Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية الوظيفة الاتصالية لإدارة العلاقات العامة بشركات البترول المصرية :
المؤلف
ابراهيم، نسرين هنداوى.
هيئة الاعداد
باحث / نسرين هنداوي إبراهيم
مشرف / سلوى العوادلي
مشرف / ناجي بدر إبراهيم
مناقش / سامية محمد جابر
الموضوع
الاتصال الجماهيرى.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
278 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
27/9/2017
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 320

from 320

المستخلص

لقد تبوأت العلاقات العامة مكانة متميزة فى الفكر الإدارى الحديث، وأصبحت أحد أهم وظائف الإدارة، وقد انعكس الإدراك المتزايد لأهمية العلاقات العامة فى شكل الإدارات المتخصصة فى المنظمات والهيئات والشركات والمؤسسات التى تقوم بأداء مهام العلاقات العامة ووظائفها.
وبالنظر إلى قطاع هام وحيوى فى دعم الاقتصاد الوطنى المصرى، وهو قطاع البترول، نجد أن وزارة البترول تسعى لاستكمال بنائها المنظم الذى يتيح لها التنافس العالمى، حيث تعتمد على الرؤية التصوريه لأنظمة المعلومات والاتصالات بكافة شركاتها؛ ولذلك فهى تعتمد على إدارة العلاقات العامة كمهنة خدمية موجهة لخدمة مصالحها بالأساس، من خلال اتصالها الدائم وتبادل المعلومات مع الجماهير، وبناء على ذلك تسعى هذه الشركات إلى القيام بمجموعة من الأنشطة والفعاليات المجتمعية فى إطار مسؤلية هذه الشركات تجاه مجتمعها..
أهداف الدراسة:
ومن ثم يتحدد الهدف الرئيس للدراسة في تقييم فاعلية الوظيفة الاتصالية لإدارة العلاقات العامة بشركات البترول محل الدراسة والوقوف على العوامل والمتغيرات ذات التأثير في ممارسة تلك الوظيفة.
وينبثق من هذا الهدف عدة أهداف فرعية تتمثل في: الوقوف على مستوى تأهيل ممارسي العلاقات العامة، ومدى كفاءتهم في ممارسة وظيفتهم الاتصالية، ومعرفة أهم الأنشطة الاتصالية لإدارات العلاقات العامة بشركات البترول، وتحديد الوسائل الاتصالية التي تستخدمها إدارات العلاقات العامة للاتصال بجمهورها بشركات البترول، وتبيان الأدوار الاتصالية التي يقوم بها ممارسو العلاقات العامة بشركات البترول، وأي من هذه الأدوار أكثر ممارسة وفق نموذج (Broom & Dozier)، والوقوف على العوامل المؤثرة على فاعلية أداء ممارسي العلاقات العامة لوظيفتهم الاتصالية بشركات البترول محل الدراسة.
تساؤلات الدراسة :
ولتحقيق أهداف الدراسة التي سبق ذكرها، تضع الباحثة مجموعة تساؤلات من خلال الإجابة عنها يتم التوصل إلى الأهداف المرجوة للدراسة، حيث تحاول الدراسة الإجابة عن تساؤل رئيس مؤداه:
ما طبيعة العوامل المؤثرة على فاعلية الوظيفة الاتصالية لإدارة العلاقات العامة بشركات البترول؟
ينبثق من هذا التساؤل عدة أسئلة فرعية تتمثل في: ما مستوى تأهيل ممارسي العلاقات العامة بشركات البترول محل الدراسة؟ وما أوجه النشاط الاتصالي الذي يقوم به ممارسو العلاقات العامة بشركات البترول محل الدراسة؟ وما الوسائل الاتصالية التي تستخدمها إدارات العلاقات العامة للاتصال بجمهورها بشركات البترول محل الدراسة؟ وما طبيعة الأدوار الاتصالية لممارسي العلاقات العامة بشركات البترول محل الدراسة؟ وما نوعية العوامل المؤثرة على فاعلية أداء ممارسي العلاقات العامة لأدوارهم الاتصالية بشركات البترول محل الدراسة؟
الإطار النظرى للدراسة:
اعتمدت الدراسة فى إطارها النظرى على المزج بين عدة نظريات منها، نظرية النظمSystems Theory ، نظرية الامتيازExcellence Theory، نموذجBroom & Dozier لأدوار ممارسي العلاقات العامة.
