الفهرس 
الإطار المنهجي والنظري للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 287 |  |  |
| | | from | 287 | | |
المستخلص
استهدفت الدراسة التعرف على علاقة أجندة الإعلام الجديد والتقليدي بترتيب القضايا لدي المراهقين، وتُعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي استخدمت منهج المسح الإعلامي بشقيه التحليلي والميداني وذلك من خلال مسح عينة من البرامج التليفزيونية من برامج التوك شو المسائي وهم (برنامج الحكاية- على مسئوليتي - برنامج مساءً DMC)، وكذلك مسح لعينة عمدية من القائمين بالاتصال في القنوات التليفزيونية الحكومية والخاصة، وعينة عشوائية من الشباب الجامعي سنّ (18) عامًا من طلاب جامعتي عين شمس ممثلة للتعليم الحكومي، وأكاديمية الشروق ممثلة للتعليم الخاص.
وقد تحدد مجتمع الدراسة التحليلية في برامج التوك شو بالتليفزيون، من خلال تحليل ثلاثة برامج من برامج التوك شو المسائي وهم (برنامج الحكاية- على مسئوليتي - برنامج مساءً DMC) خلال دورة برامجية من (1/1/ 2022 إلى 30 /3/ 2022) باستخدام الأسبوع الصناعي، بينما تحدد المجتمع الأصلي للدراسة الميدانية للقائم بالاتصال من التليفزيون المصري بالقنوات الحكومية، والقنوات الخاصة.
وتمّ تطبيق الدراسة الميدانية للقائم بالاتصال على عينة عمدية قوامها (100) مبحوثٍ من القائمين بالاتصال بالقنوات التليفزيونية الحكومية والخاصة إلكترونيًّا، موزعة بين الإناث بنسبة (54%) والذكور بنسبة (46%)، وتمّ في اختيارها مراعاة مكان العمل، والمؤهل الدراسي، والتخصص الوظيفي وسنوات الخبرة، خلال الفترة من (1/3/ 2022 إلى 31/3/2022).
كما تحدد المجتمع الأصلي للدراسة الميدانية من المراهقين بالتطبيق على عينة عشوائية قوامها (400) مبحوثٍ من الطلبة الجامعيين من طلبة جامعتي عين شمس ممثلة للجامعات الحكومية، وأكاديمية الشروق ممثلة للجامعات الخاصة، في المرحلة العمرية سن (18)عامًا، أي ما يوازى الفرقة الأولى الجامعية مناصفة بين الذكور والإناث، وبين التعليم الحكومي وتمّ مراعاة المتغيرات الديموغرافية وتمّ التطبيق في الفترة الزمنية من (3/4/ 2022 إلى 3/5/2022) من خلال أداتي صحيفة تحليل المضمون والاستبيان.
أهم نتائج الدراسة:
1- جاء الموضوعات الأعلى من خلال تحليل البرامج الحوارية عينة الدراسة ارتفاع الأسعار وإتاحة السلع، ومحاولة ضبط الأسواق بمحاربة المخالفات ودعم الأسواق عن طريق المعارض الحكومية المختلفة، ثمّ تلاه ملف إنجازات الدولة وأنشطة الرئاسة، ثمّ موضوع الحرب الروسية الأوكرانية وتبعاتها المختلفة، ثمّ جاء موضوع الرياضة ومنتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية والعالم، ثمّ جاء موضوع الكورونا.
2- جاءت القضايا الاقتصادية جاءت في المرتبة الأولى بمن إجمالي القضايا التي تمّ مناقشتها تلاها القضايا الاجتماعية، ثمّ إنجازات حكومية، ثمّ جاءت القضايا الدولية، ثمّ الموضوعات الرياضية، تلاها القضايا السياسية، ثمّ الموضوعات الصحية، ثمّ الموضوعات التعليمية.
3- وفيما يتعلق بتحليل المضمون للبرنامج التليفزيوني من حيث القائم بالاتصال نجد أن البرامج اعتمدت على مقدم واحد بنسبة 100%، وهو ما قد يجعلها تميل في شكلها إلى جهة (One man show)، وهو شكل يقوم فيه البرنامج على المقدم بشكل أساسي يستثنى من ذلك برنامج مساءً dmc حيث إنه أقرب للبرامج الحوارية حيث يتناوب على تقديمه عدد من المقدمين.
