Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر التفاعل بين نمط عرض المحتوى ببيئة الواقع المعزز وأسلوب التعلم (التسلسلي– الكلى) في تنمية مهارات إنتاج المواد التعليمية البصرية لدى طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم =
المؤلف
مسعود، شيماء رضا هندى جمعه.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء رضا هندى جمعة مسعود
مشرف / على جودة محمد عبدالوهاب
مشرف / لمياء مصطفى كامل
مشرف / حسناء عبدالعاطى الطباخ
مناقش / نبيل السيد حسن
الموضوع
الواقع المعزز. انتاج المواد التعليمية. التعلم أساليب.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
253ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تكنولوجيا التعليم
تاريخ الإجازة
1/4/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - تكنولوجيا التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 266

from 266

المستخلص

يعد الواقع المعزز أو ما يطلق عليه بالإنجليزية Augmented Reality من المصطلحات الجديدة التي ظهرت مؤخرا، وبحكم انفتاح التعليم على التكنولوجيا والمتعلمين وسعي رواده ومنظريه إلى الاستفادة من أحدث ما جادت به التكنولوجيا في جعل عملية التعلم أكثر متعة وتشويقا وإثارة، فقد وجدت تقنية الواقع المعزز طريقها بسهولة إلى مجال التعليم، لتسهم بدورها في إعادة تعريف التعلم، وجعله ذا غاية ومعنى.
والواقع المعزز هو نوع من الواقع الافتراضي الذي يهدف إلى تكرار البيئة الحقيقية في الحاسوب وتعزيزها بمعطيات افتراضية لم تكن جزءا منها. وبعبارة أخرى، فنظام الواقع المعزز يولد عرضا مركبا للمستخدم يمزج بين المشهد الحقيقي الذي ينظر إليه المستخدم والمشهد الظاهري التي تم إنشاؤه بواسطة الحاسوب والذي يعزز المشهد الحقيقي بمعلومات إضافية.
كما أن تطبيقـات عرض الواقع الُمعزز لها إمكانات هـائلـة في كل المجالات؛ بحيث جعلت من الصعب الاتفاق على تصنيف واحد يتم الاعتماد عليه؛ خصوصًا مع التطور الهائل في مجال التكنولوجيا وتطبيقاتها، وقد ظهر العديد من الاختلافات في تصنيف تطبيقات عرض الواقع الُمعزز، وذلك بالاعتماد على عوامل مختلفة؛ أهمها مساحة العمل وتكون إما شخصية أو لمجموعة أشخاص كذلك كيفية ظهور المشهد الُمعزز، وهناك تصنيف بناء على معدات الاجهزة المستخدمة في العرض، أو فحص المحتوى وطريقـة التعامل مع البيانات واخراجها، وترى الباحثة أنه من الممكن تصنيف تطبيقات عرض الواقع الُمعزز إلى نوعين هما: تطبيقات عرض تعتمد على العلامات، وتطبيقات تعتمد على تحديد الموقع الإحداثي والاتجاه.
وتعـــددت الدراسات في هذا المجال منهـــا:
دراسـة تريزا شـكري (2018) التي استهدفت قياس أثر اسـتخدام المدخل البصـري المكاني في تدريس مقرر الوسائل التعليمية المعد في ضوء الواقع الُمعزز لتنمية مهارات الثقافة البصرية والتحصيل المعرفي، وتوصلت الدراسة إلى أن استخدام المدخل البصــري المكاني في تدريس مقرر الوســائل التعليمية المعد في ضوء الواقع الُمعزز أدى إلى تنمية مهارات الثقافة البصرية والتحصيل المعرفي للطلاب.
كما هدفت دراسة (2019) Chen, Huang & Chouقياس أثر الواقع الُمعزز في تنمية التحصيل والدافعية والتقبل التكنولوجي، وتوصلت إلى أن التعلُم عبر الواقع الُمعزز يساعد على عملية الفهم والاستخدام، وتبسيط المحتوى العلمي للمقرر.