الإطار المنهجى للدراسة:
تنتمى الدراسة الراهنة إلى نمط ”الدراسات التقييمية”، ويتفق نمط الدراسات التقييمية مع طبيعة الدراسة الراهنة وأهدافها، حيث تسعى إلى قياس مدى فاعلية الوظيفة الاتصالية لإدارة العلاقات العامة بشركات البترول، ويتم تحقيق ذلك من خلال تطبيق معايير الدراسـات التقييمية.
وقد استخدمت الباحثة المنهج المقارن فى اجراء عملية المقارنة بين أدوار ممارسى العلاقات العامة الاتصالية فى شركات البترول ( قطاع عام – قطاع مشترك – قطاع استثمارى)، والذين تم تطبيق الدراسة الميدانية عليهم؛ لبيان مدى الفروق فى فاعلية الوظيفة الاتصالية لإدارة العلاقات العامة فى كل قطاع؛ وبيان طبيعة عمل العلاقات العامة وما تقوم به من وظائف وما يُقدم لها من تسهيلات لأداء دورها وما يواجهها من صعوبات فى كل قطاع على حده.
مجتمع الدراسة:
أ- مجتمع الشركات: يتمثل فى ثمانى شركات للبترول بأنواعها ما بين شركات البترول بالقطاع العام وعددها (3) شركات، وقد تم التطبيق على شركة واحدة، وشركات البترول بالقطاع المشترك وعددها (3) شركات، وقد تم التطبيق على شركتين منهم، وشركات البترول بالقطاع الاستثمارى وعددها (14) شركة، وقد تم التطبيق على خمس شركات .
ب- مجتمع الأفراد: يتمثل فى جميع ممارسى العلاقات العامة بشركات البترول محل الدراسة.
عينة الدراسة:
قامت الباحثة باجراء حصر شامل لجميع العاملين بإدارات العلاقات العامة بشركات البترول التى تم دراستها، حيث بلغ قوام تلك العينة ( 107) مفردة.
طرق وأدوات جمع البيانات:
قامت الباحثة باجراء حصر شامل لجميع العاملين بإدارات العلاقات العامة بشركات البترول التى تم دراستها، حيث بلغ قوام تلك العينة ( 107) مفردة باستخدام استمارة الاستبيان.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى أن أغلبية عينة البحث مجتمعه التحقت بالعمل بشركات البترول عن طريق الوساطة، يليها عن طريق مسابقة، ثم من خلال الانتقال من شركة مماثلة، وتعيينات أبناء العاملين؛ مما قد يعطى مؤشراً أولياً على أن الكفاءة والتأهيل ليس المعيار الأول فى التعيين بالشركات وبالتالى الإدارات المختلفة، ومنها إدارة العلاقات العامة.
كما يتضح من الدراسة حرص شركات البترول على إتاحة الفرصة لممارسي العلاقات العامة بها للاشتراك في الدورات التدريبية، حيث تأتي شركتى القطاع المشترك فى الترتيب الأول، يليها القطاع الاستثماري، ثم أخيراً القطاع العام.
بالنسبة لأهم الأنشطة الاتصالية لإدارات العلاقات العامة، فقد جاءت أكثر الأنشطة الاتصالية التي تقوم بها إدارة العلاقات العامة بشركة الدراسة العامة، ممثله فى الأنشطة الخدمية للعاملين في الترتيب الأول،
يلي ذلك نشاط الإشراف على إعداد هدايا المؤسسة، ثم جاءت أنشطة التنسيق بين إدارة العلاقات العامة والقائمين بالاتصال مع الجمهور، بالإضافة إلى إقامة الحفلات والمعارض في الترتيب الثالث، كما اتفقت نتيجتا الدراسة لشركتى القطاع المشترك مع نتائج شركة القطاع العامة فى حلول الأنشطة الخدمية للعاملين فى مقدمة الأنشطة الأكثر ممارسةً، ويرجع ذلك الى نوع الشركة حيث تبعيتها للقطاع العام أيضا. بينما تمثلت أهم الأنشطة الاتصالية التي تقوم بها إدارة العلاقات العامة بشركات الدراسة الاستثمارية، فى أنشطة إعداد النشرات والكتيبات والمطبوعات للمنظمة والاشراف على إعداد هدايا المنظمة، بالإضافة إلى إمداد العاملين بالمعلومات الكاملة عن المؤسسة وأنشطتها وعملياتها في الترتيب الأول، تلاه في الترتيب الثاني الأنشطة الخدمية للعاملين، بالإضافة إلى إقامة الحفلات والمعارض، ثم جاء نشاط التنسيق بين إدارة العلاقات العامة والقائمين بالاتصال مع الجمهور في الترتيب الثالث.
