Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السلال وتصويرها في الفن الروماني إلى نهاية القرن الثالث الميلادي /
المؤلف
زوره, مصطفي سمير اسماعيل.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفي سمير إسماعيل زوره
مشرف / سماح محمد الصاوي
مناقش / حنان خميس الشافعي
مناقش / عزت زكي حامد قادوس
مناقش / عزت زكي حامد قادوس
الموضوع
تاريخ العالم القديم.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
129 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
2/3/2019
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم الأثار و الدراسات اليونانية و الرومانية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 55

from 55

المستخلص

تعتبر صناعة السلال من أقدم الصناعات التي مارسها الإنساني البدائي وهي عبارة عن تضفير الألياف أو تداخلها في بعضها البعض، وتصنع بدون تدخل أي نوع من الآلات. وقد عرف المصريون القدماء السلال منذ العصر الحجري الحديث واستمر استخدامها وتطويرها لحاجتهم إليها في الحقل والمنزل وتوفر موادها الأولية. وهي حرفة يدوية شائعة وخاصة في المجتمعات الريفية والصناعية البسيطة ولقد مارسها كثير من الناس بل وابدعوا فيها اشكالا متعددة لخدمة اغراضهم المنزلية او الحرفية المختلفة فاستخدمها الرجال والنساء وتُعَدُّ واحدة من أعرق الصناعات اليدوية، حيث صنعها الإنسان منذ أقدم العصور لاستخدامها كأوعية وقام إنسان ما قبل التاريخ بنسج السِّلالمن الأعشاب وأوراق النباتات وسيقانها ومواد نباتية أخرى يوجد نوعان من مواد صناعةالسلال النوع الاول وهو مصنوع من مواد جافة والنوع الثاني مصنوع من مواد لينة. تضم المواد الجافة الأعشاب وأوراق النباتات وجذورها وقشور الأخشاب ولحاء الأشجار والأغصان. ويمكن الحصول على هذه المواد من محلات بيع أدوات الحرف اليدوية أو جمْعها من أماكن تواجدها. كما تَتَطلّبُ المواد الجافة تحضيرًا خاصًا لتصبح ناعمة ومرنة وقوية ،عادة ماتنكمش هذه المواد وتصبح هشّة ثم بعد ذلك ينقعها الصُنّاع في الماء لتصبح مرنة ،ثم تُصبح جاهزة للاستخدام. وينبغي حفظها رطبة أثناء عملية صناعة السلة.
تُعد أوراق النخيل (سعف النخيل) والحشائش من أكثر المواد المستخدمة في صناعة السلال والحُصر.هذا ويستخدم نوعين من أوراق النخيل: الورقة الجانبية من الأوراق التي تأخذ شكل الريشة وأوراق تأخذ شكل الدودة ,يوجد نوع ثالث لم يستخدم في صناعة السلال ,هذا وقد استخدمت أوراق سعف النخيل لصناعة الأسقف ,الأبواب والغرابيل.وقد استخدم أيضا خوص النخيل لصناعة كل من اللفائف والتدثيرات كما استخدمت الخوصة بأكملها (بدون تقطيع) وفقا للشكل المراد تنفيذه، ولكنها في بعض الأحيان كانت تقطع إلى شرائح قليلة العرض كما كانت الجريدة في بعض الأحيان تقطع لكي تستخدم في عمل هياكل السلال. جدير بالذكر ان فى العصرين اليونانى والرومانى يوجد تحول كبير فى تقنيات صناعة السلال , حيث ظهرت السلال ذات الجدائل التى يتم حياكتها و Stake and Strand تلك التقنيات لم تكن معروفة من قبل ونادرا ما نجد فى مصر الفرعونية استخدم الجدائل ومن ناحية اخرى لم تختفى التقنيات المستخدمة فى صناعة السلال فى مصر القديمة, هذا وتوضح السلال التى عثر عليها فى كرانيسKaranis وقصر ابريمQasrIbrim ,ابوشعر Abu Sha’ar وبرنيكى Berenike استمرارا