Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تدريبي باستخدام الوسائط المتعددة لخفض اضطراب المعالجة البصرية المكانية لدى الأطفال ذوي الشلل الدماغي البسيط /
المؤلف
سليم، أية كمال محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أية كمال محمد سليم
مشرف / محمد مصطفى طه
مشرف / أحمد عكاشة علي
مشرف / حسنى زكريا النجار
الموضوع
الصحة النفسية. الشلل الدماغي.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
114 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
8/1/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - صحة نفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 129

from 129

المستخلص

كثيرًا ما يعاني أطفال الشلل الدماغي من اضطرابات بصرية مكانية والتّي تظهر خاصة في نقص التثبيت وحركات العين وهو ما يؤثّر على سرعة ونوعية معالجة المعلومات البصرية؛ مما يؤثّر على الأداء، وغالبًا ما نلمس لديهم صعوبات في الانتباه البصري الانتقائي للأشكال والألوان والأشياء، كما نلمس لديهم صعوبات في الاحتفاظ بالمعلومات واستدعائها، وذلك استنادًا إلى ممارستنا في الأنماط الاستشفائية، والّتي تختلف باختلاف شدة ودرجة ونوع الإصابة الدماغية، كما أن بعض الأطفال المصابين بالإعاقة الحركية الدماغية يعانون من عجز معرفي، والبعض الآخر يعاني من عجز فكري متوسط، والباقي لديهم عجز في الأداء المعرفي، ومع ذلك حّتى وأن كان لدى الطفل المعاق حركيًا دماغيًا ذكاء عادي إلا أنه يعاني قصورًا في واحدة أو أكثر من العمليات المعرفية، وتُعتبر اضطرابات المعالجة البصرية من أكثر الأعراض شيوعًا لديهم.
وتُعتبر الوسائط المتعددة والتطور التكنولوجي محفزًا للتجديد والابتكار والتنوع في ميدان التربية الخاصة قد تم توظيف الوسائط المتعددة بعدة طرق؛ حيث أمكن الاستفادة من الكمبيوتر والأجهزة التفاعلية الأخرى في تقديم المعارف والمعلومات لذوي الاحتياجات الخاصة بصورة أكثر جذبًا وتشويقًا وإثارة لانتباههم، وقد تناولت دراسات وبحوث عديدة فعالية استخدام الكمبيوتر والأجهزة الرقمية اللوحية عبر الوسائط المتعددة التي تجمع بين المثيرات البصرية والسمعية والصوتية المتعددة.
كما أنه يوجد برنامج لإعادة التأهيل باستخدام الكمبيوتر لإصابات الدماغ الخفيفة؛ حيث يظهر الأفراد المصابون بإصابات في الدماغ مجموعة واسعة من الاختلالات البصرية، وأن أحد أكثر هذه الحالات شيوعًا هو نظام حركة العينين، والتقييم الآلي للأداء البصري خلال فترة التدريب، كما يتناول التدريب حركات العين، واختبار المرونة العصبية ومهارات التعلم الإدراكي والحركي، وإعادة تأهيل الرؤية والمسح البصري.
مشكلة الدراسة:
الأطفال ذوي الشلل الدماغي لديهم صعوبات في الإدراك البصري للأشكال والألوان والوضعيات في الفراغ راجعة إلى اضطرابات في المعالجة البصرية المكانية، كما نلمس لديهم صعوبات في الاحتفاظ بالمعلومات واستدعائها، فقد أكّدت الكثير من الدراسات أن أطفال هذه الفئة لديهم اضطرابات إدراكية بصرية، وكذلك الاضطرابات البصرية المكانية، والتي تؤثّر بشكل مباشر على التّعلم الأكاديمي لدى هؤلاء الأطفال.
