الفهرس 
(التلوث البيئي – الادارة البيئية – المؤشرات البيئية )يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 215 |  |  |
| | | from | 215 | | |
المستخلص
قد شغل موضوع الإدارة البيئية وسبل تفعيلها في المؤسسة حيزآ هاما في البحوث و الدراسات الإقتصادية لفترة طويلة من الزمن ، فخلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين و العقد الأول من القرن الحادي و العشرين تغير مفهوم البيئة فبعد أن كان مفهوم البيئة يقترن بتلوث المنظومات البيئية , أصبح الأن يتعدي ذلك فأصبح الحديث يركز علي الاقتصاد الأخضر وإدماجه في صياغة الإستراتيجيات و السياسات و الخطط و البرامج في ظل التوجة العالمي و انتهاج العديد من السياسات لتفعيل هذا المفهوم في المجتمعات المستدامة و المدن صديقة البيئة وإعادة استخدام وتدوير المخلفات من أجل تحقيق التنمية المستدامة ( الجهاز المركزي للتعبئة و الإحصاء , 2015) .
تعد المؤشرات والتقارير البيئية أحد أهم الأدوات التى تدعم متخذى القرار فى التخطيط السليم بهدف تحديد الأولويات فى إستغلال الإمكانيات والموارد المتاحة للحصول على الأهداف المنشودة، حيث تعكس المؤشرات والتقارير البيئية الوضع البيئى بصورة دقيقة، وذلك فى إطار تنفيذ التوجيهات السياسية بضرورة إتخاذ كافة الإجراءات للحفاظ على البيئة من أجل توفير الحياة الآمنة والصحة الجيدة للمواطن المصرى رغبة فى التوجة نحو تحقيق التنمية المستدامة , حيث تعتبر المؤشرات أداة مهمة في تعيين المشكلات البيئية و تحليلها وتقويمها وتحديد الاولويات ورصد التغير في حالة البيئة مع الزمن و وسيلة مهمة لمتابعة أداء السياسات وقياس التحسن في تحقيق أهداف محددة . ( EEAA,2016)
يهتم البعد البيئي بتحقيق الرفاهية الإقتصادية للاجيال الحالية الحاضرة و المستقبلية مع الحفاظ علي البيئة وحمايتها من التلوث وتمكينها من توفير مستوي معيشي يتحسن باستمرار مع مرور الزمن للحفاظ علي التراث البيئي و الموارد الطبيعية من أجل الاجيال القادمة وإيجاد حلول قابلة للاستمرار إقتصاديآ للحد من إستهلاك الموارد وحفظ الموارد الطبيعية , حيث ترتكز التنمية المستدامة علي العلاقة بين نشاطات السكان و البيئة وتتعامل مع الموارد الطبيعية ومحتواها علي إنها أساس الحياة الانسانية التي تعمل علي تطوير هذه العلاقة كي تكون علاقة تكامل و إنسجام ويتم ذلك من خلال تنمية إحساس الافراد بالمسؤولية تجاه المشكلات البيئية وحثهم علي المشاركة الفعالة في خلق الحلول المناسبة لها عن طريق مشاركتهم في إعداد برامج ومشروعات التنمية المستدامة وتنفيذها ومتابعتها وتقييمها ( شاهين , 2013 ).
1/2 مشكلة الدراسة
تتمثل مشكلة الدراسة فى تراجع ترتيب مصر في دليل أداء المؤشر البيئي ليصل في عام 2022 م الي الترتيب 127 من بين 180 دولة بعد ان كانت في عام 2020م الي الترتيب 94 من بين 180 دولة ( EPI,2022 ) الامر الذي يعني ان هناك خلل في المؤشرات البيئية في مصر وهو الامر الذي يستدعي ضرورة الدراسة وتأثيره علي اختيار السائح لمصر كمقصد سياحي, وطبقا لما ذكره عوض (2017 م) أن ” التلوث البيئي يؤثر سلبا علي مقومات السياحة البيئية ويؤدي الي تدهورها وفقدانها لجاذبيتها الساحرة، كما ان تلوث المقاصد السياحية سواء كان عبارة عن تلوث للشواطئ او مياة البحر او الغابات او الحدائق او المناطق الحضرية يجعلها بيئة غير صحية و غير صالحة للاستجمام وهذا ما يجعل الكثير من السياح يجتنبوها، الي جانب أيضا تواضع الوعي السياحي ونقص التوعية بأهمية السياحة و البيئة لدي معظم المواطنين، الامر الذي يؤدي الي إنتشار السلوكيات الخاطئة و السلبية في بعض الاماكن السياحية فبالرغم من ان المؤسسات تنفذ الادارة البيئية ، الا ان اغلب هذه المؤسسات تفشل في تنفيذها الامر الذي دعي الي دراسات جدية لطرق ضمان التنفيذ الفعال و الناجح للاستراتيجيات (حفناوى, 2017 م) و بالتالي الاهتمام بالمؤشرات البيئية التي تبذل الدولة مجهود ضخم في تنميتها من إجل إنعاش السياحة وجعل مصر مقصدا سياحيا ورفع تنافسيتها” ( وزارة البيئة , 2019) .