للتقاليد القديمة التى بدات منذ العصر الحجرى الحديث وحتى عصر الدولة الحديثة. ويتضح ذلك فى ظهور السلال المصنوعة بقنية اللف المستخدمة داخل المنازل, الحصر المصنوعة من الحشائش المنشوجة المستخدمة للنوم, الغرابيل , الارائك المصنوعة من الحصر , الحصر المجدولة المستخدمة للظلة والحقائب المجدولة . هذا ويظهر الابتكار فى تقنية اللف فى استخدام الطرز المتبادلة الواحدة فوق حزمة او اثنان. وقد استخدمت السلال فى جمع المحاصيل على مدار الحضارات منها محصول الزيتون والكروم ومحاصيل الخضروات والفواكه اى انه لم يستخدم غيرها بأختلاف انواعها الى وقتنا الحالي ولم يكن استخدامها في مرحلة الجمع فقط بل امتد الى مرحلة النقل والتخزين و الصناعة. منذ ان عرف الانسان ترويض الدواب والماشية واستخدمها فى الحرف المختلفة مثل حرفة الزراعة والرعى و التجارة والنقل ظهرت الحاجة لصناعة العربات التى تجر بواسطة الدواب لنقل المحاصيل والمواد الخام عليها فلم يكن قد عرف من الصناعة الا ابسطها وأسهلها ألا وهى السلال ، فقد برع الرومان فى صناعة العربات ذات السلال وصنع من اشكالها ما يتناسب مع احتياجة لها مع مراعاة ان تكون تكون صلبة ومتماسكة وان تتوافق فى حجمها حجم العربة نفسها . كذلك استخدمت السلال فى تقديم الخبز وخصاة االسلال المستديرة المفتوحة bbassage وكانت توضع على المنضدة ومن المحتمل انها كانت تشبة الاوانى الفضية وصور هذا النوع من السلال كما استخدم بشكل متكرر فى المشاهد التى ارتبطت بعبادة الاله كيرس مثل تصوير جداري من بومبى فى المتحف القومى بنولى .
تم تقسيم الدراسة إلى ثلاثة فصول تحدث فيها الفصل الأول عن السلال وطرق صناعتها في العصور القديمة وفيه حديث عن صناعة السلال فهي من أقدم الصناعات التي مارسها الإنساني البدائي وهي عبارة عن تضفير الألياف أو تداخلها في بعضها البعض، وتصنع بدون تدخل أي نوع من الآلات. وقد عرف المصريون القدماء السلال منذ العصر الحجري الحديث واستمر استخدامها وتطويرها لحاجتهم إليها في الحقل والمنزل وتوفر موادها الأولية. فقد أستخدم المصري القديم الألياف النباتية في صناعات متعددة، أهمها صناعة الغزل والنسيج ، ولكنها تشمل أيضاً صناعات السلال والحبال والفرش والحصير والورق. كانت صناعة السلال وجدل الألياف النباتية من أول الفنون التي مارسها الإنسان البدائي. ظهر نوع من أنواع البوص المستخدم في صناعة السلال في العصر الروماني يسمى بردي البحر ، وكان يؤخذ من نبات يدعى Juncus. يأخذ أجزاء بالطول المطلوب ويبری أحد طرفيها حتى يصير مسطحاً كالإزميل ويستعمل في صناعة السلال. وتحدث الفصل الثاني عن السلال المستخدمة فى الزراعة والحصاد والنقل، فقد استخدمت السلال في حصاد وجمع محصول الكروم والزيتون والفاكهة بشتى أنواعها، وقد استخدمت كذلك لنقل البذور الثمار من مكان إلى آخر بسهولة ويسر، كذلك وقد تحدث الفصل الثالث عن السلال المستخدمة فى الصناعة والإنتاج ومنها صناعة الخبز وصناعة الغزل والنسيج إضافة للعديد من الصناعات، كما جسد الفنان مظاهر من استخدام السلال من الحياة اليومية ومنها مشاهد الصيد والتي وثقها الفنان اليوناني والروماني بمشاهد متعدده على فسيفساء نفذت بتقنيات تجسد الطبيعة الصامتة، كذلك استخدام السلال في أوقات الرعى، وإختتمت الدراسة بعمل تحليل للمشاهد المصورة التي تبرز أهمية استخدام السلال في تلك الحقبة.