الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تُعد بيئة التعلم المعكوس إحدى البيئات الحديثة التي يمكن استخدامها لتحقيق الكثير من الأهداف التعليمية؛ حيث تقوم على توظيف التقنيات الحديثة، كما أنها أحد الحلول التقنية الحديثة لعلاج ضعف تعلم الطلاب للمهارات المختلفة، فالتعلم المعكوس يعد بيئة تعليمية تشمل استخدام التقنية للاستفادة من التعلم في العملية التعليمية، بحيث يمكن للمعلم قضاء وقت أطول في التفاعل والتحاور والمناقشة مع الطلاب في الفصل بدلاً من إلقاء المحاضرات، حيث يقوم الطلاب بمشاهدة عروض فيديو قصيرة للمحاضرات في المنزل ويبقى الوقت الأكبر لمناقشة المحتوى في الفصل تحت إشراف المعلم (حنان الزين، 2015، 173). ويرتكز التعلم المعكوس على النظرية البنائية، حيث يعتمد هذا النموذج على التمركز حول المتعلم وهو الأمر الذي تؤكد عليه النظرية البنائية، وبالتالي فإن بيئة التعلم المعكوس تقوم بتطبيق الفكر البنائي عن طريق توظيف التكنولوجيا (إيمان شعبان، أحلام محمد، 2020). وتوجد علاقة وثيقة بين التدريب ونظريات التعليم والتعلم كالنظرية البنائية والمعرفية والاتصالية وغيرها، ولابد الأخذ في الاعتبار عند الإعداد لأي برنامج تدريبي تطبيقات نظريات التعليم والتعلم؛ كنظرية سكنر التي تؤكد على تأثير البيئة المحيطة بالمتدرب أثناء العملية التدريبية ونظرية ثورندايك التي تشير إلى أن حدوث التعلم يكون بالفعل والاستجابات الناجحة أو رد الفعل ويتناول تولمان التعليم أو التدريب على أنه سلوك مسبق بتوقع معين للوصول إلى الهدف وليس سلوكا عشوائيا. وتوجد عدة أنماط للتدريب الإلكتروني أهمها التدريب المباشر، والتدريب الهجين موضع البحث الحالي ويقصد بالتدريب الإلكتروني المباشر بأنه: نظام تدريبي مصمم في ضوء مبادئ التصميم التعليمي يعتمد في تقديم المحتوى التدريبي على شبكة الانترنت بشكل كامل ومباشر سواء كان باستخدام أدوات متزامنة أو غير متزامنة بهدف تنمية الخبرات المعرفية والمهارية للمتدربين، ويمكن تعريف التدريب الإلكتروني المزدوج بأنه نظام تدريبي مصمم في ضوء مبادئ التصميم التعليمي يعتمد على مزج التدريب الإلكتروني المباشر مع التدريب التقليدي وجها لوجه، بحيث يمكن الوصول لجزء أساسي من المحتويات والأنشطة التدريبية عبر الويب بهدف تنمية الخبرات المعرفية والمهارية للمتدربين. |