كما يعاني الأطفال ذوي الشلل الدماغي من مشكلات بصرية سواء كانت عيوبًا عصبية أو عضلية، وصعوبات في الإدراك البصري، والتّي تظهر في الجانب البصري الحركي، المراقبة البصرية الحركية، الإدماج البصري الحركي، التناسق بين العين واليد وكلّها تتدخّل في الوظيفة البصرية الحركية، وتظهر هذه الاضطرابات بشكل خاص في صعوبة قيام الطفل بإنتاج الأشكال الهندسية، وإعادة إعادة إنتاج تركيب مكعبات، أو على مستوى العناصر المخفية أو التخمينية التّي تستدعي التفكير.
ومن هذا المنطق فإنّ كثير من الدراسات تؤكّد على وجود صعوبات في المعالجة البصرية المكانية لدى الأطفال المصابين بالإعاقة الحركية الدماغية، وتتلخص مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
ما مدى فاعلية برنامج تدريبي باستخدام الوسائط المتعددة لخفض اضطراب المعالجة البصرية المكانية لدى الأطفال ذوي الشلل الدماغي البسيط؟
وتتفرع منه الاسئلة الفرعية التالية:
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب المجموعة التجريبية في القياسيين القبلي والبعدي لمقياس المعالجة البصرية المكانية وأبعاده لدى عينة الدراسة؟
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لمقياس المعالجة البصرية المكانية وأبعاده لدى عينة الدراسة؟
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب المجموعة التجريبية في القياسيين البعدي والتتبعي لمقياس المعالجة البصرية المكانية وأبعاده لدى عينة الدراسة؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى خفض اضطراب المعالجة البصرية المكانية لدى الأطفال ذوي الشلل الدماغي البسيط من خلال برنامج تدريبي باستخدام الوسائط المتعددة وتطبيقه وإعادة تقيمه للتأكد من استمرارية أثره.
أهمية الدراسة:
• الأهمية النظرية:
- تقدم هذه الدراسة معلومات نظرية حول الإعاقة الحركية الدماغية، وهو ما يسمح بفهم هذه الفئة، والكشف عن أسباب الاضطرابات البصرية المكانية لديهم.
- الكشف عن مدى تأثير الإعاقة الحركية الدماغية على الجانب المعرفي للمصاب وخصوصًا في إدراك العلاقات المكانية.
- الكشف عن مدي تأثير الوسائط المتعددة في خفض اضطراب المعالجة البصرية المكانية.
• الأهمية التطبيقية:
- تبصير المختصين والمربين بأهمية فهم طبيعة المعالجة البصرية المكانية لدى الأطفال المصابين بالإعاقة الحركية الدماغية، وفهم كيفية استخدام الوسائط المتعددة في خفض اضطراب المعالجة البصرية المكانية لدى هذه الفئة.
- وهو ما يسمح بتقديم الوسائط تعليمية التي تتناسب مع كل طفل، وكذلك معرفة إمكانياتهم ونقائصهم، ومن ثم اتخاذ القرارات التربوية حول الوحدات الدراسية اللاحقة.
- وأهمية الوسائط المتعددة؛ حيث تكمن في مساعدة الأطفال على الربط بين المعلومات من حيث عرضها في أشكال متنوعة وتحسين نوعية التعليم فتجعله أكثر فاعلية، وتُساهم في تبسيط وتجسيد المعلومات وبقائها فترة أطول وفي ترتيب الأفكار للمعلم والمتعلم بصورة رائعة وأن التدريس باستخدام الوسائط المتعددة يتيح الفرصة للتلميذ المعاق لتفسير الخبرات التي يراها أمامه على شاشة الكمبيوتر في ضوء خبراته السابقة، وخلق ما يسمى بالتعلم النشط.
منهج الدراسة:
طبيعة الدراسة تحتم استخدام المنهج التجريبي، وذلك للكشف عن تأثير البرنامج المستخدم في الدراسة في خفض اضطراب المعالجة البصرية المكانية لدى عينة الدراسة.
