Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاقنعة المسرحية في الفن اليوناني والروماني /
المؤلف
ابو زيد, ايتسام محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ابتسام محمد محمد ابو زيد
مشرف / حنان خميس الشافعي
مشرف / ممدوح درويش مصطفي
مشرف / حنان خميس الشافعي
الموضوع
اثار يوناني.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
183 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
20/2/2022
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم الاثار والدراساتت اليونانية زالرومانبة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 183

from 183

المستخلص

أساسياً من أداء تلك األدوار، فقد كان لدى كل فرد
َشكل ارتداء األقنعة جزءاً
االستعداد الذي يمكنه من أن يصور حالة يقوم بدورها باألقنعة، ونتج من هذه
المالبسات نوعان من الدراما واحد جدي واآلخر هزلي، وكان هناك حاجة ماسة إلى
القناع لمساعدة الممثل على الظهور في الشخصيات المتعددة، وكان التمثيل حينذاك
مقصورا على الرجال فقط وهذا أتاح للرجال أن يقوموا بأدوار النساء.
كانت األقنعة التراجيدية فى العصر اليونانى تميل إلى الهدوء واالتزان، لذلك كانت
تبدو طبيعية، وظهر نوع جديد من األقنعة تسمى األونكس الذى تزيد من طول
الممثل على خشبة المسرح.
إتسمت األقنعة الكوميدية بالمغاالة شديدة فى غرابة أشكالها، حيث العيون الواسعة
الجاحظة، الحاجبين المقوسين بدقة، تجاعيد تمأل الجبهة، األنف مثلث الشكل
وعريض، الفم مفتوح يشبه القوس.
كانت األقنعة التراجيدية الرومانية ذات تعبيرات حادة، حيث العيون الواسعة،
ٍل،
والتجاعيد التى تمأل الجبهة، الفم الواسع يشبه البوق كما لو كان يصيح بصوت عا
باإلضافة إلى أن جبهة األونكس كانت أعلى منها فى األقنعة اليونانية.
أما األقنعة الكوميدية الرومانية فكانت شديدة التكلف والمبالغة، ومع مرور الوقت
صارت أداة للتخويف ال للتمثيل، ألن الهدف من استخدام تلك األقنعة كان اإلضحاك
فقط، لذا رسمت بطريقة كاريكاتورية. واستمر القناع الكوميدى كبير الحجم لحد
بالجبهة
المبالغة، ذو فتحة على شكل منحنى قوسه إلى أعلى، إال أنه لم يكن مزوداً
العليا .
لم يقتصر ظهور األقنعة المسرحية على أعمال المسرح فقط، بل امتدت إلى
بين مختلف مفرداتها ومنها
موضوعات الحياة اليومية وانتشرت انتشاراً واسعاً
المسارج واألوانى الفخارية والفسيفساء والتوابيت.
صُنعت أقنعة المسرح اليوناني من الكتان أو الخشب المقوى، لذا لم تتسم
باإلستمرارية إلى الوقت الراهن. ولكن تم التعرف على شكلها من خالل نماذج
الممثلين واألقنعة كانت تُصنع من مواد أخرى مثل الطين والحجر والبرونز وتم
تصويرها على األحجار الكريمة وفي اللوحات والفسيفساء.
يعد استخدام األقنعة ذا جذور ضاربة في الحضارة الرومانية فقد استخدمت في
إستخدامات أخرى قبل المسرح. حيث استخدمها الراقصين كقناع في بعض
الرقصات، وكانت هذه الرقصات تتعاقب مع المباريات الرياضية كالمالكمة
والمصارعة
ونالحظ أنه لم يقتصر استخدام االقنعة على األشكال اآلدمية فقط بل تعددت
استخداماته حتى شمل أشكال الطيور والحيوانات
كان تلوين الوجه هو الصورة األولى التى مهدت فكرة استخدام القناع كما نجد أن
الحالة االقتصادية واالجتماعية لها تأثير هام فى مادة صنع القناع ففى البداية كان
من اوراق الشجر والقماش والخشب ثم انتقل الى الفخار ثم النحاس والذهب .
كما ان تصميم القناع نفسه كان عامل اساسى فى المساعدة على ايصال الصوت
المطلوب للجمهور إلى الصفوف الخلفية حيث حجم القناع ووزنه ومادة صنعه تفى
بالغرض المطلوب منها فى ايصال الصوت الى صفوف الجماهير.
لم يكن القناع وحده هو االداه المستخدمه فى اخفاء معظم المالمح من الشخصية
االصلية على المسرحيه بل نجد ان الفنان قد استخدم اللحى والشعر المستعار الخفاء
كافة المالمح وطمسها الظهار الشخصية الثانوية التى يؤديها الممثل على المسرح .
نجد انه فى العصر الهللينستي وضحت معالم التأثير الشديدة واصبحت المعالم غير