4- وفيما يتعلق باللغة المستخدمة في البرامج فربما استخدام اللغة العامية؛ لأنها الأقرب إلى أُذن المشاهد وهو ما لا ينفي ضرورة استخدام اللغة الفصحى حتى لا يتمّ اندثار هذه اللغة، أو استخدام الدمج بين العامية والفصحى وهو الأفضل فهو يجمع بين دعم اللغة الفصحى كذلك خفة وسهولة العامية.
5- جاء قالب الحديث المباشر في المرتبة الأولى بين القوالب الفنية المستخدمة، تلاه الحوار التليفوني، ثمّ التقرير، ثمّ جاء حوار الداخلي مع ضيف داخل الاستديو، ثمّ جاءت التغطية من وسائل التواصل.
6 - جاء اتجاه المعالجة إيجابيًّا بنسبة 48.3%، وتلاها المعالجة المحايدة بنسبة 36%، ثمّ أخيرًا المعالجة السلبية بنسبة 14.9%.
7- جاء محور ارتكاز القضية على خبر بنسبة 38.7%، ثمّ جاء الارتكاز على حدث بنسبة 28%، ثمّ جاءت محور الارتكاز على قضية أو مشكلة بنسبة 22.2%، ثمّ شخصي بنسبة 11.1%.
8- جاء رأي المبحوثين من القائمين بالاتصال في مميزات الإعلام الجديد جاءت في مقدمة الإجابات السرعة في التغطية، ثمّ تعدد الصور ومقاطع الفيديو، ثمّ تعدد الآراء ووجهات النظر، ثمّ تلاها أنها طبقًا لاختياراتي وليس وفقًا ما تمليه القنوات.
9- جاءت المصادر التي يستقى منها المبحوثون الأخبار القنوات الإخبارية والتليفزيون الرسمي في الترتيب الأول وبنسبة متماثلة لكلّ منهما، تلا ذلك الصحف، ثمّ مواقع التواصل.
10- أن علاقة الإعلام الجديد بالتقليدي جاءت علاقة تكامل بنسبة 68% وعلاقة تنافس بنسبة 32%، وأخيرًا لا توجد علاقة بنسبة 0%، أما عن رأي المبحوثين في اعتبار مواقع التواصل الاجتماعي مصدرًا أساسيًّا في الحصول على الموضوعات، فقد جاءت النتائج لصالح الموافقة بنسبة 87% وتمثلت المعارضة في 7%، بينما الرأي المحايد تمثل في 6%فقط.
11- جاء رأي المبحوثين في الأكثر قدرة على البقاء في المستقبل الوسائل التقليدية أم وسائل الإعلام الجديد جاءت الآراء لصالح الإعلام الجديد بنسبة 56%، تلاها كلاهما بنسبة 25%، وأخيرًا التقليدي بنسبة 19%.
12- جاءت متابعة المبحوثين من المراهقين لكلّ من وسائل الإعلام التقليدي والجديد، حيث جاء ”دائمًا” في الترتيب الأول بنسبة 61.50% من إجمالي المبحوثين المتابعين لوسائل الإعلام التقليدي، يليه المتابعة ”أحيانًا” في الترتيب الثاني بنسبة 19.50%، وأخيرًا جاءت المتابعة ”نادرًا” في الترتيب الثالث بنسبة 19.00% من إجمالي المبحوثين المتابعين لوسائل الإعلام التقليدي، كما جاءت مدى متابعة المبحوثين لوسائل الإعلام الجديد، حيث جاء ”دائمًا” في الترتيب الأول بنسبة 95.00% من إجمالي المبحوثين المتابعين لوسائل الإعلام الجديد، يليه المتابعة ”أحيانًا” بنسبة 3.50%، وأخيرًا جاءت المتابعة ”نادرًا” في الترتيب الثالث بنسبة 1.50% من إجمالي المبحوثين المتابعين لوسائل الإعلام الجديد.
