Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اقتصاديات إدارة ومراقبة الجودة الشاملة فى مصانع منتجات الألبان فى محافظة الشرقية/
المؤلف
مرسـى، خـالد السيد محجـوب.
هيئة الاعداد
باحث / خـالد السيد محجـوب مرسـى
مشرف / على أحمـد إبــراهيــم
مشرف / أنور على مرسى لبن
مناقش / أمينـــة أمـين قطــــب
الموضوع
الاقتصاد الزراعي.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
162 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الزراعية والعلوم البيولوجية (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
25/12/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كـليـــة الزراعـــة - الاقتصاد الزراعي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 188

from 188

المستخلص

أصبح مفهوم الجودة أحد الركائز الرئيسة لنجاح العمل في المؤسسة الإنتاجية والخدمية، نتيجة حدة المنافسة وظهور المفاضلة بين المنتجات، كما تمثل إدارة مراقبة الجودة الشاملة النظرية الإدارية الأكثر تداولاً لإدارة الأعمال للمنشآت الصناعية والتجارية فى الوقت الراهن، وتُعرف العلاقة بين إنفاق الجودة والعائد من هذا الإنفاق باقتصاديات الجودة حيث يتم تجميع التكاليف المرتبطة بوظائف الجودة، وتشمل التكاليف المتعلقة بالتطابق مع المواصفات (تكاليف المنع، تكاليف التقييم(، بالإضافة إلى التكاليف المتعلقة بعدم التطابق (الفشل الداخلى والخارجى)، ويرى ”ديمنج الملقب بأبو الجودة في اليابان أن الجودة الأعلى تعنى تكلفة أقل فتكلفة الجودة لها أثر مباشر على تخفيض التكلفة على نطاق العمليات الإنتاجية فضلا عن تخفيض تكلفة حصتها في السوق، أكد دمينج من خلال مفهوم سلسلة التحسين أن من الممكن لمنظمات الأعمال زيادة قدراتها التنافسية بتطوير تطبيق الجودة لديها و الذي بدوره يؤدي إلى تخفيض التكلفة وبالتالي الحصول على أكبر حصة في السوق، ومن الطبيعي أن ارتفاع الجودة يعنى زيادة تكاليف الرقابة والتفتيش، ومن الممكن نظرياً الوصول إلى الجودة الكاملة التي تنعدم فيها المرفوضات مقابل تكاليف لا نهائية للتفتيش إلا أنه من الناحية العملية لا يمكن تحقيق ذلك، إذ أنه مهما ارتفع مستوى الأفراد والمعدات، فهناك حدود طبيعية للخطأ، وفوق كل ذلك فهناك احتمالات الخطأ العارض مما يتعذر معه الوصول إلى الجودة الكاملة، ولذلك فإنه يتحتم اختيار مستوى لجودة التنفيذ لا تتجاوز فيه المرفوضات الحد المعقول بحيث تكون التكاليف الكلية الناتجة عن تكاليف الإنتاج مضافاً إليها تكاليف التفتيش والرقابة وتكاليف المرفوضات أقل ما يمكن. وبما أن منتجات الألبان من الأغذية الهامة للإنسان والتى تتأثر بالتفاعلات الكيماوية والحيوية التى تؤثر سلبا أو إيجابا على جودة وسلامة الغذاء، حيث أنه من المعروف أن الأمان والسلامة الغذائية Food safety من أهم المتطلبات لأى غذاء، لذا من الضرورى إدارة المراقبة الشاملة وتحليل الجودة عبر مراحلها المختلفة. ويتوقع الخبراء في مجال الإنتاج والعمليات أن إحراز تقدم في المستقبل مرهون بالاعتماد المتزايد على الإدارة العلمية، وزيادة الاعتماد على علوم المواد والمعلوماتية، ويشير لفظ الإنتاج إلى تلك العملية أو العمليات التي تؤد ى إلى تقديم السلع والخدمات، بينما تشير إدارة الإنتاج والعمليات إلى تلك الأنشطة المرتبطة بعملية تقديم السلع والخدمات من خلال تحويل المدخلات إلى مخرجات. وقدرت مساهمة الألبان ومنتجاتها في قيمة الفجوة الغذائية فى الوطن العربى لعامي2020-2021حوالى 5.13، 6.2 مليار دولار على الترتيب حيث بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من الألبان ومنتجاتها لعامى 2020، 2021 حوالى (87.9%)، (97.5%) على