الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر الأخشاب أحد المواد الهامة والأساسية التي استخدمت في العديد من المجالات منذ العصور الفرعونية وطوال العصور القبطية والاسلامية. تتعرض هذه الاخشاب سواء كانت في المقابر الفرعونية أو في العمائر الإسلامية أو كمنحوتات وتماثيل وغيرها للعديد من عوامل التلف التي تؤثر على تركيبها الكيميائي وكذلك التشريحي وذلك تبعا لبيئة تواجدها والعوامل المتعرضة لها. نجد أن الأخشاب كمادة عضوية تتعرض لكل من التلف العضوى وغير العضوى: وتعتبر الأملاح من أهم العوامل المتلفة غير العضوية حيث أنها متواجدة بوفرة فى البيئة المصرية وتصل بسهولة للأخشاب سواء المستخدمة فى العمائر أو المدفونة في التربة أو غيرها عن طريق الرطوبة: كذلك تتعرض الأخشاب للأملاح بشكل آخر حيث تضاف لها فى صورة مواد للحماية من التلف البيولوجى وكذلك كمواد مستخدمة فى الحماية ضد الحريق. وقد تضمنت هذه الدراسة بحث مفصل عن الأملاح بمختلف أنواعها وطرق وصولها للأخشاب وما تحدثه من تلف كيميائي وفيزيائي حيث تم في هذه الدراسة عمل محاكاة لتلف الأخشاب بمجموعة مختارة من الأملاح وهي ملح كبريتات الكالسيوم المائية وملح كلوريد الصوديوم وملح النطرون وذلك من خلال الغمر لمدة 5 أسابيع في محاليل هذه الأملاح ثم تعريضها لتقادم صناعي معجل عند درجة حرارة 90 ورطوبة نسبية 60% لفترات زمنية من 24 ساعة إلي 96 ساعة. وتم التقييم باستخدام مجموعة من التحاليل باستخدام كل من جهاز التغيير اللوني لتقيم التغيرات اللونية الدقيقة في العينات وجهاز حيود الأشعة السينية لتحديد درجة تبلور السيليلوز في العينات: كذلك تم تتبع التغيرات في التركيب الكيميائي في العينات باستخدام التحليل بالأشعة تحت الحمراء كذلك تم الفحص بالميكروسكوب الإلكتروني الماسح لدراسة التغيرات في التركيب التشريحي للعينات واختتمت الدراسة بعملية ترميم وصيانة لقطعة أثرية مختارة وهي باب خشبي من مقتنيات كلية الفنون التطبيقية |