لم تختلف الوسائل الاتصالية التي تستخدمها إدارات العلاقات العامة للاتصال بجمهورها بشركتى الدراسة المشتركة عن الوسائل الاتصالية بشركة القطاع العام، والتى تقدمت فيها الوسائل الاتصالية التقليدية عن الحديثة، ويرجع السبب أيضاً إلى أن نمط ملكية الشركة المشترك، وطبيعة الممارس المتشابهة، بينما استخدمت شركات الدراسة الاستثمارية الوسائل الاتصالية الحديثة.
توصلت الدراسة إلى أهم الأدوار الاتصالية التي يقوم بها ممارسو العلاقات العامة بشركة الدراسة العامة، جاء دور فني الاتصال في الترتيب الأول، بينما جاء الدور التقليدي في الترتيب الثاني لهذه الأدوار الاتصالية، ثم جاء دور الخبير الواصف فى الترتيب الثالث، بينما جاء دور مسهل الاتصال في الترتيب الرابع، فى حين جاء دور المدير في الترتيب الخامس، ثم جاء دور مسهل حل المشكلات في الترتيب السادس. وفى شركتى الدراسة المشتركة جاء الدور التقليدي فى الترتيب الأول للأدوار الاتصالية، بينما جاء دور فني الاتصال في الترتيب الثاني، في حين جاء دور مسهل حل المشكلات في الترتيب الثالث، بينما جاء دور مسهل الاتصال في الترتيب الرابع، ثم جاء دور المدير في الترتيب الخامس، ثم جاء دور الخبير الواصف في الترتيب السادس والأخير. وفى شركات الدراسة الاستثمارية جاء دور مسهل حل المشكلات في الترتيب الأول للأدوار الاتصالية لممارسي العلاقات العامة، بينما جاء دور مسهل الاتصال في الترتيب الثاني، في حين جاء دور الخبير الواصف في الترتيب الثالث، ثم جاء دور فني الاتصال في الترتيب الرابع، تلاه الدور التقليدي لممارسي العلاقات العامة فى الترتيب الخامس، ثم في الترتيب السادس والأخير دور المدير.
وحول أى من العوامل المؤثرة على فاعلية الوظيفة الاتصالية أكثر تأثيرا على أداء ممارس العلاقات العامة، فقد اتضح من الدراسة الميدانية أن العوامل الخاصة بسمات ومهارات الممارس تأتى فى الترتيب الأول، يليها فى التأثير العوامل التنظيمية فى الترتيب الثانى، ثم العوامل الخارجية فى الترتيب الثالث .
وحول المتغيرات الأكثر تأثيرا على الوظيفة الاتصالية المتمثلة في أكثر الأنشطة الاتصالية ممارسةً، ودرجة ممارسة هذه الأنشطة، والوسائل الاتصالية، وطبيعة دور ممارس العلاقات العامة، جاءت الوسائل الاتصالية في الترتيب الأول كأهم متغير مؤثر في الوظيفة، كما جاءت درجة ممارسة الأنشطة الاتصالية في الترتيب الثاني، بينما جاءت نوعية الأنشطة الاتصالية وأكثرها ممارسة في الترتيب الثالث، وأخيراً جاء متغير طبيعة دور ممارس العلاقات العامة في الترتيب الرابع.
بناء على ما سبق فقد كانت إدارات العلاقات العامة بشركات القطاع الاستثمارى النموذج الأقرب لتحقيق فاعلية الوظيفة الاتصالية من حيث اختيارهم للمارسين المتخصصين والمؤهلين، وتنوع الأنشطة الاتصاليه، والوسائل الاتصالية، والأدوار الاتصالية.
كما خلصت الدراسة الميدانية إلى مجموعة من التوصيات والمعايير الواجب اتباعها لتحقيق الفاعلية للوظيفة الاتصالية لإدارة العلاقات العامة : منها ضرورة مشاركة مديرى العلاقات العامة فى عضوية مجلس إدارة شركاتهم من خلال تطوير هيكل تنظيمى لا مركزي يسمح بهذه المشاركة؛ بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بطريقة تعيين ممارسى العلاقات العامة وفقاً للتخصصات الدراسية المطلوبة؛ تجنباً للوساطة وسوء التقدير الوظيفى فى شغل هذه المهنة، حتى يمكن تفعيل وظائفها الحيوية ومنها الوظيفة الاتصالية. ووضع معايير مختلفه لتكليف الممارس بدوره الاتصالى بناء على مستوى تعليمه، وتخصصه الدراسى وخبرته المهنية، وما حصل عليه من دورات تدريبية فى مجال عمله.