الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 304 |  |  |
| | | from | 304 | | |
المستخلص
بن المنكدر, وخلقًا سواهم. فكان من أوعية العلم، مهيبًا، قوالًا بالحق، عُرف بجرأته في أقواله، كان يقول الحق في حضرة الأمراء لا يخشى في الله لومة لائم، حتى أثنى عليه الأمراء أنفسهم قال فيه أمير المؤمنين أبو جعفر المنصور: مَن أراد أن ينظر إلى خير أهل الأرض فلينظر إلى ابن أبي ذئب.
ولكن هذا الإمام لم يخرج له كتاب فكانت أقواله متناثرة في بطون الكتب ولم تتناوله الدراسات السابقة إلا في رسالة ماجستير تناولت مروياته التاريخية, فجعلتُ بحثي هذا في الآراء الفقهية له في باب العبادات؛ لإظهار الجانب الفقهي عنده، ومدى موافقته ومخالفته لأصحاب المذاهب الأخرى, كما أوصيتُ طلاب الدراسات العليا أن يساهموا في إكمال فقه هذا الإمام الجليل في أبواب الفقه الأخرى، بالإضافة إلى جانب الحديث وروايته للأحاديث النبوية؛ ليكون ذلك كسبًا للمكتبة العربية الإسلامية لفقه هذا الإمام الجليل؛ حيث كان فقهه غير مقيد بمذهب من المذاهب الفقهية، وإنما كان له رأيه الفقهي المبني على دليل سواء دليل نقلي أو دليل عقلي من مصادر التشريع. رحم الله هذا الإمام الجليل وجميع أئمة المسلمين وجزاهم الله عنا خير الجزاء في الدنيا والآخرة.
أما عن المنهج المتبع في هذا البحث كالتالي:
اقتضت طبيعة الدراسة أن يكون المنهج المتبع فيها هو: استقرائي تحليلي مقارن، الذي يتبين من خلاله الجانب الفقهي عند الإمام ومن وافقه أو خالفه في أقواله الفقهية من أصحاب المذاهب المختلفة، ومنهجي في عرض المسألة كالتالي:
أولًا: ذكر عنوان المسألة ثم تصدّر رأي الإمام ابن أبي ذئب فيها والإشارة إلى مصادر رأيه في الحاشية ثم تحرير محل النزاع في المسألة بتقسيمها لعدة آراء أو مذاهب، ومن وافقهم الإمام من الصحابة -رضي الله عنهم-، والتابعين، ومَن وافقه من أئمة المذاهب المعتمدين.
ثانيًا: ذكر أقوال الفقهاء في المسألة
ثالثًا:ذكر الأدلة لكل رأي
رابعاً: ذكر سبب الخلاف في المسألة
خامساً: المناقشة لكل رأي بأدلته وذكْر الاعتراضات عليه بحسب ما استطعتُ الوقوف عليه من اعتراضات العلماء ثم الترجيح أو ذكْر الرأي المختار في المسألة, ومن خلال عرض المسألة تبين لي رأي الإمام في المسألة ومن وافقه أو خالفه من أصحاب المذاهب المختلفة, وذكرت ذلك في نهاية كل مسألة.
أما خطتي في البحث: فقد قسمتُ الخطة إلى ستة فصول يسبقهما مقدمة وتمهيد ويتبعهما خاتمة وفهارس متنوعة, وكانت على النحو التالي:
أما التمهيد: يتكون من مبحثين:
المبحث الأول: ويحتوي على مصطلحات الدراسة ويتكون من ثلاثة مطالب.
المبحث الثاني: وفيه ترجمة الإمام ابن أبي ذئب -رحمه الله- ويحتوي على خمسة مطالب.
وتقسيم الخطة لستة فصول، كالتالي:
الفصل الأول: الآراء الفقهية للإمام ابن أبي ذئب في الطهارة، وينقسم إلى مبحثين:
المبحث الأول: تعريف الطهارة لغةً واصطلاحًا وأدلة مشروعيتها، ويتكون من مطلبين.
المبحث الثاني: رأي ابن أبي ذئب في مسألة ”التيمم مع وجود الماء إذا انشغل بتحصيله أو استعماله”، ويتكون من مطلبين.
الفصل الثاني: الآراء الفقهية للإمام ابن أبي ذئب في الصلاة، وينقسم إلى مبحثين:
المبحث الأول: تعريف الصلاة لغةً واصطلاحًا وأدلة مشروعيتها، ويتكون من مطلبين.
المبحث الثاني: رأي الإمام ابن أبي ذئب في مسائل الصلاة، ويتكون من سبعة مطالب.
الفصل الثالث: الآراء الفقهية للإمام ابن أبي ذئب في الزكاة، وينقسم إلى مبحثين:
المبحث الأول: تعريف الزكاة لغةً واصطلاحًا وأدلة مشروعيتها، ويتكون من مطلبين.
المبحث الثاني: رأي الإمام ابن أبي ذئب في مسائل الزكاة، ويتكون من أربعة مطالب.
الفصل الرابع: الآراء الفقهية للإمام ابن أبي ذئب في الصوم، وينقسم إلى مبحثين:
المبحث الأول: تعريف الصوم لغةً واصطلاحًا وأدلة مشروعيته، ويتكون من ثلاثة مطالب.
المبحث الثاني: رأي الإمام ابن أبي ذئب في مسائل الصوم، ويتكون من ثلاثة مطالب.
الفصل الخامس: الآراء الفقهية للإمام ابن أبي ذئب في الحج، وينقسم إلى مبحثين:
المبحث الأول: تعريف الحج لغةً واصطلاحًا وأدلة مشروعيته، ويتكون من ثلاثة مطالب.
المبحث الثاني: رأي الإمام ابن أبي ذئب في مسائل الحج، وينقسم إلى ثلاثة مطالب.
الفصل السادس: الآراء الفقهية للإمام ابن أبي ذئب في الجنائز، وينقسم إلى مبحثين:
المبحث الأول: تعريف الجنازة لغةً واصطلاحًا وأدلة مشروعيتها، ويتكون من مطلبين.
المبحث الثاني: رأي الإمام ابن أبي ذئب في مسألة ”الصلاة على الجنائز في المسجد”.
نسأل الله تعالى التوفيق والسداد، وأن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.