Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اللاجئون العرب إلى مصر 1923 – 1970م /
المؤلف
خليل، مروة السيد صالح امين.
هيئة الاعداد
باحث / مروة السيد صالح أمين خليل
مشرف / صلاح أحمد هريدي
مشرف / أحمد خميس احمد اسماعيل
مناقش / الهام محمد على
الموضوع
الشرق الاوسط.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
288 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/12/2019
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 219

from 219

المستخلص

ان الدراسة التي أقدمها وعنوانها ”اللاجئون العرب إلى مصر 1923 – 1970م ” ترجع أهميتها إلى كثرة وتنوع اللاجئين الذين استقروا بمصر خلال القرن العشرين ما بين رجال ونساء؛ وساسة وزعماء؛ ومناضلين ومضطهدين، وما ترتب على ذلك من أحداث سياسية واقتصادية واجتماعية سواء في مصر أو في الدول التي ينتمي إليها هؤلاء اللاجئون، حتى صارت مصر أشبه بمركز لتحويل اللاجئين السياسيين والمناضلين إلى زعماء ورؤساء في بلادهم بعد أن أمضوا فترة من النضال السياسي على أرض مصر.علاوة على أن مصر صارت- لاسيما للاجئين العرب في فترة الخمسينيات وما بعدها- بمثابة الملاذ الآمن للدفاع عن قضاياهم الوطنية، والكفاح ضد الاستعمار الأجنبي في بلدانهم، مما أعطى لمصر مكانة إقليمية بل ودولية متميزة.
وتم تقسيم تلك الدراسة إلى مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة وعدد من الملاحق وفهرس.
وقد مهدتُ لهذه الدراسة من خلال إيضاح التطور التاريخي لفكرة الملجأ في مصر، والصور المختلفة له، ومراحل تطور الملجأ عبر العصور المختلفة: الملجأ الديني والإقليمي والدبلوماسي والسياسي. وقد تبين أن ظاهرة اللجوء هي ظاهرة قديمة قِدم التاريخ، إذ لا تكاد تخلو حضارة من تقاليد خاصة باللجوء، كما ظهرت من خلال الدراسة العلاقة الوثيقة بين الدين بشكل عام واللجوء، خاصة وأنه في تلك الفترة لم يتم تحديد مفهوم اللجوء فهو في البداية كان مصطلحًا مكانيًا.
وجاء الفصل الأول بعنوان (الإطار التشريعي والقانوني للجوء السياسي في القرن العشرين )، وفيه تم إلقاء الضوء على ماهية اللجوء واللاجئ في المعاهدات الدولية والإقليمية والأوروبية، ومدى التطور الذي صاحب هذه الوثائق. فبعد أن كان مصطلح اللاجئ ينطبق علي فئات معينة حيث تم تحديد مصطلح ( مكاني وزماني ) للاجئ وذلك وفقاً لاتفاقية 1951م، أصبحت هذه الوثائق تعني أي شخص يتم الاعتراف به وفقاً للتعريف الوارد فيه دون قيد زمني أو جغرافي وهذا طبقا لبروتوكول 1967م. وقد أوليت اتفاقية 1951م وبروتوكولها عناية خاصة؛ إذ إنها تمثل خلاصة ما توصل إليه القانون الدولي في مجال اللجوء، كما أوضحت الغموض بين مصطلح اللاجئ وبعض المصطلحات الأخرى مثل (المهاجر، النازح، العائد، عديمو الجنسية)، وذلك لمنع التداخل بين مصطلح اللاجئ وباقي المصطلحات الأخرى. كما تناولت الحماية الدولية لطالب اللجوء، وأهداف هذه الحماية وأسبابها، ودور الحماية الدولية بالنسبة لأسرة اللاجئ ولأطفاله، وبينت مدى قصور الحماية الدولية إذ إنها لم تحدد إجراءات بعينها تفرضها على الدول أجمع بل تركتها حسب التشريعات الداخلية لكل دولة مما أدى إلى إمكانية ظهور بعض الثغرات. وفي نهاية الفصل أوضحت التشريعات المصرية الخاصة