13- هناك مُعدل مرتفع لمتابعة المبحوثين لوسائل الإعلام الجديدة من ساعة إلى 3 ساعات لعدد 112 مبحوثًا؛ ممّا يعني أن هناك وقتًا كبيرًا يتابع فيه المبحوثون مواقع التواصل الاجتماعي على مدار اليوم وكذلك أقل من ساعة عدد 237 مبحوثًا وفي الإجمال نجد أن هناك مُعدلًا مرتفعًا للمتابعة، بينما نجد أن المتابعة للوسائل التقليدية جاء أقل من ساعة عدد 289 مبحوثًا؛ ممّا يعني أن الإقبال على الوسائل الجديدة فاق الوسائل التقليدية، فالتطور الذي شهدته تقنيات الاتصال والذي تمثل في ظهور العيد من التطبيقات الاتصالية المرتبطة بالإنترنت، أثر ذلك بشكل مباشر على طبيعة التعرض لوسائل الإعلام التقليدية ومنها الفضائيات التليفزيونية، وفرض مفاهيم لم تكن موجودة، إذ أوجد التطور التقني وسائل اتصال حديثة اصطلح عليها الإعلام الجديد، فيما باتت الفضائيات التليفزيونية، والإذاعة، والصحافة تعرف بالإعلام التقليدي.
14- جاءت أكثر الوسائل الإعلامية سواء التقليدية أو الجديدة التي يتابعها المبحوثون ”التليفزيون” في الترتيب الأول بنسبة 79.50% من إجمالي المبحوثين المتابعين لوسائل الإعلام التقليدي، ثمّ جاءت ”الصحافة” في الترتيب الثاني بنسبة 12.00%، في حين جاءت ”الإذاعة” في الترتيب الثالث بنسبة 5.00%، وأخيرًا جاءت ”السينما” في الترتيب الرابع بنسبة 3.50% من إجمالي المبحوثين المتابعين لوسائل الإعلام التقليدي، كما أن أكثر الوسائل للإعلام الجديد التي يتابعها المبحوثين في الوقت الحالي، حيث جاءت ” مواقع التواصل الاجتماعي” في الترتيب الأول بنسبة 77.50% من إجمالي المبحوثين المتابعين لوسائل الإعلام الجديد، ثمّ جاءت ”محركات البحث (المواقع الإلكترونية)” في الترتيب الثاني بنسبة 16.00%، في حين جاءت ”الإذاعات الرقمية” في الترتيب الثالث بنسبة 5.00%، وأخيرًا جاءت ”المدونات” في الترتيب الرابع بنسبة 1.50% من إجمالي المبحوثين المتابعين لوسائل الإعلام الجديد.
15- جاءت أهم القضايا التي تهتم بها الوسائل الإعلامية التقليدية بـ(بدرجة كبيرة) ””أهم إنجازات الدولة” ثمّ جاءت قضية ”كورونا” يليها قضية ”الحرب الروسية الأوكرانية” ثمّ ”منتدى شباب العالم” يليها قضية ” غلاء الأسعار” ثمّ قضية ” منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية” يليها قضية ”حياة كريمة”، كما أن أهم القضايا التي تهتم بها الوسائل الإعلامية الجديدة، بـ (بدرجة كبيرة) لقضية ”أنقذوا ريان” يليها جاءت قضية ”الحرب الروسية الأوكرانية”، ثمّ قضية ” كورونا”، يليها” غلاء الأسعار” ثمّ قضية ”منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية”، ثمّ جاءت قضية ” منتدى شباب العالم” يليها قضية ” أزمة فيلم أصحاب ولا أعز”.
16- جاء ترتيب أكثر ثلاث قضايا تابعها المبحوثون بوسائل الإعلام التقليدي، ”أهم إنجازات الدولة” في الترتيب الأول، ثمّ جاءت ”أزمة كورونا” في الترتيب الثاني، تلاهما ”الحرب الروسية الأوكرانية”، كما نجد ترتيب أكثر ثلاث قضايا تابعها المبحوثون بوسائل الإعلام الجديد، حيث جاءت ”أنقذوا الطفل ريان” في الترتيب الأول، ثمّ جاءت ”أزمة كورونا” في الترتيب الثاني، تلاهما ”الحرب الروسية الأوكرانية” في الترتيب الثالث.