في حين هدفت دراسة سمر الحجيلي (2019) إلى معرفة فاعلية الواقع الُمعزز في التحصيل وتنميـة الدافعيـة في مقرر الحاسب الآلي وتقنيـة المعلومات لدى طالبات المرحلـة الثانوية، وتوصلت الدراسة إلى وجود فرق دال إحصائًيا بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية، ودرجات طالبات المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ومقياس الدافعية لصالح المجموعة التجريبية.
وأسلوب التعلم من السلوك المميز الذي يعمل كمؤشر على كيفية تعلم الفرد من بيئته، ويعطي تلميحات عن كيفية عمل الدماغ. ويعرف ”مالكوم” وآخرون عام ١٩٨١، أسلوب التعلم بأنه طريقة معالجة المشكلات التربوية والاجتماعية بالاعتماد على الخبرات التي تتوافر في مخزون الفرد المعرفي والبيئة الخارجية المؤثـرة فيه، كما يتضمـن الأسلوب الذي يستخدمه المتعلم في حل أي مشكلة تواجهه خلال المواقف التعليمية، أما ”غريغورك فيرى” فيعرف أسلوب التعلم بأنه يتكون من مجموعة من الأداءات المميزة للمتعلم، والتي تعتبر الدليل على طريقة تعلم المتلقي وكيفية استقباله للمعلومات التي يواجهها في البيئة بهدف التكيف.
يعرف أسلوب التسلسلي/ الكلي بأنه ميل المتعلم إلى الاستيعاب والفهم إما باستخدام خطوات متسلسلة ومتدرجة، أو بالمرور بفقرات كبيرة ومفاجئة، ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها الفرد على الفقرات التي تمثل هذا الأسلوب, والتعلم هنا يتم من خلال خطوات دقيقة تتابعية مقابل التفكير الكلي أو الشمولي للموقف.
ويتطلب هذا الأمر التحديد أو التشخيص المسبق لنماط التعلُم لديهم، كما تنادي العديد من المؤسسات والهيئات العالمية المهتمة بمعايير الجودة في التعليم بأهمية وضرورة مراعاة أحوال الطلاب وأنماط تعلمهم، وأحقيتهم في تمكينهم من التعلُم بالطريقة التي يستطيعون التعلُم بها (NCTM, 2000; NCATE, 2008)، وهو ما يتفق مع ما أشارت إليه توصيات العديد من الدراسات التي أكدت على تحسن أداء الطلبة في المراحل المختلفة عند مخاطبتهم بما يتوافق مع رغباتهم وأساليب التعلُم المفضلة لديهم، فإن مخاطبة الطلبة وفق أنماط تعلمهم تسهم في زيادة التحصيل وتعزيز الشخصية، كما أن بناء المحتوى التعليمي بطريقة تراعي أنماط التعلُم لكل طالب يحقق نتائج مرتفعة خاصة في نواتج التعلُم بشكل عام.
وهناك العديد من الدراسات التي اهتمت بدراسة اساليب التعلم المفضلة لدى الطلاب ومنها دراسة الدجوى 2014 وأوصت العديد من الدراسات بضرورة وأهمية مراعاة أسلوب التعلم في تقديم المحتوى الإلكتروني فقد اوصى خالد الدجوى2014 فى دراسته عن تصميم واجهت التفاعل للمتعلمين (الكليين/ التسلسين) في برامج التعلم الإلكتروني القائم على الويب بضرورة تقديم محتوى واستراتيجيات تعلم تتناسب واسلوب التعلم لكل متعلم؛ حيث قام بتصميم واجهات التفاعل التي تناسب متعلمى المرحلة الابتدائية (الكليين / والتسلسلين) وأثبتت فاعليتها في التحصيل والتفكير البصري ولذلك ظهرت الحاجة إلى تنمية مهارات الطلاب في تصميم المواقف التعميمية بحيث يمكن اتاحة الفرصة لجميع الطلاب لتصميم المواقف التعليمية كل بطريقته
وتمثل المواد التعليمية البصرية المادة التعليمية المتركبة والمنظمة التي يعطيها المعلم
للتلاميذ ليفهموا من أجل إنجاز الأهداف المرجوة، وهي تتكون عن علم (Cognitive) أو وجدانية (Affective) أو نفس حركية، وهي كل ما يستعمله المعلم في عملية التعليم سواء كانت مكتوبة أو غير مكتوبة. التي تتبع بنظام خاص حتى يستعملها المعلم والطالب في عملية التعليم.
وهناك العديد من الدراسات التي اهتمت بدراسة كيفية انتاج المواد التعليمية البصرية، منها:
دراسة (طارق العفيفى، 2004) استهدفت تحديد المهارات اللازمة لإنتاج المجسمات التعليمية من خامات البيئة وتقديم برنامج يسهم في تنمية هذه المهارات، وتوصلت الدراسة إلى فاعلية البرنامج المقدم في تنمية المهارات اللازمة لإنتاج المجسمات التعليمية لدى طلاب تكنولوجيا التعليم من خامات البيئة.
دراسة (محمد شلتوت، ديمه العبدالله، 2017) واستهدفت التعرف على المتطلبات التعليمية والتدريبية لبناء المجسمات التعليمية باستخدام الطابعة ثلاثية الابعاد ووضع تصور مقترح لبناء المجسمات التعليمية باستخدام الطابعة ثلاثية الابعاد وتم اعداد استبانة بهدف تحديد الاحتياجات من جانب المعلمين البالغ عددهم 45 معلما ومعلمة في حين بلغت عينة الدراسة التجريبية 60 طالبة من ثانوية فاطمة بنت محمد بالرياض وتوصلت الدراسة إلى أهمية الطابعة ثلاثية الابعاد لما تتميز به من دقة وتمثيل لأجسام من الصعب بل المستحيل انتاجها بأي وسيلة اخرى اضافة إلى اهمية المجسمات في التدريس وتقدم نماذج يراها الطالب ويلمسها مما يجعل التعليم أبقى أثرًا.
وبناء علية تمثلت مشكلة البحث الحالي في:
1-ما مهارات إنتاج المواد التعليمية البصرية التي ينبغي توافرها لدى طلاب كلية التربية النوعية ببنها؟
2-ما التصميم التعليمي المناسب لتصميم بيئة الواقع المعزز القائمة على التفاعل بين نمط عرض المحتوى وأسلوب التعلم؟
3-ما أثر نمط عرض المحتوى على تنمية مهارات إنتاج المواد التعليمية البصرية لدى طلاب بكلية التربية النوعية جامعة بنها؟
4-ما أثر التفاعل بين نمط عرض المحتوى على التحصيل المعرفي لدى الطلاب بكلية التربية النوعية جامعة بنها؟
أهميــــة البحـــث:
قد يفيد البحث الحالي في:
تواكب الاتجاهات العالمية الحديثة من خلال توظيفها لأبرز المستحدثات التكنولوجية وهي تقنية الواقع المعزز في التدريس.
قد تفيد واضعي المنهج وذلك عند تخطيط وتطوير المناهج وذلك عن طريق الأخذ بعين الاعتبار إدخال هذه التقنية في المدارس.
قد تفيد المشرفين التربويين في عقد لقاءات تدريبية للمعلمين؛ من أجل تدريبهم على كيفية توظيف تقنية الواقع المعزز في العملية التعليمية لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي.
أهــــداف البحـــث:
تحديد مهارات إنتاج المواد التعليمية البصرية لدى طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية ببنها.
معرفة أثر نمط عرض المحتوى بتقنية الواقع المعزز في تنمية مهارات إنتاج المواد التعليمية البصرية لدى طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية جامعة بنها.
أدوات البحـــــث:
اختبار تحصيلي لقياس الجانب المعرفي (من إعداد الباحثة).
بطاقة ملاحظة (من إعداد الباحثة).
عينــــة البحــــث:
تمثلت عينة البحث في مجموعة من طلاب الفرقة الثانية بكلية التربية النوعية قسم تكنولوجيا التعليم، يتم اختيارها بطريقة عشوائية.
حــــدود البحــــث:
يقتصر البحث الحالى على:
حدود موضوعية: مقرر انتاج الرسومات التعليمية.
حدود بشرية: عينة عشوائية من طلاب الفرقة الثانية بكلية التربية النوعية قسم تكنولوجيا التعليم.