باللجوء، وأهم المعاهدات الدولية والإقليمية التي وقعت عليها مصر، وأهم التحفظات المصرية عليها وخاصة في اتفاقية 1951م، كما تحدثت عن الحقوق التي يتمتع بها اللاجئ وفقا لهذه الاتفاقيات، والالتزامات التي يجب على اللاجئ الالتزام بها تجاه بلد الملجأ، وكيفية تقديم اللاجئ لطلب اللجوء، وموقف هذا اللاجئ في التشريعات الداخلية للدولة. وأخيراً تعرضت للاجئين الموجودين بصورة غير شرعية، وأن من حقهم إعطاءهم فرصة لحين تقديم نفسهم للسلطات، وتوضيح أسباب وظروف تواجدهم في هذا البلد.
أما الفصل الثاني فكان بعنوان الملوك العرب اللاجئون إلى مصر وفيه تم الحديث عن الأسباب والظروف وراء اختيار العرب لمصر كدولة ملجأ، حيث تبين أن مصر فتحت الأبواب أمام زعماء التحرر الوطني في كل بقاع العالم، بالإضافة إلى إيضاح أن مصر كانت من أولى الدول التي استقبلت اللاجئين السياسيين خلال القرن العشرين من جنسيات وقوميات شتى. وأوضحت دور الحكومة المصرية والشعب والصحافة في دعم قضايا هؤلاء اللاجئين، فهناك ملوك ورؤساء أتوا لمصر بعدما فقدوا ملكهم وسلطتهم، وأشهر هؤلاء الشيخ إدريس السنوسي ملك ليبيا الذي جاء طالباً اللجوء السياسي لمصر منذ عام 1923م وحتى قيام ثورة الفاتح والإطاحة بحكمه 1969م، والملك سعود بن عبدالعزيز الذي جاء طالباً اللجوء لمصر بعد خلعه من حكم المملكة العربية السعودية على يد أخيه الملك فيصل، حيث وجه الملك سعود خطابه في 5 نوفمبر 1966م للرئيس جمال عبدالناصر لقبول طلبه وبالفعل قوبل طلبه في اللجوء لمصر، بالترحاب وحضر يوم 18 ديسمبر 1966م.
وخُصص الفصل الثالث لــ اللاجئون العراقيون والمغاربة والسوريون، فقد شهدت تلك الفترة المعنية بالدراسة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين العرب إلى مصر وذلك بسبب الاضطرابات السياسية داخل بلدانهم، وكثرة الانقلابات العسكرية والتناحر على السلطة بين الأحزاب السياسية المختلفة في الوقت الذي كان لابد فيه من الاتحاد للتصدي للأخطار الخارجية. وقد أوضحت دور مصر في محاولة لم شمل هذه الدول للتصدي للقوى الاستعمارية؛ ومحاولة بلورة فكرة وطن قومي عربي على أرض الواقع من خلال تحقيق الوحدة بين مصر وبعض الدول العربية. وكان من أبرز اللاجئين الذين تم الحديث عنهم، الثائر والمجاهد السيد عبد الكريم الخطابي المغربي والذي جاء إلى مصر عام1947م طالباً اللجوء السياسي، حيث اتخذها منبراً لدعم قضايا بلاده، ومواصلة نشاطه السياسي. هذا بالإضافة إلى لجوء بعض رؤساء الدول العربية- فيما بعد- ، مثل شكري القوتلي اللاجئ السوري الذي استقبلته مصر عام 1950م ثم عاد إلى سورية عام 1954م رئيساً للجمهورية, والحبيب بورقيبة الذي عاش في مصر فترة طويلة إبان الأربعينيات قاد خلالها شعبه ضد الاستعمار الفرنسي ثم عاد إلى تونس رئيساً للدولة، وهو نفس ما حدث مع قادة ثورة تحرير الجزائر، وعلى رأسهم أحمد بن بيلا, الذي عاد رئيساً لبلاده قبل أن يعزله الرئيس الأسبق هواري بومدين .ومن أشهر الرؤساء الذين لجأوا إلى مصر أيضاً الرئيس العراقي صدام حسين, والذي لجأ إلى مصر قبل أن يصبح رئيساً للعراق، حيث أكمل دراسته في مصر، وتولى رعايته الرئيس جمال عبد الناصر قبل أن يعود إلى بلاده وينخرط في العمل السياسي ليصل إلى مقاليد الحكم عام 1979م.