17- جاء ترتيب المبحوثين للقضايا التي تقدمها وسائل الإعلام التقليدي وفقًا لأهميتها لديهم، حيث جاءت ” أهم إنجازات الدولة ” في الترتيب الأول بوزن مئوي قيمته (14.89)، ثمّ جاءت ”أزمة كورونا” في الترتيب الثاني بوزن مئوي قيمته (12.54)، تلاهما ” الحرب الروسية الأوكرانية ” في الترتيب الثالث بوزن مئوي بلغ (11.89)، ثمّ جاء ” منتدى شباب العالم ” في الترتيب الرابع بوزن مئوي قدره (11.32)، في حين جاء ” غلاء الأسعار ” في الترتيب الخامس بوزن مئوي قيمته (11.00)، كما جاء ترتيب المبحوثين للقضايا التي تقدمها وسائل الإعلام الجديد وفقًا لأهميتها لديهم، حيث جاءت ” أنقذوا الطفل ريان ” في الترتيب الأول بوزن مئوي قيمته (12.72)، ثمّ جاءت ” الحرب الروسية الأوكرانية ” في الترتيب الثاني بوزن مئوي قيمته (12.40)، تلاهما ” أزمة كورونا ” في الترتيب الثالث بوزن مئوي بلغ (12.23)، ثمّ جاء ” غلاء الأسعار ” في الترتيب الرابع بوزن مئوي قدره (11.83)، في حين جاء ”منتخب مصر في أمم أفريقيا” في الترتيب الخامس بوزن مئوي قيمته (11.17).
18- جاء اتجاه المبحوثين المتابعين للإعلام التقليدي اتخذ اختيار معالجة (إيجابية) لأهم القضايا بالترتيب (منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية” - منتدى شباب العالم- قضية ” كورونا ” - غلاء الأسعار- حياة كريمة - الحرب الروسية الأوكرانية)، كما يلاحظ أن تقييم المبحوثين للمعالجة الإعلامية للقضايا التي تقدمها وسائل الإعلام الجديد، اتخذ اتجاه المبحوثين اختيار (إيجابية) لأهم القضايا بالترتيب (قضية كورونا - أنقذوا ريان- منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية- غلاء الأسعار- الحرب الروسية الأوكرانية - منتدى شباب)
19- جاءت ثقة المبحوثين في المعالجة الإعلامية للقضايا التي تقدمها كلّ من وسائل الإعلام التقليدي والجديد حيث اتخذ اتجاه المبحوثين المتابعين للإعلام التقليدي اختيار (ثقة عالية) للعديد من القضايا بالترتيب (كورونا - أهم إنجازات الدولة - حياة كريمة - منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية- غلاء الأسعار- الحرب الروسية الأوكرانية)، وجاءت الثقة (متوسطة) لقضية التغير المناخي حيث إنها قد تكون قضية لا تشغل اهتمام المبحوثين وهناك اختلاف لما قد يبث بالبرامج عن التغير المناخي فنجد البرامج تتنبأ بطقس معين وتغير مناخي وفي الواقع في اليوم التالي لا يحدث فكانت في الثقة متوسطة في الموضوعات التي تلبي احتياجات المبحوثين، وعن مدى ثقة المبحوثين في المعالجة الإعلامية للقضايا التي تقدمها وسائل الإعلام الجديد (عالية) للعديد من القضايا بالترتيب (كورونا - أنقذوا ريان” و” غلاء الأسعار- منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية - منتدى شباب العالم - الحرب الروسية الأوكرانية- حق بسنت خالد لازم يرجع- وفاة وائل الإبراشي)، وأخيرًا وجاءت الثقة (متوسطة) لـ ” أزمة فيلم أصحاب ولا أعز حيث إنّ كثيرًا من المبحوثين لم يشاهدوا الفيلم، ولكن سمعوا وقرأوا على المنصات الرقمية عن الفيلم وما أثير حوله من سلوكيات منافية للمجتمع المصري حيث المشاهد غير اللائقة فجاءت الثقة متوسطة، حيث إنّ الفيلم لا يلبي احتياجات واهتمامات المبحوثين ولا يثقوا مطلقًا في محتواه وما نشر عنه.
20- يتضح قلة التفاعلية مع وسائل الإعلام التقليدية بالمقارنة بوسائل الإعلام الجديد فقد جاءت استجابات المبحوثين باختيار (نادرًا) للعديد من العبارات بالنسبة لوسائل الإعلام التقليدية، أما عن مدى تفاعل المبحوثين مع الإعلام الجديد فقد جاءت مرتفعة، حيث اتخذ اتجاه المبحوثين المتابعين للإعلام الجديد اختيار (دائمًا) للعديد من العبارات حيث جاءت ” أحرص على توضيح رأي فيما يخص ما أتابعه” في الترتيب الأول بمتوسط حسابي (2.80)، ثمّ جاءت ”يستجيب العاملون في صفحات التواصل بالرد والترحيب” في الترتيب الثاني بمتوسط حسابي (2.54)، في حين جاءت عبارة ”أحرص على التفاعل من خلال عمل إعجاب أو مشاركة” في الترتيب الثالث.