الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الملخص: أثار مصطلح الحركات الإسلامية، الكثير من الغموض رغم الاختلاف حول مفهومه، وكانت الحركات الإسلامية بمفهومها الحديث، قد بدأت بعد إنهيار الدولة العثمانية، وقيام مصطفى كامل آتاتورك، بتأسيس تركيا على النمط الأوروبى، وإلغائه لمفهوم الخلافة الإسلامية 3 مارس 1924، وعدم الإعتماد على الشريعة الإسلامية في المؤسسة التشريعية. وأرجع بعض المحللين الغربيين، بداية الحركات الإسلامية إلى المستوى الإقتصادى المتدنى لمعظم الدول في العالم الإسلامى، حيث بدأت في الأربعينيات بعض الحركات الإشتراكية إصلاح النظم الإقتصادية، وفشلت مما دفع البعض إلى إرجاع الفشل إلى البُعد عن الدين من المسلمين، وكذلك البعد عن التطبيق الصحيح لنصوص الشريعة الإسلامية. فيما أكد البعض من المؤرخين، أن ما يميز الحركات الإسلامية السياسية بمصر، هو رفضهم المطلق للواقع الذى أتت به الحداثة، والإحتكاك بالحضارة الغربية، ويرى البعض أن هذه الحركات السياسية الإسلامية، جاهدت لربط الدين بالدولة، ويرى أخرين أن هذه الحركات جاهدت من أجل إستغلال الدين الإسلامى، لتحقيق مصالح خاصة، والسيطرة على المجتمعات. وكان تزامن أفكار ”حسن البنا” في مصر حول إعادة بناء الخلافة الإسلامية والأمة الإسلامية مع أفكار ”علي عبد الرزاق” الإسلامية أيضاً الرافضة لإعتبار الخلافة أصلاً إسلامياً من أصول الحكم والمتقبلة علمياً فصل الدين عن الدولة. ومن الواضح أنه لم تثر جماعة أو حركة أو حزب في مصر والعالم العربي جدلاً مثل ذلك الذي أثارته جماعة ”الإخوان المسلمين” وإنتشرت أذرعهم السياسية إلى دول عربية وأوروبية وامتدت خارج موطنها الأصلي مصر بعد سنوات قليلة من تأسيسها، ودخلت الجماعة في صراع ضد عشرات الحكومات المتوالية وشهد تاريخهم عنفاً ضد البوليس السياسي بالدولة وكان الإخوان يملكون ميليشيات عسكرية تسمى ”النظام الخاص”. |