Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التراث الحضاري لحرفة الفخار في محافظات مصر الوسطى واستثماره سياحياً /
المؤلف
عبد الحميد، أسامه محمود محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أسامه محمود محمد عبد الحميد
مشرف / ناجح عمر علي
مشرف / تامر مجدي عيسى فهيم
مناقش / تامر مجدي عيسى فهيم
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
306 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
السياحة والترفيه وإدارة الضيافة
تاريخ الإجازة
11/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية السياحة والفنادق - الارشاد السياحي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 304

from 304

المستخلص

مقدمة:
تُعد حرفة الفخار من الدلائل الملازمة والمميزة لحضارات شعوب العالم، حيث تُعبر عن مجال تطورها وحضارتها، وحرفة الفخار على الرغم من أنها أبسط أنواع الفن هي في الحقيقية من أصعب الحرف فهي الأبسط لأن لها طبيعة بدائية ولأنها منتشرة بين العامة، والأصعب لأنها تنطوي على نوع من التجرد.
ويقصد بالفخار هو ما صُنع بالطين ويُشكل وهو رطب ثم يُحرق ليصبح صلبًا، والطين هو مادة غروية ليست أصلية لكن ناتجة عن تفكك وانحلال أنواع معينة من الصخور والمادة الأساسية هو الألومنيوم المائية التي تدخل في تركيب جميع أنواع الطين ولكن يتدخل معها مقادير صغيرة بعض الشوائب الطبيعية ومركبات الحديد وكربونات الكالسيوم ورمل الكوارتز.
أينما وجد الفخار وجدت الحياة، فهو الدليل الأثري الأول في تأريخ تسلسل الحضارات، وتعد صناعة الفخار أحد أقدم الصناعات اتصالاً بتاريخ المدنية الإنسانية على الاطلاق حيث أنها لازمت الإنسان في مختلف أطوار حياته، وقد ظهرت صناعة الفخار في مصر منذ العصر الحجري الحديث وحتى وقتنا الحاضر، ويستطيع العلماء تأريخ التسلسل الزمني للحضارة الأكثر قدمًا عن طريق الأواني الفخارية وذلك بالنسبة لأساليب الصناعة والزخرفة وذلك قبل ظهور الكتابة، وأنواع الفخار الأكثر قدما كانت تُصنع يدويًا من الطمي ثم تترك تحت أشعة الشمس لتجف، ثم بدأ حرق الفخار كي يبقى أكثر متانة وصلابة ويعمر أطول وذلك بعد اكتشاف النار.
اخُترعت عجلة الفخاري في عصر الدولة القديمة وكانت تدار بإحدى اليدين، بينما تُشكل القطعة الفخارية باليد الأخرى، وفي العصور الأولى من الحضارة المصرية، كانت قطع الفخار تزخرف بالأشكال الحيوانية والحليات الهندسية والنباتية، وقد مال الحرفيون إلى استخدام بطانة زجاجية لإنتاج ما عرُف لاحقاً بالخزف المصري الذي كان يُصنع بإضافة سليكون الرمل وطبقة زجاجية شفافة وكان يفضلّ أن يُطلى باللونين الأزرق والأخضر ويرجع السبب في ذلك إلى مسامية الفخار، ونالت صناعة الفخار اهتمامًا أكثر خلال عصر الدولة الحديثة حيث تطورت صناعة الفخار إلى حد بعيد والذى يعتبر أحد العصور الذهبية للفن المصري القديم على وجه الاطلاق، حيث تقدمت صناعة الفخار تقدما هائلا خاصة في استخدام عملية التشكيل بالعجلة التي تدار بالقدم، وكانت صناعة الأواني الفخارية تلعب دورًا مهمًا في الحياة اليومية للمصري القديم، فقد كانت ربة المنزل تستعملها في حياتها اليومية كأواني لحفظ الماء أو الجعة، وقد صُنع من الفخار ايضا الاطباق والصحون والقدور والقلل والدوارق.
تعريف التراث الحضاري:
التراث في اللغة العربية: ”هو الإرث، وهو كل ما خلّفه السلف من آثار علمية وفنية وأدبية، سواء كانت مادية مثل الكتب والآثار وغيرها، أو معنوية كالآراء والأنماط والعادات الحضارية المنتقلة جيلًا بعد جيل، مما يعتبر نفيسًا بالنسبة لتقاليد العصر الحاضر وروحه”.
والتراث بالمفهوم البسيط هو خلاصة ما خلّفته (ورثتّه) الأجيال السابقة للأجيال الحالية، والتراث هو ما تركه الأجداد للأبناء والأحفاد لكي يكون عبرةً من الماضي ونهجاً يستقوا منه الدروس ليَعبُروا بها معاً من الحاضر إلى المستقبل.
والتراث في الحضارة بمثابة الجذور في الشجرة، فكلما غاصت وتفرعت الجذور كانت الشجرة أقوى وأثبت وأقدر على مواجهة تقلبات الزمن، ومن الناحية العلمية هو علم ثقافي قائم بذاته يختص بقطاع معين من الثقافة (الثقافة التقليدية أو الشعبية) ويُلقي الضوء عليها من زوايا تاريخية وجغرافية واجتماعية ونفسية، والتراث الشعبي هو عادات الناس وتقاليدهم وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر يتناقلونها جيلاً بعد جيل، ويتكون الجزء الأكبر من التراث الشعبي من الحكايات الشعبية مثل الأشعار والقصائد المتغنّى بها وقصص الجن الشعبية والقصص البطولية والأساطير، ويشتمل التراث الشعبي أيضًا على الفنون والحرف وأنواع الرقص، واللعب، واللهو، والأغاني أو الحكايات الشعرية للأطفال، والأمثال السائرة، والألغاز والأحاجي، والمفاهيم الخرافية والاحتفالات والأعياد الدينية. كذلك فكل الناتج الثقافي للأمة يمكن أن نقول عنه ”تراث الأمة”.
محافظات مصر الوسطى: (تمتد من الحدود الشمالية لمحافظة الفيوم مرورا بمحافظة بني سويف حتى الحدود الجنوبية لمحافظة المنيا) وتُعد محافظات مصر الوسطى من أكثر المناطق في مصر ثراءً بحرفة الفخار منذ أقدم العصور حتى يومنا هذا وإن كانت تطورت الحرفة بشكل كبير وأصبح لها دور كبير في تشجيع السياحة من خلال عمل المهرجانات والاحتفالات الدورية بتلك الصناعة، وهذه المحافظات الثلاث ما سوف تشمله الدراسة من الناحية الجغرافية.
اسباب اختيار الموضوع:
- انتشار حرفة الفخار في مصر الوسطى منذ العصور القديمة وحتى الوقت الحاضر.
- التراث الحضاري الكبير لحرفة الفخار والذي خلفته لنا الحضارات السابقة بمنطقة مصر الوسطى.
- استمرار الطريقة البدائية لصناعة الفخار في بعض ورش مصر الوسطى حتى وقتنا هذا.
- ظهور أنماط من الفخار بمحافظات مصر الوسطى في الوقت الحاضر مختلفة في الشكل والاستخدام عن الأنماط المصرية القديمة لنفس المنطقة.
- غياب السياسات التسويقية والترويجية الخاصة بحرفة الفخار رغم ما تقدمه من فرص عمل وزيادة الدخل للمجتمع المحلي.