1/3 فروض الدراسة
• يوجد فروق معنوية ذات دلالة احصائية علي تأثير المؤشرات البيئية على اختيار السائح لمصر كمقصد سياحى.
• يوجد فروق معنوية ذات دلالة احصائية علي وعى السائح حول المؤشرات البيئية فى اختيار مصر كمقصد سياحى.
• يوجد فروق معنوية ذات دلالة احصائية علي تأثير المؤشرات البيئية على قرار السائحين بمختلف جنسياتهم واختيارهم مصر كمقصد سياحى.
1/4 أهداف الدراسة
تهدف هذه الدراسة الي :
• التعرف علي تأثير المؤشرات البيئية لاختيار السائح مصر كمقصد سياحي
• التعرف علي علاقة البيئة بالسياحة و الاثار المتبادلة بينهما
• التعرف علي اسباب التلوث البيئي واضراره وكل ما يحدث بالعالم مثل مؤتمر المناخ COP27
• التعرف علي نظام الادارة البيئية ISO 14001 واهميته بالنسبة للمناطق السياحية
• التعرف على تأثير وعى السائح حول المؤشرات البيئية واسباب اتخاذ قرار السفر لمقصد سياحي محدد .
• التعرف علي تأثير المؤشرات البيئية على قرار السائحين بمختلف جنسياتهم واختيارهم مصر كمقصد سياحى.
1/5 أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة في تناولها موضوع من أبرز الموضوعات التي تهتم بها الدولة وهي البيئة و كيفية الاهتمام بها حيث اتضح ان القطاعات المختلفة تهتم بالتنمية المستدامة من أجل التوصل الي طرق من شأنها تخفيف التأثيرات السلبية وتعظيم التأثيرات الايجابية وهذا أدي الي ظهور عدد من المفاهيم و الأفكار الجديدة و التي من ضمنها ضرورة حماية البيئة و الإهتمام بالنظم الإدارة البيئية و المراجعات البيئية و المؤشرات البيئية التي تعتبر من الأدوات الهامة التي تساعد علي إدارة المخاطر و السيطرة عليها و تأثيرها فى انتقاء السائحين للمقاصد السياحية التى يرغبون فى زيارتها، وذلك بالتطبيق على مصر بإعتبارها مقصد سياحى دولى.
1/ 6 منهجية الدراسة
تتعدد المناهج المستخدمة في الأبحاث المعرفية وتظهر لكل دراسة طبيعة تستلزم استخدام منهج محدد، وقد تبنت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لأنه يعطي رؤية واضحة عن مجتمع البحث وخصائصه، فهو أسلوب بحثي يهدف إلى وصف دقيق للظاهرة محل الدراسة وجمع البيانات والمعلومات الدقيقة عنها من مصادرها الثانوية ‘ويجب أن يتم التأكد من أن المقاييس المستخدمة (مثل قائمة الاستقصاء) هي مقاييس صادقة وثابتة من خلال إجراء اختبارات الصدق والثبات المعروفة، وبعد القيام بالإجراءات السابقة يتم جمع البيانات وتبويبها بشكل رقمي ثم تحليلها احصائياً للوصول إلى نتائج البحث (درويش،2015، ص 6) .
• الدراسة المكتبية :
تشمل علي :
1- الكتب و المراجع العربية و الاجنبية المتعلقة بموضوع الدراسة
2- التقرير و الابحاث و الدوريات ذات صلة بالموضوع
• الدراسة الميدانية:
تتضمن هذه الدراسة اجراء استقصاء علي السائحين الوافدين الي مصر , ومعرفة ارائهم , حيث توضح اجزاء الاستمارة , الجزء الاول يوضح : وعي السائح حول المؤشرات البيئية لاختيار المقصد السياحي وضمنت 3 اسئلة و الجزء الثاني يوضح : تطبيق افضل الممارسات البيئية بالمنشأت السياحية وضمنت 15 سؤال و تم تحليل البيانات من خلال استخدام الحزمة الإحصائية للعلوم الإجتماعية(SPSS) Statistical Package for Social Sciences, فتم عمل تصميم استمارة الاستبيان ( 1= موافق بشدة , 2= موافق , 3= محايد , 4= غير موافق , 5= غير موافق بشدة )
1/7 محددات الدراسة :
للدراسة محددات مكانية ومحددات زمنية :
1- المحددات المكانية :
تتناول الدراسة موضوع المؤشرات البيئية في مصر وتأثيرها علي اختيار السائح لمصر كمقصد سياحي حيث تقوم الدراسة علي معرفة اراء السائحين الوافدين الي مصر وتم التطبيق علي محافظتي القاهرة و الجيزة باعتبارهم اهم المحافظات التي يزورها السائحين وايضا لوجود عدد كبير من المنشأت السياحية بها .