامية.