Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النزعة الروحية عند جاروديGaraudy’s Spiritualism /
المؤلف
الصيفي، أسماء عبدالعزيز أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء عبدالعزيز أحمد محمد الصيفي
مشرف / ظريف حسين
مشرف / عبده كساب عبدالقدوس
مشرف / ظريف حسين
الموضوع
لفلسفة.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
181 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كــــليــــة الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 188

from 188

المستخلص

تعد الفكرة هي الأساس الذي يبنى عليها أعمال الإنسان، ذلك لأن الإنسان عبارة عن مجموعة من الأفكار ولكى تصبح الفكرة ذات أهمية فينبغي على الإنسان أن يكون دقيقاً حول نوعية الأفكار التي ينفرد بها عقله وبناءً على هذا تتبلور- لنا- أهمية هذه الدراسة. إذ تتناول هذه الدراسة بالتحليل والبحث والتفسير فكر المفكر الفرنسي روجيه جارودي.
ذلك الفيلسوف المسلم الذي تحول بفكره الغربي إلى فكر شرقى ممتزج بالمبادئ الدينية- حتى وإن شك البعض في إسلامه فهو حاول قدر جهده أن يقدم رؤية جديدة وفلسفية ممنهجة بالأسس العلمية قائمة ومبنية على المنهج العلمى الصحيح.
إذ حاول جارودي أن يقدم أطراً منهجية عامة تتمشى مع الأسلوب الفلسفى الحاضر ضاربة بأسسها وقواعدها في جذور الماضي. حتى وصل جارودى فى نهاية المطاف إلى اليقين ومفهوم الحقيقة، مع تقديم مشروع حضاري كبير ذلك المشروع الحضارى الذى يحُلم به جارودى لبناء المستقبل الإنساني بوصف الإنسان هو الفيصل الجوهرى فى فلسفته.
ويمكن القول إن جارودي حاول الخروج من المسيحية ليعتنق الإسلام. لا بمجرد الكلام والتسليم فقط للسابقين والإذعان لهم بكل الطرق وإنما حاول تقديم أطروحات عديدة حلل فيها كثيراً من القضايا الإسلامية تحليلاً مختلفاً خاصةً بنظرته إلى العقائد الإيمانية والصوفية بنظرة علمية ممنهجة وعمليه.
أضف إلى ذلك موقف جارودى الشجاع ضد السياسات الإسرائيلية والأساطير المؤسسة لتلك السياسات ولقد حاول أيضاً أن يتجاوز سلبيات تلك السياسات الصهيونية من خلال الحضاره الإنسانيه والحوار الحضاري بكل الطرق. ذلك الحوار الذى هدفه التعايش السلمى الذى يرنو إلى تحقيقه للبشرية جمعاء.
وقد حاول تقديم ذلك من خلال قراءاته للحضارة الغربية التي عاش فيها ووقف على حقيقتها وحقيقة إيمانها المادى الذى حول الحضارة الإسلامية إلى حضارة مادية تعجز عن فهم وتحقيق الغايات الإنسانية مما أدى إلى أن أصبح الإنسان مجرد آلة والذي قضى على إنسانيته.
وقد حاول الغرب أن يزعزع تلك الأفكار ويخلق بدلاً منها أفكاراً هدامة انهزاميه تؤثر على إنسانية الإنسان، ومن خلال كل هذا يتضح لنا أن جارودى حاول أن يتبع منهجاً يصل به إلى اليقين؛ ذلك لأن إشكالية الشك والوصول إلى الحقيقة كانت هي البؤرة الأساسية لفلسفته لكى يصل بها إلى نزعة فلسفية خاصة به.
مع محاولةٍ منه للوصول إلى بديل حضاري لإنقاذ البشرية من الخطر الفادح الذي يهدد الحضارة الانسانية والاسلامية – ذلك لأن الإسلام- من وجهة نظر جارودى - يمتلك كافة وسائل ودعائم النهضة الحضارية ورفض كل أساليب المادية والفردية والدوجماتية .