عينة الدراسة:
تم اختيار عينة الدراسة من الأطفال المترددين على جمعية روح الحياة لأطفال الشلل الدماغي بمحافظة بنى سويف خلال العام الدراسي 2021/2022م، ومن بين مجتمع الدراسة الذي يشكل حوالي (35) طفلاً، وتكونت عينة الدراسة النهائية من عدد (10) طفلاً منهم (6 طفلاً من الذكور و4 أطفال من الإناث) وفقًا للاعتبارات التالية:
- الحالة الصحية للطفل التي تمكنه من الاستفادة من البرنامج (مثل عدم وجود صرع أو تشنجات أو ضعف عام لدى الحالة).
- قدرة الطفل على الإبصار والاستماع بدرجة تمكنه من استيعاب متطلبات البرنامج التدريبي.
- القدرة بشكل مقبول على استخدام اليد في إنجاز متطلبات التمارين (وإن كان من الصعوبة إيجاد التماثل في ذلك لاختلاف أنواع الشلل الدماغي لدى أفراد العينة).
- انتظام الطفل في الحضور بشكل مستمر للمركز.
- موافقة الأسرة على انضمامه لعينة الدراسة.
مع الأخذ في الاعتبار توفر الشروط التالية في أفراد العينة:
- أن يكون من ذوي التخلف العقلي البسيط، أي بنسبة ذكاء تتراوح بين 55- ۷۰ بناء على نتائج اختبار الذكاء (ستانفورد بيئيه) الذي يتم تطبيقه من قبل الإخصائيات النفسيات بالمركز.
- أن يكون مصابًا بالشلل الدماغي بناءً على نتائج الفحوصات والتقارير الطبية المرفقة بملف الطالب.
- أن يتراوح العمر من سن (7) سنوات إلى (۱۱) سنة.
محددات الدراسة:
تحددت الدراسة في إطار متغيراته، والتي تشمل فاعلية برنامج تدريبي قائم على الوسائط المتعددة لدى عينة مكونة من (10) طفلاً منهم (6 طفلاًً من الذكور و4 أطفال من الإناث) من الشلل الدماغي البسيط، تتراوح اعمارهم بين 7- 11 عام من الأطفال المترددين على جمعية روح الحياة لأطفال الشلل الدماغي بمحافظة بنى سويف خلال العام الدراسي 2021/2022م.
كما يمكن تحديد الدراسة بعدة حدود؛ هي:
• المحددات البشرية: تتمثل في عينة الدراسة (الأطفال ذوي الشلل الدماغي)، وعددهم (10) تم تقسيمهم لمجموعتين تجريبية وضابطة عدد كل منهم (5) أطفال.
• المحددات الزمانية: تم القيام بالدراسة التجريبية في خلال العام الدراسي 2021/2022م، وكان عدد الجلسات (36) جلسة، مدة الجلسة تتراوح من 40 إلى 50 دقيقة تقريبًا.
• المحددات المكانية: تم إجراء الدراسة العملية على مرحلتين الأولي مرحلة انتقاء عينة الدراسة، أما المرحلة الثانية وهي مرحلة تطبيق جلسات البرنامج.
• المحددات المنهجية: تحدد بمنهج الدراسة حيث تم استخدام المنهج التجريبي ذو المجموعتين.
أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة مجموعة من الأدوات للحصول على البيانات المطلوبة لإجراء الدراسة وتمثلت الأدوات الدراسة في التالي:
• مقياس المعالجة البصرية لدى لأطفال ذوي طيف التوحد (إعداد: أيمن سالم عبدالله).
• برنامج تدريبي قائم على الوسائط المتعددة (إعداد: الباحثة).
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
1- المتوسط الحسابي.
2- الانحراف المعياري.
3- اختبار مان – وتنى (لعينتين صغيرتين مستقلتين).
4- اختبار ولككسون (لحساب الفروق لعينة مرتبطة).
نتائج الدراسة:
أظهرت نتائج الدراسة التالي:
لقد أظهرت نتائج الدراسة الحالية صحة فروض الدراسة؛ وهي:
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس المعالجة البصرية المكانية في التطبيق البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والبعدي على مقياس المعالجة البصرية المكانية لدى لمجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
- لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والبعدي والتتبعي على قياس الذاكرة البصرية المكانية لدى لمجموعة التجريبية