الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يمثل الفن القبطى الحلقة الثالثة من حلقات تطور الفن المصرى و على ذلك فهو فن مصرى أصيل نشأ على أرض مصر و تأثر بالبيئة المصرية و مقوماتها فى مرحلة مهمة من مراحل تاريخ مصر و هى مرحلة الامبراطورية الرومانية المتأخرة أو الامبراطورية البيزنطية المتقدمة: و استطاع الفنان القبطى عن طريق المزج بين الموروث المصرى القديم و التأثيرات الهيللينيستية ممثلة فى الفن السكندرى فضلا عن التأثيرات السورية عامة و التدمرية خاصة و التأثيرات الساسانية و التأثيرات البيزنطية أن ينتج لنا فنا جديدا يختلف عن كل الفنون التى تأثر بها: و هو فن تم صبغه بصبغة جديدة و قد شمل هذا الفن الحياة الدينية و الحياة الدنيوية للشعب المصري فى ذلك الوقت فبالإضافة الى العمارة الدينية كانت أم مدنية كما يتضح من الاثار الباقية و منها الاديرة و الكنائس المنتشرة فى شتى محافظات الوجهين القبلى و البحرى. و نجد أن الفن القبطى قد شمل أيضا الفنون التشكيلية كالنحت و التصوير سواء كان تصويار جداريا أو تصاوير الإيقونات: أو التصوير فى المخطوطات القبطية: و كذلك شمل الفن القبطى الفنون الصغرى و منها الفخار و الزجاج و الخشب و العظم و العاج و المعادن و النسيج: و لما كان الفن القبطى لم ينشأ فى حضن السلطة و لم ترعاه الدولة فمن ثم فقد اكتسب خصائصه الرئيسة و سماته الذاتية التى تميز بها و المتمثلة فى البساطة و الشعبية و الرمزية و غير ذلك |