إذ نجد أن العالم بأسره انحاز تارةً إلى الأنظمة الوضعية وتارةً أخرى إلى الأنظمة الرأسمالية، وتارةً ثالثة إلى الأنظمة الشيوعية أضف إلى ذلك- أيضاً- الأنظمة الديمقراطية، وقد أدت كل هذه النظم إلى خلق أزمة حضارية إنسانية جمعاء – من هنا جاء الإسلام ليقضي على كافة النظم- خالقاً نظاماً جديداً من الأمل لإنقاذ الإنسانية جميعها.
ولكن رغم ذلك حاول جارودى- أيضاً- أن يلقى الضوء على بعض الأسباب التى أدت إلى ركود الأمه الإسلامية وعرضاً لخطر الأصولية. وخاصة فى التفسير المادى للقرآن الكريم وغياب الإيمان .لذلك يحاول جارودى القول أننا بحاجة إلى اليقظة والإيمان الفعلي الذي عن طريقه يتجلى الله في قلب كل مؤمن.من هنا تبرز لنا أهمية الحضارة الإسلامية فى قيادة العالم بأسره، وعلى هذا الأساس كانت أهمية هذه الدراسة.
تساؤلات الدراسة:
تسعى هذه الدراسة إلى محاولة قراءة فكر جارودى من خلال مواقفه الإنسانية تجاه القضايا التى أثارت جدلاً واسعاً فهى تحاول الإجابة على بعض من التساؤلات الآتية:
1. لماذا ترك جارودى المسيحية واعتنق الإسلام؟
2. ما الأطر الثقافية التي خلفها جارودى لقارئ فلسفته؟
3. كيف توصل جارودي بشكه المنهجي إلى اليقين الإيماني السليم؟
4. كيف آثرت الشيوعية و الإشتراكية و الماركسية فى فكر جارودى وكيف عالج قصورهم، ولماذا هرول بعيداً عنهم؟
5. ما حقيقة الإيمان عند جارودى؟
6. كيف دعم الإيمان الجانب الصوفي في فلسفة جارودى؟
7. كيف وصل جارودي إلى درجة التحول الروحى؟
8. ما حقيقة الإسلام ومستقبله وما أسباب ركود الأمة الإسلامية ؟
9. هل يمكن إقامة حوار حقيقي بين الشرق والغرب من خلال حوار الحضارات؟
الدراسات السابقة :
وجدت دراسات تم إجراؤها حول روجيه جارودي منها :
1. منال أنور سعيد سلطان، المبادئ الأساسية لفكر روجيه جارودى، رسالة ماجستير غير منشورة، قسم الفلسفة، كلية الاداب جامعة الاسكندرية، ١٩٨٠.
2. منال أنور سعيد سلطان، روح النضال في كتاب فلسفتى لروجيه جارودى، رسالة دكتوراه، غير منشورة، قسم الفلسفة، كلية الاداب جامعة الاسكندرية، ١٩٩٦.
3. فوزيه عبدالله شمسان، رؤية جارودى لمفهوم الإنسان ودوره فى بناء الحضارة، رسالة ماجستير غير منشورة، قسم الفلسفة، كلية الاداب جامعة الاسكندرية، ١٩٩٦.
4. جمال الدين حمدان محمد عبد الرحمن: الموقف النقدي لـ روجيه جارودى من الفكر الصهيونى، رسالة دكتوراه غير منشورة، قسم الفلسفة، كلية الاداب جامعة الاسكندرية، ٢٠٠٨.
5. محمد احمد يوسف خضر:الإنسان والحضارة بين روجيه جارودى ودانييل، رسالة ماجستير غير منشورة، قسم الفلسفة كلية الآداب جامعة طنطا، ٢٠٠٨.
6. أحمد عبدالرحيم عمر يوسف؛ من فلسفة الحضارة إلى مفهوم الحقيقة”دراسة تحليلية في فلسفة الحضارة عند روجيه جارودى”، رسالة ماجستير غير منشورة، قسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعه المنصوره، ٢٠١٤.
7. سمير حمدي الإبيارى، النزعة العقلية بين روجيه جارودى ونصر حامد أبو زيد، رسالة ماجستير غير
منشورة، قسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعة طنطا، ٢٠١٦.