حدود زمنية:تم تطبيق تجربة البحث في الفصل الدراسي الاول 2021/2022.
حدود مكانية: كلية التربية النوعية جامعة بنها.
منهــــج البحــــث:
استخدمت الباحثة منهج البحث الـتطويري الذي يتضمن تكامل ثلاثة مناهج للـبحث وهي:
1-المنهج الـوصفي الـتحليلي.
2-منهج تطـوير الـمنظومات، وذلك بتطبيق نموذج التصميم التعليمي المناسب لنمط عرض المحتوى ببيئة الواقع المعزز
3-المنهج التجريبي لقياس أثر التفاعل بين نمط عرض المحتوى ببيئة الواقع المعزز على تنمية مهارات انتاج المواد التعليمية البصرية لدى طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم.
التصميم التجريبي ومتغيرات البحث:
اعتمد البحث الحالي على التصميم شبه التجريبي للبحث.
جدول (1) التصميم شبه التجريبي للمتغيرات المستقلة والتابعة في البحث الحالي
تطبيق أدوات البحث قبلًياالمعالجة التجريبية لمجموعات البحث تطبيق أدوات البحث بعدًيا
مقياس نمط التعلُم (VARK)نمط التعلم تسلسلي كلى
اختبار تحصيلي
بطاقة ملاحظةرمز الاستجابة مج 1 مج 2
السريع- اختبار تحصيلي
- بطاقة ملاحظة
الفيديو مج3 مج 4
فــــروض البحـــــــث:
الفرض الأول: ”توجد فروق ذات دلالة إحصـــــائية عند مسـتوى دلالة ≤ (0,05) بين متوسـطات درجات طلاب المجموعات التجريبية الأربعة في التحصيل المعرفي البعدي المرتبط بمهارات إنتاج المواد التعليمية البصرية”.
الفرض الثاني: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مسـتوى دلالة ≤ (0.5) بين متوسـطات درجات طلاب المجموعات التجريبية الأربعة في التحصيل المعرفي البعدي المرتبط بمهارات إنتاج المواد التعليمية البصرية يرجع إلى التأثير الأساسي لنمط التعُلم (التسلسلي- الكلى)”.
الفرض الثالث: ”لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ≤ (0,05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعات التجريبية الأربعة في التحصيل المعرفي البعدي المرتبط بمهارات إنتاج المواد التعليمية البصرية يرجع إلى التأثير رمز الاستجابة السريع، عرض الفيديو) ونمط التعُلم (التسلسلي – الكلى)”.
الفرض الرابع: ”لا توجـد فروق ذات دلالـة إحصـــــــــائيـة عنـد مســـتوى دلالة ≤ (0,05) بين متوســـطات درجات طلاب المجموعات التجريبية الأربعة في الأداء المهاري البعدي المرتبط بإنتاج المواد التعليمية البصرية يرجع إلى التأثير الأســـــاســـــي لاســـــتخدام نمط العلامات الُمخصصة بالواقع الُمعزز (رمز الاستجابة السريع عرض الفيديو)”
اجــــراءات البحــــث:
تضمنت خطوات البحث الإجراءات التالية:
1-الاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة وأدبيات التخصص المرتبطة بمتغيرات البحث المستقلة والتابعة، وذلك لإعداد الإطار النظري، والاستدلال بها في توجيه الفروض، ومناقشة وتحليل وتفسير نتائج البحث.
2-إعداد قائمة بمهارات انتاج المواد التعليمية البصرية التي يجب توافرها لدى طلاب تكنولوجيا التعليم طلاب بكلية التربية النوعية بجامعة بنها، وعرضها على محكمين متخصصين في المناهج وطرق التدريس، وتكنولوجيا التعليم، وذلك للتأكد من سلامتها، ثم تنقيحها، وتعديلها، في ضوء آرائهم واقتراحاتهم.
3-تصميم بيئة الواقع المعزز قائمة على التفاعل بين نمط عرض المحتوى، وعرضها على محكمين متخصصين في المناهج وطرق التدريس، وتكنولوجيا التعليم للتأكد من سلامتها ثم تنقيحها وتعديلها في ضوء آرائهم واقتراحاتهم.
4-إعداد أدوات البحث وعرضها على محكمين متخصصين، في المناهج وطرق التدريس، وعلم النفس، وتكنولوجيا التعليم، للتأكد من سلامتها، ثم تنقيحها وتعديلها في ضوء آرائهم واقتراحاتهم.
5-تحديد عينة البحث وتقسيم المجموعات التجريبية.
6-اجراء التجربة الاستطلاعية على المجموعات التجريبية.
7-اجراء التجربة الاساسية على المجموعات التجريبية.
8-تطبيق أدوات البحث بعديًا على المجموعات التجريبية.
9-رصد النتائج وتحليلها ومناقشتها وتفسيرها.
10-تقديم المقترحات والتوصيات من واقع نتائج البحث.
مصطلحـــــات البحـــــث:
1-الواقـــــع المعــــــزز Augmented Reality:
يعرف (Dunleavy 2006: 7) الواقع المعزز بأنه التقنية التي تسمح بدمج واقعى متزامن لمحتوى رقمى من البرمجيات والكائنات الافتراضية مع العالم الحقيقي.
ويعرف (Larsen 2011: 41) الواقع المعزز بأنه تصميم واضافة كائنات رقمية باستخدام طرائق عرض رقمية واضافتها للواقع الحقيقي للبيئة المحيطة بالمتعلم، ويرتبط تطبيق الواقع المعزز بالأجهزة الذكية.
بينما يرى (Amin&Govilkar 2015: 25) أن الواقع المعزز هو تلك التكنولوجيا التي توفر التكامل بين المحتوى الرقمى والمعلومات المتوفرة في الواقع الحقيقي، وتمكن المتعلم من الوصول المباشر إلى المعلومات الضمنية مع السياق في ذات الوقت.
ويشير (محمد خميس، 2015: ص2) إلى أن الواقع المعزز هو تكنولوجيا ثلاثية الابعاد تدمج الواقع الافتراضى بالواقع الحقيقى، ويتم التفاعل بينهما اثناء تنفيذ الفرد للمهمة الواقعية بهدف تحسين الادراك الحسى للمتعلم
التعريف الاجرائى الواقع المعزز: تقنية تفاعلية تشاركية تزامنية بدمج العالم الحقيقي بالعالم الافتراضى من خلال إسقاط الأجسام والمعلومات الافتراضية (البيانات الرقمية) في بيئة المستخدم الحقيقية لتوفر معلومات إضافية من، خلال العناصر والبيانات الرقمية المتمثلة بالصوت والصور ورسوم تفاعلية ثلاثية الأبعاد وفيديوهات بهدف تعزيز الإدراك الحسي مما يساعد الطلبة على التفاعل مع المحتوى الرقمي وتذكره بصورة أفضل.
أسلوب التعلم تعرفه الباحثة إجرائًيا بأنه: الطريقة التي يستخدمها الطالب في إدراك ومعالجة المعلومات أثناء عملية التعلم والتي تتوافر في مخزون الفرد المعرفي والبيئة الخارجية المؤثرة في المتعلم
2- الأسلوب التسلسلي/الكلي Sequential/Total Method:
ميل المتعلم إلى الاستيعاب والفهم إما باستخدام خطوات متسلسلة ومتدرجة، أو بالمرور بفقرات كبيرة ومفاجئة، ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها الفرد على الفقرات التي تمثل هذا الأسلوب.
أوًلا: الإجابـــــة عـــــن أسئلـــــة البحـــــث:
للإجابة عن السؤال الأول والذي نص على ”ما مهارات إنتاج المواد التعليمية البصرية التي ينبغي توافرها لدى طلاب كلية التربية النوعية ببنها؟
أعدت الباحثة قائمة بمهارات إنتاج المواد التعليمية البصرية التي ينبغي توافرها لدى طلاب كلية التربية النوعية قسم تكنولوجيا التعليم ببنها النوعية، واشتملت قائمة المهارات الادائية على (3) مهارات أساسية تم تحليلها إلى (42) مهارة فرعية،
للإجابة عن السؤال الثانى والذي نص على ” ما التصميم التعليمي المناسب لتصميم بيئة الواقع المعزز القائمة على التفاعل بين نمط عرض المحتوى وأسلوب التعلم؟
أعدت الباحثة قائمة بمعايير تصميم وبناء تطبيقات عرض الواقع الُمعزز واشـتملت القائمة على (3) مجالات رئيسة، و(24) معيار، و(221) مؤشرا للأداء، وتم توضيح ذلك في الفصل الثالث منهج البحث وإجراءاته.
