Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج إرشادي قائم على نظريات التوافق النفسي لخفض العزلة الاجتماعية لذوي الإعاقة السمعية الملحقين بكلية التربية النوعية/
المؤلف
محجوب، نيرة عبد الجواد محمد.
هيئة الاعداد
مشرف / عطية محمد سيد احمد
مشرف / هالة احمد ابراهيم محمد الجلاد
مشرف / هالة احمد ابراهيم محمد الجلاد
مشرف / هالة احمد ابراهيم محمد الجلاد
الموضوع
الطلبة الصم الطلبة المعوقين سمعيا
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
281ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية النوعية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 323

from 323

المستخلص

دخول المعاقين سمعياً المرحلة الجامعية يعد من المراحل المهمة في حياة الفرد المعاق سمعياً حيث
تعتبر من أهم وأخطر المراحل العمرية التي يمر بها الفرد المعاق سمعياً فهي مرحلة انتقالية بين المراهقة والرشد، وتبرز أهميتها في بناء شخصية الفرد المعاق سمعياً وتطوير مستوي تفكيره واكسابه مجموعة من القيم والتقاليد والتي تساعده على تحقيق التوافق النفسي اثناء تواجده بالمرحلة الجامعية.
يدرك الإنسان عالمه من خلال المعلومات التي يحصل عليها عن طريق حواسه المختلفة، فالحواس هي البوابات التي تدخل من خلالها المعلومات والمعارف التي يكتسبها الفرد وبالرغم من أهمية جميع الحواس للنمو والتعلم، إلا أن حاسة السمع تُعد من أهم هذه الحواس التي منحها المولى عز وجل للإنسان، لكي يتعرف على من حوله وبها يدرك الخطر الذي يحيط به في أي وقت وفقدانها وتعد من أشد الصدمات التي تصيب الإنسان (مروه على,1,2009).
إن الإعاقة السمعية تفرض على الصم جداراً من العزلة الاجتماعية، وبالتالي فهو يجهل بيئته الاجتماعية ولا يملك الكفاءة الاجتماعية التي تؤهله للتوافق النفسي والاجتماعي، ولا شك أن ذلك سوف ينعكس سلباَ على الخصائص الشخصية، ويخفض من توافقهم النفسي والاجتماعي، ويؤدي ذلك إلى اشعارهم بأنهم غير قادرين على الحياة متفاعلين مع غيرهم وأنهم أفراد ليس لديهم قدره على الإنتاج والتعاون والمشاركة مع الآخرين (دعاء على ,121,2015).
ثانياً. مشكلة الدراسة
من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة والإطار النظري ومن خلال دراسة استطلاعية قامت بها الباحثة أثناء زيارتها لكلية التربية النوعية لاحظت أن الأفراد ذوي الإعاقة السمعية يعانون من نقص في التفاعل الاجتماعي وانهم أكثر ميلاً للعزلة الاجتماعية اثناء تواجدهم داخل الجامعة.
وأظهرت العديد من الدراسات السابقة إلى أن المعاقين سمعياً يعانون من العزلة والانسحاب والانطواء بالإضافة إلى قصور في التفاعل الاجتماعي لديهم والاحساس بالغربة في الوسط الذي يعيشه، فإذا ما بحث المعاق سمعياً عن هويته قد يجد نفسه لا ينتمي إلى مجتمع العاديين أو قد يجد نفسه غريباً عن ذاته، ويشعر بالعزلة الاجتماعية فلا يستطيع الاندماج مع مجتمع السامعين العاديين مما يؤدي إلى الوقوع في شباك العزلة والإحساس بالاغتراب سواء عن ذاته أو عن المجتمع (صالح يمينه،172,171,2018).
كما أن ذوي الإعاقة السمعية يفتقرون للاستعداد للجامعة وذلك بسبب ضعف المهارات الاكاديمية، وعدم كفاية الاستعداد الوجداني على سبيل المثال الانفصال عن العائلة والأصدقاء وكذلك سوء التكيف الأكاديمي والاجتماعي في الكلية والفرص المحدودة للتفاعلات الاجتماعية مع اقرانهم ( (Smith,2004
ولذلك نلاحظ أن الأفراد ذوي الإعاقة السمعية يواجهوا العديد من المشكلات ذات خطورة مثل العزلة والانطواء والعجز عن المشاركة والاندماج الاجتماعي في الأنشطة الاجتماعية مقارنة بالأفراد السامعين، ويحاول الأفراد ذوي الإعاقة السمعية تجنب مواقف التفاعل الاجتماعي مع عادى السمع نظرا لصعوبة الاتصال اللفظي اللازم لإقامة علاقات اجتماعية معهم.
وفضلاً عما سبق لاحظت الباحثة الاهتمام الكبير بالمعاقين سمعيا حيث أصبحت الإعاقة السمعية محور اهتمام العديد من الدراسات ولذلك تسعي الدراسة الحالية إلى استخدام نظريات التوافق النفسي لخفض العزلة الاجتماعية لذوي الإعاقة السمعية الملحقين بكلية التربية النوعية، وبذلك يمكن تقديم برامج إرشادية لذوي الإعاقة السمعية والتي تؤثر بشكل فعال في تنمية التوافق النفسي لهم ومحاولة خفض الشعور بالعزلة الاجتماعية اثناء تواجدهم بالمرحلة الجامعية.
وبناء على ذلك يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي:
- ما فعالية برنامج قائم على نظريات التوافق النفسي لخفض العزلة الاجتماعية لذوي الإعاقة السمعية الملحقين بكلية التربية النوعية؟