الترتيب، وتشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة (FAO) إلى أن متوسط نصيب الفرد من المتاح للاستهلاك من الألبان ومنتجاتها فى مصربلغ حوالى 97.5كجم سنوياً، وبلغ متوسط نصيب الفرد من المتاح للاستهلاك من الألبان ومنتجاتها في الوطن العربي لعامى 2020-2021حوالى71.2،77.2 كجم/سنة على الترتيب، بينما المتوسط العالمي لعام 2020 حوالى 116.1 كجم/سنة، فى ظل أرقام قياسية لأسعار المستهلك في مصر خلال عامى 2020، 2021 بلغت حوالى 303.1، 229.6على الترتيب بالنسبة لسعر المستهلك عام 2015 كسنة أساس، وفيما يخص جودة وسلامة الغذاء فإن مؤشر الاستفادة من الغذاء يقيس التنوع والجودة التغذوية للوجبات الغذائية المتوسطة، وكذلك سلامة الغذاء، ووفقا لمكونات مؤشر الأمن الغذائي العالمي عام 2021، فإن مؤشر سلامة الغذاء للوطن العربي ارتفع بين عامي (2020-2021) من نحو(69.5) إلى نحو (70.1) درجة وهوبذلك يفوق نظيره على المستوى العالمي الذي قدر بنحو (68) درجة، بلغ أعلاه فى دولة الإمارات ممثلا (88.8درجة)، وبلغ أدناه فى دولة اليمن ممثلا (37.4درجة)، وبلغ فى مصر (60.7 دررجة). مشكلة الدراسة: تتلخص المشكلة البحثية فى زيادة حالات عدم التطابق فى وحدات تصنيع منتجات الألبان حيث يصعب تحديد مستوى الجودة الأمثل والذى يمكن الوصول إليه عند أقل تكلفة ممكنة للجودة مما يؤثر سلباً على الميزان التجارى لهذه السلع من منتجات الألبان مما يؤدى إلى خسائر على المستوى القومى، هذا بالإضافة إلى التأثير السلبى على صحة وسلامة الغذاء الذى يتناوله الإنسان عند إغفال الوصول للمستوى المطلوب من الجودة أو إهماله. أهداف الدراسة: اعتمد ت الدراسة على مصدرين أساسيين فى تحقيق أهداف الدراسة البيانات الأولية: بيانات ميدانية تم جمعها من وحدات تصنيع منتجات الألبان بمحافظة الشرقية، والبيانات الثانوية: بيانات المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والأمم المتحدة، بالإضافة إلى الكتب والأبحاث والرسائل العلمية المتعلقة بموضوع الدراسة. أساليب التحليل فى تحقيق أهداف الدراسة: تم استخدام أسلوب التحليل الإحصائى الوصفى والكمى باستخدام المتوسطات المرجحة بكميات الانتاج، والنسبة المئوية لبنود تكاليف الجودة بالنسبة إلى كلٍ من فئات التكاليف وإلى تكاليف الجودة الكلية، كما تم حساب الحدود الدنيا والقصوى كماتم صياغة مؤشرات كفاءة تكاليف الجودة عن طريق نسبة إجمالى تكاليف الجودة وفئاتها المختلفة إلى كل من إجمالى الإنتاج، وإجمالى التكاليف التصنيعية، وإجمالى المبيعات، والقيمة المضافة، والعمالة المباشرة فى مصانع منتجات الألبان. محتويات الدراسة: اشتملت الدراسة على أربعة فصول رئيسية إضافة إلى الموجز باللغة العربية وآخر باللغة الإنجليزية وتوصيات الدراسة وقائمة المراجع، واشتمل الفصل الأول على الإطار النظرى تم فيه تناول بعض المفاهيم والمصطلحات والتعاريف المرتبطة بإدارة ومراقبة الجودة الشاملة، وتم فيه أيضا تناول المفاهيم الخاصة باقتصاديات إدارة ومراقبة الجودة الشاملة، فيما تناول الفصل الثانى الاستعراض المرجعى للدراسة من خلال الدراسات السابقة التى تناولت بالتحليل أحد مكونات هذا الموضوع أو إحدى جوانبه المتقاطعة معه، فيما تناول الفصل الثالث التوصيف والمعالم الفنية والاقتصادية لأنشطة تصنيع منتجات الألبان موضوع الدراسة، من شقين: تناول الشق الأول الجوانب الفنية لأنشطة إدارة ومراقبة الجودة فى المصانع موضوع الدراسة،بينما تناول الشق الثانى الجوانب الاقتصادية للمصانع موضوع الدراسة، وتناول الفصل الرابع نتائج الدراسة من خلال فئات ومؤشرات الجودة لثلاث مصانع لتعبئة أربعة منتجات من منتجات الألبان فى محافظة الشرقية، وهى مصنع الجبن الموزاريلا، ومصنع التتراباك