كما تضمن ايضا التصميم التعليمي المناسب لتطبيقي عرض الواقع الُمعزز بنمط العلامات الُمخصـصـة (نمط رمز الاستجابة السريع – نمط الفيديو)،ونمطي التعلُم (التسلسلي– الكلى) الملائم لتنمية بعض نواتج التعلُم (التحصيل المعرفي - الأداء المهاري) لدى طلاب تكنولوجيا التعليم بالفرقة الثانية بكلية التربية النوعية جامعة بنها؟”
ثانًيا: نتائـــج التحقـــق مـــن فـــروض البحـــث:
عرض نتائج التفاعلات بين نمط العلامات الُمخصصة للواقع المعزز (نمط رمز الاستجابة السريع – نمط الفيديو) ونمط التعُلم (نمط التعُلم التسلسلي– ونمط التعلم الكلى) على التحصيل المعرفي لمناقشة وتفسير النتائج، تم إجراء اختبار تحليل التباين ثنائي الاتجاه دون حساب التفاعل بين المتغيرين (نمط العلامات بالواقع الُمعزز – نمط التعلُم)، ومتوسطات المربعات والانحرافات المعيارية للمجموعات التجريبية في التطبيق البعدي للاختبار وتوصلت الباحثة إلى:
جدول (5) تحليل التباين ثنائي الاتجاه بين نمط العلامات بالواقع الُمعزز ونمط التعلُم
مصدر التباين مجموع
المربعات درجة
الحرية متوسط
المربعات قيمة ف مستوى الدلالة
نمط التعلُم 2132,112 1 2132,112 69,046 0,000
نمط العلامات بالواقع الُمعزز 1102,613 1 1102,613 35,707 0,000
نمط التعلُم* نمط العلامات
بالواقع الُمعزز 171,112 1 171,112 5,541 0,021
لخطأ 2346,850 76 30,880
الإجمالي 161073 80
يلاحظ من جدول (5) وجود فروق في التفاعل بين نمط التعلُم ونمط العلامات وهو ما سيتم تناوله في الفرض الثاني.
من خلال نتائج تطبيق الاختبار التحصيلي بعدًيا على المجموعات التجريبية، تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية كما في الجدول التالي.
جدول (6) متوسطات والانحرافات المعيارية للمجموعات التجريبية في التطبيق البعدي
المجموعة العدد المتوسطات الانحرافات المعيارية
نمط رمز الاستجابة السريع 20 40,35 7,763648
الفيديو 20 47,78 7,794
نمط التعلُم التسلسلي 20 49,22 6,435
نمط التعلُم الكلى 20 38,90 7,171
1- التحقق من الفرض الأول والذي ينص على ” توجد فروق ذات دلالة إحصـــــائية عند مسـتوى دلالة ≤ (0,05) بين متوسـطات درجات طلاب المجموعات التجريبية الأربعة في التحصيل المعرفي البعدي المرتبط بمهارات إنتاج المواد التعليمية البصرية” يرجع إلى التأثير الأساسي لاستخدام نمط العلامات الُمخصصة بالواقع الُمعزز (رمز الاستجابة السريع والفيديو).
يتضح من جدول (7) أنه يوجد فرق بين نمط العلامات بالواقع الُمعزز، وأن مستوى الدلالة بلغ متوسط درجات طلاب رمز الاستجابة السريع مساوياَ (40.35) ومتوسط درجات طلاب نمط عرض الفيديو مسـاوياً (47,78 ) ومنها يوجد فرق بين نمطى العلامات بالواقع الُمعزز (رمز الاسـتجابة السريع – عرض الفيديو) في التطبيق البعدي لصالح المجموعة التي تعرضت لنمط عرض الفيديو.
