![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract إن التأدب يعد ظاهرة إجتماعية شائعة: توارثت و انتشرت و ظلت قائمة فى المجتمعات الإنسانية. فهي تنظم العلاقات و التعاملات بين أفراد المجتمع: و أداة تلطيف فى أنظمة التعامل: و وسيلة لتجنب حدوث صدام أثناء المعاملات. و فى السنوات الأخيرة: و نظراً لازدهار الأبحاث فى تبادل الثقافات العالمية المختلفة: فقد حاز توضيح مفهوم التأدب و كيفية التعبير المناسب بالألفاظ المتأدبة فى المناسبات المختلفة اهتمامًا بالغًا من الباحثين. و فى ذات الوقت: يعتبر التأدب مبحثًا مهمًا فى مجال الدراسات اللغوية. و هو أحد أفرع الدراسات اللغوية البراغماتية: و قد لاقت الدراسات فى مبادئ و ظواهر التأدب اللغوى إهتمامًا كبيرًا من الباحثين و العلماء. و حيث إن اللغات البشرية تتشابه فى صفاتها: فكان هناك الكثير من التشابهات فى التأدب اللغوى فيما بين العربية و الصينية: و لكن لإختلاف الخلفية الثقافية للعرب و الصينيين: و كذا اختلاف العادات الحياتية لمستخدمى اللغتين: و تميز كل لغة بصفاتها الخاصة فى ألفاظ التأدب: فقد ظهرت بعض أوجه الاختلاف لها فى اللغتين. و يعد معرفة هذه الاختلافات هو أحد المحاور الرئيسة لدراسى اللغتين. و لقد إستندت فى بحثى على النظريات المعنية بمبادئ التأدب فى الدراسات اللغوية (البراغماتية): و قمت بعمل مقارنة تحليلية لعنصر الإختلاف الثقافى و كذا الأساليب اللغوية المتأدبة فى كلى اللغتين: ذلك للإرتقاء بإمكانية التبادل الثقافى: و تقديم بعض المقترحات اللغوية الفعالة التى تخص ذلك الشأن لدراسى اللغتين لتحسين مستواهم الدراسى |