Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المقاصد الشرعية لأحكام العبادات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة /
المؤلف
أحمد، أحمد كامل السيد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد كامل السيد أحمد
مشرف / محمد عبد الرحيم محمد
مشرف / خالد فؤاد محمد بليل
مناقش / إبراهيم رشاد صبري
مناقش / آمال محمود عوض
الموضوع
فقه إسلامي- عبادات
تاريخ النشر
2023 م.
عدد الصفحات
247 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/2/2023
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 285

from 285

المستخلص

ملخص الدراسة
الحمد لله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وأنعم عليه بنعم ما لا تعد ولا تحصي، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء محمد المصطفي، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
لقد عنى الإسلام بالإنسان في كل أحواله ، وفى جميع مراحل عمره ، حتى بات سيد المخلوقات، إلى أن جاء المجتمع الجاهلي فصار يقاطع ذوى الاحتياجات الخاصة ويعزلهم ويمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، كحقهم في الزواج والاختلاط بالناس، فكان أهل المدينة - قبل أن يبعث النبي- صلى الله عليه وسلم- لا يخالطون في طعامهم أعرج ولا أعمى ولا مريض، وكان الناس ينظرون إليهم نظرة التقزز والنفور، فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم – بالشريعة السمحة ليحرم السخرية من الناس عامة ، ومن أصحاب ذوى الإعاقات بشكل خاص فأنزل الله قرانًا تتلى آياته إلى يوم القيامة تؤكد تحريم ذلك، فقال تعالى: ﴿لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا (17)﴾[سورة الفتح: 17] ، وهكذا نزل القران يواسي ذوى الاحتياجات الخاصة، ويساندهم نفسيًا ؛ ويخفف عنهم وينقذهم من أخطر الإمراض النفسية التي تصيب المعاقين جراء عزلتهم أو فصلهم عن الحياة الاجتماعية.
ولعل هذا يشير إلى اهتمام الإسلام بهذه الفئة التي تعد من الفئات الفعالة في المجتمع، مع النظر إليها بأنها والأفراد العاديين على سواء ، بقطع النظر عن نوع الإعاقة أو شكلها.
وإن البحث في مقاصد الشريعة الإسلامية يحصل به الفهم السديد لأحكام الشرع، وباستيعابها تمتلك الحكمة لحسن تنزيل الخطاب الإلهي ، الصالح لكل زمان ومكان، العام لكل الناس، الشامل لكل القضايا، المستوعب لكل جديد... وبذلك تكون الشريعة الغراء محققةً مصالح الناس؛ جلبًا للمنافع لهم، ودفعًا للمفاسد عنهم، كما تكون ضابطة لتصرفاتهم وعلاقاتهم.
أسباب اختيار الموضوع:
أولًا: أهمية البحث في مقاصد الشريعة الإسلامية، إذ به يمكن الكشف عن المراد الإلهي المرتبط بالحكم وبالخطاب الشرعيين، ويضمن تحقيق الإطار المنهجي الذي يضبط به المجدد فقه ما شرعه الله تعالى، وبه يتحرى حسن تنزيله.
ثانيًا: الحاجة الماسة إلى بيان الأحكام الفقهية المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة، ومقصد الشريعة فيها.
ثالثًا: البحث في هذا الموضوع يبرز جانب الحكمة للبناء المقاصدي لهذا الدين العظيم.
خطة البحث :
هذا وقد اقتضت طبيعة البحث أن يجيء في مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة وفهارس فنية على النحو الآتي :
الفهارس. وتشمل:
فهرس الموضوعات.
فهرس الآيات.
فهرس الأحاديث والآثار.
فهرس الأعلام.
فهرس المصادر.
الفصل التمهيدي
مصطلحات الدراسة تحديد وتأصيل.
المبحث الأول: مفهوم المقاصد وخصائصها.
المطلب الأول: تعريف مقاصد الشريعة
المطلب الثاني: خصائص المقاصد الشرعية.
المبحث الثاني: مفهوم الحكم.
المطلب الأول: مفهوم الحكم لغة واصطلاحا.
المطلب الثاني: مفهوم الحكم عند المناطقة والفقهاء والأصوليين.
المبحث الثالث: مفهوم العبادة ومقاصدها وآثارها.
المطلب الأول: تعريف العبادة.
المطلب الثاني: مقاصد العبادة وآثارها.
المبحث الرابع: التعريف بذوي الاحتياجات الخاصة.
المطلب الأول: مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة بمعناه اللغوي واللقبي.
المطلب الثاني: عناية الإسلام بذوي الاحتياجات الخاصة .
الفصل الأول
الأحكام الشرعية المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة
تحت مقصد كلية حفظ الدين.
وفيه خمسة مباحث:
المبحث الأول: كلية حفظ الدين في الطهارة.
المبحث الثاني: كلية حفظ الدين في مسائل الصلاة
المبحث الثالث: كلية حفظ الدين في مسائل الزكاة.
المبحث الرابع: كلية حفظ الدين في مسائل الصوم.
المبحث الخامس: كلية حفظ الدين في مسائل الحج.
الفصل الثاني الأحكام الشرعية لذوي الاحتياجات الخاصة
التي تقع تحت كلية (مقصد) حفظ النفس.
وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: كلية حفظ النفس في مسائل الطهارة.
المبحث الثاني: كلية حفظ النفس في مسائل الصلاة.
المبحث الثالث: كلية حفظ النفس في مسائل الصوم.
المبحث الرابع: كلية حفظ النفس في مسائل الحج.
الفصل الثالث
الأحكام الشرعية لذوي الاحتياجات الخاصة
التي تقع تحت مقصد التيسير ورفع الحرج.
وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: التيسير ورفع الحرج في الطهارة.
المبحث الثاني: التيسير ورفع الحرج في الصلاة.
المبحث الثالث:التيسير ورفع الحرج في الزكاة.
المبحث الثالث: التيسير ورفع الحرج في الصوم.
المبحث الرابع: التيسير ورفع الحرج في الحج.
الخاتمة. وتشمل:
النتائج.
التوصيات.
هذا وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها :
- أن المنهج الإسلامي لرعاية ذوي الحاجات الخاصة من المعوقين يعد من أسبق الوسائل المعاصرة لرعاية المعوقين من ذوي الحاجات الخاصة، وهو منهج قائم على التكافل الاجتماعي والحقوق التي توجه لأبناء المجتمع الإسلامي كافة .
- أن منهج التربية الإسلامية منهج شامل ومتكامل ، لم يترك جانبا من جوانب الحياة مما له علاقة بالأفراد أو المجتمعات إلا بينه ووضحه أكمل بیان وأشمل وضوح من خلال مصدره القويم القرآن الكريم والسنة المطهرة .
- إنّ الحياة بكل ما فيها من الأنظمة، سواء الدينيّة أم الثقافيّة أم الاجتماعيّة أم الاقتصاديّة أم السياسيّة وغيرها، لا يمكن أن تستقيم وتستمر على صفةٍ مرضيّة، إلاّ بالحفاظ على الضروريّات الست، التي هي: الدين، والنفس، والنسل، والعِرض الذي يؤدّي إلى التنقيص من النسل أو النسب، والعقل، والمال؛ لأنّه بفوات هذه الضروريّات أو بفوات بعضها، يختل نظام الحياة كليّاً أو جزئيّاً بحسب ما فات منها، فتصير الأمور فوضى وهمجيّة تستحيل الحياة السعيدة معها.