وبناء على النتيجة السابقة فانة تم تحقق الفرض الصفري الأول ينص على ”توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ≤ (0,05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعات التجريبية الربعة في التحصيل المعرفي البعدي المرتبط بمهارات إنتاج المواد التعليمية البصرية وذلك يرجع إلى التأثير الاساسي لاستخدام نمط العلامات الُمخصصة بالواقع الُمعزز (رمز الاستجابة السريع، عرض الفيديو) لصالح المجموعة التجريبية التي استخدمت الواقع الُمعزز بنمط عرض الفيديو.”
وتفسر الباحثة نتيجة الفرض الأول بأن الواقع الُمعزز بنمطيه (رمز الاستجابة السريع – عرض الفيديو) ذات فاعلية في تحسين التحصيل المعرفي لدى الطلاب، وكان له دور فعال في تنمية تحصـيلهم، وسـاهم بدور كبير فيه، نظًار لما يقدمه الواقع الُمعزز للطلاب للوصـول للمعلومة بالإضـافة إلى توفر المحتوى التعليمي بشكل مستمر مع الطالب في أي وقت وبأي مكان، مما ساهم في تفاعلهم السريع معه، كذلك مســاعدة الطلاب على متابعة التعُلم وتحسين التحصــيل لديهم، إلا أن نمط تمييز الُمعزز بنمط عرض الفيديو سـاعد على زيادة قدرة الطالب على تشــفير المعلومات الخاصــة بالمحتوى المقدم له مما ساهم في تذكر المحتوى ودعم مستوى التركيز في معالجة المعلومات بشكل أفضل.
تـــوصيــــــات البحـــــــــث:
بناءً على ما أظهرته نتائج البحث، تقدم الباحثة التوصيات والمقترحات على النحو الآتي:
 ضرورة مراعاة أسس ومعايير تصميم تطبيقات عرض الواقع الُمعزز في التعلُم.
 التحول التدريجي لاستخدام المقررات الالكترونية لكي تتلاءم مع الواقع الُمعزز.
 ضــرورة مراعاة الفروق الفردية للطلاب وفًقا لأسلوبهم المعرفي عند تصــميم وإنتاج تطبيقات الواقع الُمعزز التعليمية.
 ضـــــــــرورة تصـــــــــميم وإنتاج تطبيقات عرض الواقع الُمعزز لكل المواد الدراســـــــــية في مجال تكنولوجيا التعليم لأهمية الارتقاء بالمسـتوي التعليمي لطلاب تكنولوجيا التعليم بالفرقة الثانية بكلية التربية النوعية جامعة بنها.
 اســــتمرار اســــتخدام تطبيقات عرض الواقع الُمعزز في تدريس مقررات طلاب كلية الترية النوعية قسم تكنولوجيا التعليم للسنوات الدراسية التالية مع إجراء التعديلات وفقا لما يطرأ من تغيرات.
 ضـــرورة الاســـتمرار في تقديم تطبيقات عرض الواقع الُمعزز بصـــور تعليمية مختلفة، لتنمية مهارات إنتاج المواد التعليمية البصرية لدي طلاب تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية جامعة بنها.
 إعداد برامج تدريبية لأعضــــاء هيئة التدريس خاصــــة بتصــــميم وبناء تطبيقات عرض الواقع الُمعزز.
 إنشــــاء لجان مشــــتركة بين أعضــــاء هيئة التدريس والتكنولوجيين المختصــــين لتدريبيهم على توظيف الواقع الُمعزز القائم على الهواتف الذكية في بيئات التعلُم التقليدية الرســـــــــمية وغير الرسمية ولتحويل المناهج الدراسية إلى مناهج معززة.
 إجراء المزيد من البحاث حول توظيف الواقع الُمعزز في التعليم الاستفادة من الواقع الُمعزز في الحد من تكلفة إجراء بعض الخبرات التعليمية التي يكون ضرورًيا فيها استخدام المواد التعليمية المكلفة.
 الاســتفادة من نتائج هذا البحث وبرنامجه التعليمي، لما أظهره من أثر في تحسـين المسـتوى الأكاديمي للطلاب بدرجة عالية، وتقديم التسهيلات المختلفة بالنسبة للمعلم.