الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت هذه الدراسة موضوعاً هاماً هو أثر القنوات الفضائية على التغير فى بعض ملامح الثقافة المادية لقبائل العبابدة و البشارية بهدف الاجابة عن مجموعه من التساؤلات. كما سعت هذه الدراسة للتوصل إلى إذا ما كانت الفضائيات قد ساهمت في إحداث تغيرات ملحوظة في مجتمع الدراسة. كما تسعى الدراسة إلى إثبات حقيقة معينة و هى أن أي تغير أو تطور يعود إلى العامل الثقافى فكلما حدث تغير ثقافى فى داخل المجتمع سواء أكان هذا التغيـر ماديـاً أم معنوياً أدى إلى إحداث تغيرات اجتماعية و ثقافية فى العادات و التقاليد و الأعراف أو تتعدل أو تختفى هذه المفاهيم كلياً. و أن التغيرات التى تحدث فى الجانب المادى هى أسرع من الجانب المعنوى و خلال ذلك يحدث التغير الثقافى. و ليس بالضرورة أن يكون التغير الثقافى نتيجة لعوامل داخلية و إنما يحدث نتيجة لاستعارة سمة ثقافية أو مركب ثقافى من مجتمع أخر عن طريق الاتصال و وسائل الاتصال مما يؤدى إلى إحـداث تغيرات ملحوظة كالتى حدثت فى مجتمع الدراسة. كما تشير الدراسة أن عملية التغير التى تعتمد على العامل التكنولوجى أو الديمغرافى و العامل الاقتصادى و العامل الثقافى: و مدى تأثير هذه العوامل إيجاباً و سلباً: و أن تغيـر المجتمعات ضرورة حتمية إذ ينعكس ذلك على تقدمها و تطورها و سعادة شعوبها و لاسـيما إذا كانت هذه التغيرات الاجتماعية و الاقتصادية تتجه نحو التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و من ثم تعكس أهمية التغير الذى يسير بصورة عاكساً الجوانب الاجتماعية الايجابية و التـى تؤدى إلى الانتقال من حالة إلى حالة أُخرى يتمناها الفـرد و المجتمـع و التـى تحقـق لهـذه المجتمعات الازدهار و الرفاهية |