واقعية فى التصوير ) حيث اتساع فتحة الفم وبروز الحواجب وزيادة التجاعيد فى
الوجه(
تم تصوير االقنعه على انواع عديدة من الفنون منها الفخار والنحت والفسيفساء
واالحجار الكريمة والكاميون وهذا يدل على محبة الجمهور لذلك النوع من الفن
واالقبال الشديد عليه فى كل من العصرين اليونانى والرومانى .
تعدد المعايير الوظيفية للقناع فى كال العصرين اليونانى والرومانى وذلك من خالل:
استخدام األقنعة لمصلحة األحياء )األقنعة الطقسية( ولمصلحة األموات )األقنعة
الجنائزية( وذلك كمحاولة لتحويل الهيئة العادية للفرد الى هيئة مقدسة وهذه بعض
الوظائف األساسية للقناع:
الحفاظ على شكل المتوفى لتتعرف عليه الروح وهو ارتباط بالعقائد الدينية عند
المصري القديم فقد اعتقد المصري القديم أن االنسان يبقى بعد موته على صورته
التي كان عليها في الدنيا ولذلك جعلت األقنعة والصور على جدران المقابر تحمل
شبه المتوفى بصورته الدنيوية.
التخفي وهو مرتبط بعقائد وطقوس دينية فرضت على صاحبها لتهيمن على القوى
الغامضة ولذلك كانت هناك حاجة لوسيط يصل بين عالم الواقع وهذا العالم الغامض
مما دل على ضرورة وجود قناع وكذلك بالنسبة لألحجية والقرابين.
التحول كان المصري القديم ال يرى في التحول هروبا من حقائق الحياة اليومية بل
انه وجد في القناع سبيال للمشاركة في قيادة الكون، فقد اعتقد انه ال يمكنه االتصال
بأسالفه وأقاربه الموتى اال من خالل األقنعة ونالحظ ازدياد تعقيد األمر عندما نعلم
المناسبات التي فرضت على االنسان األول استخدام األقنعة المتعددة والتي كان منها
تقديم القرابين الستجالب األمطار.
كان يعبر عن نوع المسرحية حيث نعرف ذلك من خالل المالمح المرسومة عليه
فلو كانت مالمح حزن وأسي نعرف أنها مسرحية تراجيدية والعكس لو كان يصور
مالمح ضاحكة نعلم أنه يمثل مسرحية كوميدية.
تحديد نوع الشخصية التي يؤديها الممثل رجل كان أو امرأة كبير السن أم صغير
يمثل الخير أو الشر وغيره.
يوضح مركز الشخصية في المسرحية فكان أحيانا يمثل شكال ألوديب أو أجاممنون
أو العبيد.
تكبير مالمح الوجه وزيادة طول الممثل على خشبة المسرح حتى يستطيع المتفرجين
في الصفوف الخلفية من رؤيته وسماعه بشكل واضح.
استفاد الفنان من مكان فتحة الفم في تضخيم صوت الممثل آلن الصوت الطبيعي كان
يتالشى بسبب اتساع مساحة المسرح
يدل استخدام القناع دائما على أن كل ما يجرى على خشبة المسرح ليس حقيقيا واال
ما كانت هناك حاجة الستخدامه إلعطاء تعبيرات مختلفة للوجه مغايرة للطبيعة.
وقد امتد المفهوم الديني لألقنعة لكي تستخدم في بعض الحاالت كأشكال مقدسة لطرد
األرواح الشريرة ومثال على ذلك األقنعة التي ظهرت معلقة بين األشجار في حدائق
الفيالت الرومانية فيما يعرف في الفن باسم األوسكيال oskylla فكانت حين تحركها
الرياح تصدر أصوات تبعد الشر عن أصحاب المنزل.
لم يقتصر استخدام األقنعة فقط على المسارح بل امتد األمر الى استخدامها فى
الطقوس الجنائزية مما يدل على ارتباطها الوثيق بعادات وتقاليد مستوحاه من العصر
المصرى القديم فى تصوير اقنعة الموتى حتى يتم تعرف االرواح على اجساد
الموتى .
كما استخدم القناع فى العناصر الزخرفية فكان من الطبيعي ظهور القناع الجنائزي
في األعمال الجنائزية مصاحبا للموتى المرتبطين بالمسرح .
لم يقتصر استخدام االقنعة كعنصر زخرفى فى الفن الجنائزى فقط بل امتد اثره الى
العمارة ايضا فنجد استخدام االقنعة كعناصر زخرفية على المبانى المعمارية كما فى
فيال هادريان.
استخدمت االقنعه للسيدات والرجال على المبانى المعماريه فى العصرين اليونانى
والرومانى والى حد ما كان استخدامها فى العمارة الرومانية اكثر نسبيا من
استخدامها فى العمارة اليونانية
لم يغفل الفنان عن استخدام االقنعة فى فن الفسيفساء فنجده قد صور العديد من
االقنعة بشتى انواعها الكوميدى والتراجيدى فى العصرين اليوناني والروماني بشكل
يتسم بالمهارة والدقه والمرونه فى استخدام االلوان والتناسق بينها واالبداع فى
اظهار المالمح جميعها سواء كانت كوميدية او تراجيدية .