الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يُظهر تحليلنا أن العوامل المتعددة لضعف المناطق الاقل تطورا متشابكة، حيث يؤثر أحد العوامل على ضعف الجوانب الأخرى على سبيل المثال ارتباط الوصول إلى السلع والخدمات بالفقر، حيث تم تطوير مؤشرات مركبة للعزلة في عدة مجتمعات، وكشفت أن مستويات الفقر أعلى بالنسبة لأولئك الذين يقيمون في المناطق النائية أو المعزولة. ولذلك نظرنا في هذا البحث الى الارتباط بين الحالة الاجتماعية والديموغرافية للمجتمع والبُعد الناجم عن التضاريس والعزلة وصعوبة الوصول إلى الخدمات والبنية التحتية. يتضح هذا عند النظر في مؤشر قياس الوصول إلى أقرب مركز حضري، والذي يبلغ متوسطه في الفرافرة على سبيل المثال الى 5 ساعات، انعكس ذلك على مجموعة من المؤشرات مثل ارتفاع معدلات الأمية (28٪)، ولا سيما بين النساء (35٪)، والمتسربين من التعليم (38٪)، وانخفاض معدلات توصيل الصرف الصحي (33٪) وتدهور مستويات الإسكان (70٪). كما تظهر الدراسات العملية أن النتائج الضعيفة لمؤشرات رأس المال البشري قد تشير إلى مجالات التركيز التي إذا تم تعزيزها، قد تقطع شوطًا طويلاً نحو تعزيز القدرة على التكيف ومواجهة عوامل الضعف بالمناطق الاقل تطورا، وبالتالي المرونة في القضاء على الفقر وتقديم فوائد مجتمعية أكثر شمولاً. القدرة التكيفية المستخدمة في تحليلنا هي دالة للقدرات المكانية والاقتصادية والبشرية، وعلى الرغم من وجود إمكانات مكانية جيدة (توافر الأراضي الصالحة للزراعة، وحجم الخزان الجوفي، والاتصال بشبكات المياه والطاقة، ووجود بعض المعالم السياحية، كما هو الحال في محافظة الوادي الجديد، فإن الإمكانات الاقتصادية ضعيفة (حجم المنتجات الزراعية والتعدينية منخفضة)، ضعف القدرات البشرية (انخفاض معدل العمال في الأنشطة الحضرية، ونسب منخفضة للحاصلين على التعليم الثانوي أو الفني أو الجامعي) نتيجة التأثر بالتضاريس وصعوبة الوصول إلى الخدمات والبنية التحتية والعزلة. ولذلك أكدت النتائج الأخيرة لإحدى عشرة دراسة تجريبية الأهمية الحاسمة للتعليم في الحد من التعرض لكوارث تغير المناخ في العديد من المناطق. نظرًا لأن الأشخاص الأكثر تعليمًا هم أكثر قدرة على إدراك المخاطر وتقديرها وإدارتها والتفاعل معها بشكل فعال والتعامل معها والتعافي منها بسرعة أكبر، فإن النتائج التي توصلوا إليها تثبت أن ”التأثيرات الوقائية للتعليم” موجودة قبل الكارثة وأثناءها وبعدها. |