الفهرس 
الفص الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 162 |  |  |
| | | from | 162 | | |
المستخلص
يتسم العصر الحالى بأنه عصر التقدم العلمى والتكنولوجى الذى غمر مختلف مجالات الحياة بصفة عامة. حيث أنه أصبح إستخدام التكنولوجيا ضرورة لابد منها في عمليتي التعليم والتعلم لمواجهة ومواكبة متغيرات عصرنا الحالى، فالعلاقة بين تكنولوجيا التعليم والعملية التعليمية وثيقة الصلة، يستخدمها القائمون على التعليم لتحقيق أعلى مستوى لنواتج التعليم.
وتعتبر شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) من أبرز ما توصل إليه العلم الحديث من تكنولوجيا متقدمة وأصبح لها الأهمية الكبرى فى العلم والتعلم، فالإنترنت عبارة عن قناة إتصال يتم من خلالها نقل وتبادل المعلومات أو الخدمات بين عدد لا نهائى من المرسلين خلال أجهزة الكمبيوتر مع مستقبلين على أجهزة كمبيوتر أخرى وبدون حدود، وهذا مما لا شك فيه يعتبر أفضل الوسائل التكنولوجية الحديثة والمساهم الرئيسى فيما يشهده العالم حالياً من إنفجار معلوماتى حيث أنها جذبت الكثير من التربويين إلى إستخدامها فى التعليم والعمل على تطويرها، بالإضافة إلى أن إستخدام الإنترنت فى التعليم يجعل المتعلم يسير بمعدل سرعته الذاتية وتعطى له فرصة الوقت الكافى لإتقان التعلم وجعل عملية التعليم أسهل وأكثر تفاعل مع الثورة التكنولوجية المتقدمة.
وفي ضوء ذلك لم تعد مهمة المعلم اليوم قاصرة على الشرح والالقاء النظري أو أداء نموذج للتمرين وشرحه وغيرها من الطرق التقليدية بل أصبح على المعلم الاهتمام بوضع ألية في ضوء مستحدثات التقنية الحديثة للوصول بالطالب من مرحلة المعرفة بالتمرين ومحتوياته إلى مرحلة التثبيت والاتقان.
وقد ذكرت ”جيهان محمد الليثى” (2009م) أن خرائط المفاهيم هى خطة يضعها المعلم لعرض الدرس وتوضيحه للتلاميذ مما يساعد على زيادة الفهم وتسلسل الشرح بطريقة منظمة كما أنها أداة تخطيط لتمثيل مجموعة من معانى المفاهيم المترابطة ضمن شبكة من العلاقات، وبمعنى أخر هى رسوم تخطيطية توضع بين المفاهيم فى مادة معينة وغالباً ما تضم كل المفاهيم أو الكم الأكبر منها فى الموضوع المعروض.
كذلك فإن طبيعة أسلوب خرائط المفاهيم يساعد فى إتاحة الفرص للمتعلمين الذين يعانون من صعوبة التركيز على تنظيم وترتيب المعلومات المقدمة بصورة سهلة وجيدة، مما يحقق أعلى معدلات من الإدراك العقلى، بالإضافة إلى الإحتفاظ بالمادة التعليمية فى الذاكرة وعدم نسيانها.
والتمرينات البدنية كمادة أساسية في برامج التربية الرياضية تعتبر من الوسائل الهامة والفعالة في تحقيق الكثير من أغراض التربية الرياضية، فهي تساهم بقدر كبير في اكتساب الافراد للياقة البدنية، حيث أنها تحقق البناء الجسماني والحركي اللازمين لكل فرد لتأدية عمله اليومي على الوجه الأكمل أو التقدم في الأنشطة التربوية المختلفة.(29: 5 )
ومن هنا اصبح واجب على جميع العاملين فى مجال التربية الرياضية الاستفادة من المستجدات الحديثة للوصل الى إنجازات نواجة بها سرعة حركة الآلة فى المجتمع وما واكبها من خمول فى حركة المتعلم،فمهام المعلم لم تعد مقصورة على الدور التقليدى المعروف للجميع بل اصبح علية الابتكار والتجديد لترغيب التلاميذ فى النشاط الرياضى وممارستة على اسس علمية تضمن لنا الاستمرارية ومواصلة التعلم والممارسة الرياضية بشكل فعال.