لتعبئة كل من اللبن المعقم والجبن الفيتا، ومصنع الجبن المطبوخ. أهم نتائج الدراسة كالتالى: تكاليف فقد الجودة االفعلية طبقا للمنهج الحديث فيما سبق ذكره من المصانع8.4، 15.5، 11.2، 7.2 مليون جنيه على الترتيب خلال فترة الدراسة بنسبة 6.3، 7.7، 2.6، 9.9% منسوبا إلى متوسط التكاليف الكلية لكل مصنع على الترتيب. وطبقا لمدخل تكلفة العمليات تبين أن تكاليف الجودة الكلية الفعلية المعدلة لمصنع الجبن الموزاريلا بلغت حوالى 11.9 مليون جنيه، ومخصصات الجودة –بعد التعديل - لا تتجاوز 3.5 مليون جنيه ما يعنى أن مصنع الجبن الموزاريلا يفقد حوالى 8.36 مليون جنيه نتيجة للجودة الرديئة، وقد بلغت نسبة إجمالى كل من تكاليف المنع، وتكاليف التقييم، وتكاليف الفشل الداخلى، وتكاليف الفشل الخارجى حوالى 10.8، 5.2، 35.0، 39.1 % على التوالى من إجمالى تكاليف الجودة الكلية الفعلية المعدلة بعد فقد التصميم، والفقد التشغيلى والتى بلغت نسبة كل منهما حوالى 5.6، 4.3% على الترتيب من إجمالى تكاليف الجودة الكلية الفعلية المعدلة، وأن تكاليف الجودة الكلية الفعلية المعدلة لمصنع تتراباك اللبن المعقم قد بلغت حوالى 19.5 مليون جنيه، ومخصصات الجودة –بعد التعديل - لا تتجاوز 4.0 مليون جنيه ما يعنى أن مصنع التتراباك للبن المعقم يفقد حوالى 15.5 مليون جنيه نتيجة للجودة الرديئة، وأن نسبة إجمالى كل من تكاليف المنع، وتكاليف التقييم، وتكاليف الفشل الداخلى، وتكاليف الفشل الخارجى قد بلغت حوالى 7.2، 3.3، 56.0، 25.0% على التوالى من إجمالى تكاليف الجودة الكلية الفعلية المعدلة بعد فقد التصميم، والفقد التشغيلى والتى بلغت نسبة كل منهما حوالى 4.8، 3.6% على الترتيب من إجمالى تكاليف الجودة الكلية الفعلية المعدلة، وأن تكاليف الجودة الكلية الفعلية المعدلة لمصنع تتراباك الجبن الفيتا– بعد إضافة فقد التصميم والفقد التشغيلى- قد بلغت حوالى 18.3 مليون جنيه، على الرغم من أن مخصصات الجودة- بعد التعديل- لا تتجاوز 7.2 مليون جنيه ما يعنى أن مصنع التتراباك للجبن الفيتا يفقد حوالى11.1 مليون جنيه نتيجة للجودة الرديئة، وأن نسبة إجمالى كل من تكاليف المنع، وتكاليف التقييم، وتكاليف الفشل الداخلى، وتكاليف الفشل الخارجى قد بلغت حوالى 16.2، 7.67، 41.16، 25.42% على التوالى من إجمالى تكاليف الجودة الكلية الفعلية المعدلة بعد فقد التصميم، والفقد التشغيلى والتى بلغت نسبة كل منهما حوالى 6.27، 3.46% على الترتيب من إجمالى تكاليف الجودة الكلية الفعلية المعدلة، وأن تكاليف الجودة الكلية الفعلية المعدلة لمصنع الجبن المطبوخ قد بلغت حوالى 9.687 مليون جنيه، ومخصصات الجودة-بعد التعديل- لا تتجاوز2.520 مليون جنيه مما يعنى أن مصنع الجبن المطبوخ يفقد حوالى 7.167 مليون جنيه نتيجة للجودة الرديئة. وقد بلغت نسبة إجمالى كل تكاليف المنع، وتكاليف التقييم، وتكاليف الفشل الداخلى، وتكاليف الفشل الخارجى حوالى 8.8، 4.2، 44.8، 31.5% على التوالى من إجمالى تكاليف الجودة الكلية الفعلية المعدلة بعد فقد التصميم، والفقد التشغيلى والتى بلغت نسبة كل منهما حوالى 6.4، 4.3% على الترتيب من إجمالى تكاليف الجودة الكلية الفعلية المعدلة. التوصيات: مما سبق يتبين أن تكاليف الجودة فى مصانع الجبن الموزاريلا، تتراباك الجبن الفيتا، وتتراباك اللبن المعقم، ومصنع الجبن المطبوخ تحقق المعدلات المقبولة عالميا لمؤشرات الجودة المختلفة وأن تلك التكاليف قريبة جدا من الحد الأنى الذى يعطى أعلى مستوى من الجودة المقبولة مع توفر مواصفات جودة عالمية مما يتيح فرصة الدخول فى المنافسة السوقية العالمية لذا توصي الدراسة بتطبيق ممارسات الجودة فى مصانع الأغذية المتخصصة فى صناعة منتجات الألبان محل الدراسة.