الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمثل المعوناتُ الأمريكيةُ الموجهةُ لبرامج ترويج الديمقراطيةِ في الخارج أحدَ أهداف السياسة الخارجية الأمريكية منذ الحرب العالمية الأولى منذ أعلن الرئيس ويلسون أن الولايات المتحدة تدخل الحرب لتجعل العالم أكثر أماناً للديمقراطية، وجاءت مبادئه الأربعة عشر لتؤكد ذلك. ثم دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية لتتصدي للفاشية والديكتاتورية: ووصفت مرحلةَ الحربِ الباردةِ بأنها حربٌ يقفُ فيها ” العالمُ الحر” بزعامتها في مواجهة الشموليةِ الشيوعيةِ بقيادة الاتحاد السوفيتي. وأصبح بناء تحالف الدول الديمقراطية أحد الأهداف التي سعى لتحقيقها كل من الرئيسيين ترومان، وروزفلت في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ثم قادت الولايات المتحدة عملية إعادة بناء اليابان وألمانيا وغرس قيم الديمقراطية فيهما: كما استخدمت أيضاً قضيةَ الديمقراطية كإحدى أدواتها لمواجهةِ واحتواء الاتحاد السوفيتي والشيوعية خلال إدارتي كارتر وريجان: وأصبح ترويج الديمقراطية أحد أولويات السياسة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في عهد بوش. وقد تنوعت الأدوات التي استخدمتها الولايات المتحدة لترويج الديمقراطية في الخارج فكان منها الأدواتُ الاقتصاديةُ كتقديم مساعدات فنية ومادية لبرامج دعم الديمقراطية بالخارج، وأدواتُ الترويجِ الدعائي لنشر قيم الديمقراطية، كما استخدمت عدداً من الأدوات القسريةِ كفرض العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية، بل والعسكريةَ لتنفيذ أهدافها. |