Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مناظر المرأه في مقابر الافراد بطيبة الغربية في العصر المتأخر /
المؤلف
احمد، عمرو احمد سعد.
هيئة الاعداد
باحث / عمرو احمد سعد احمد
مشرف / رشا مصطفى محمد عمران
مشرف / ناجح عمر على عمر
مناقش / رشا مصطفى محمد عمران
الموضوع
qrmak مقابر الافراد
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
130 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
السياحة والترفيه وإدارة الضيافة
تاريخ الإجازة
8/3/2022
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية السياحة والفنادق - الارشاد السياحي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 130

from 130

المستخلص

لا شك أن الحضارة المصرية كان لديها تأثير في تاريخ البشر وإن هناك أسس اجتماعية وثقافية جذورها واضحة في نمو الحضارة المصرية خلال سبعة قرون من وجودها كما أن هناك العديد من القيم الحضارية التي ورثت من المصريين القدماء ومن أهمها الوضع الاجتماعي للمرأة في حياة المصريين القدماء، فكانت المرأة في هذا المجتمع القديم تشارك الرجل في حياته الدينية والسياسية والاجتماعية كما تشاركه في حياته اليومية، فقد لعبت المرأة المصرية دوراً هاماً في الحضارة المصرية القديمة، وكانت المرأة المصرية تحيي حياة سعيدة في بلد يبدو ان المساواة بين الجنسين فيه امر طبيعي، وقد حملت المرأة القاباً عظيمة في مصر القديمة، وتعددت أدوارها في مختلف مناحي الحضارة المصرية القديمة، فقد كانت شريكاً أساسياً في نظرية نشأت الخلق.
تقلدت المرأة المصرية العديد من المناصب الدنيوية والدينية، واستطاعت خلال العصر المتأخر أن تحكم طيبة وتفرض سيطرتها وهيمنتها علي ثروات المعبود أمون من خلال منصب زوجة المعبود (Hmt-nTr) او يد المعبود (Drt-nTr) او المتعبدة الإلهية (dw3t nTr)، وهذه الوظيفة الدينية الهامة التي تحولت من منصب ديني الي منصب سياسي يسيطر به الملك علي قوة الكهنة عندما تعلو قوتهم، وكانت تترأس جهاز إداري خصص من اجل اقطاعياتها التي وهبت لها حينما تتقلد هذا المنصب.
وقد جاء إختيار فترة العصر المتأخر والتي تشمل الاسرات من الخامسة والعشرون حتي الاسرة الثلاثون اخر الاسرات الوطنية وقد اطلق عليها العصر المتأخر نظراً لانها جاءت في أواخر العصور الفرعونية أي ان التأخر من حيث الترتيب الزمني وليست لانها متاخرة حضارياً أي من حيث الفن والحضارة ، حيث كان للعوامل السياسية اثرها علي فنون هذه الفترة، نتيجة الانتعاش الذي بدا واضحاً في اعمال النقش والتصوير من تلك الفترة خاصة خلال فترات البعث الثلاثة في العصر المتأخر، فهي تمثل فترة تجديد من اشكال وانماط الماضي المجيد خاصة عصر الدولة القديمة فهي ليست خاضعة بتقلديها وانما بتعديلها لتساير تصورات وروح العصر، وكذلك التطورات والاضافات التي طرأت علي مناظر تلك الفترة وموضوعاتها فضلاً عن تأثرها في بعض الأحيان بالفن البطلمي.
أسباب اختيار الموضوع
تعددت الأبحاث التي تناولت موضوع المرأة ودورها في مصر القديمة وتحديداً خلال فترات عصر الدولة القديمة حتي عصر الدولة الحديثة وغلفت معظم الأبحاث فترة العصر المتأخر، ودور المرأة ووضعها الاجتماعي خلال تلك الحقبة الزمنية الهامة من تاريخ مصر، فضلاً عن اهتماماهم بدراسة النواحي الحضارية واغفلوا الدراسة التحليلية لمناظر المرأة، والملامح الفنية لنوعية هذه الدراسة، والتي من خلالها امكننا التعرف علي الوضع والمكانة الاجتماعية للمرأة خلال فترة العصر المتأخر المليئة بالاضطرابات والصراعات السياسية تعرضت فيها البلاد للنفوذ الأجنبي مُتأثرة بالاجانب في فنهم، كما ظهر بمناظر حاملات القرابين بمقابر الافراد بالاسرة الثلاثين وقد تجردن من ملابسهن ربما تأثر الفنان فيها بالتيارات الوافدة من بلاد اليونان وهو ما تمثله نقوش الجدار الجنوبي من الصالة الامامية بمقبرة بتوزيريس بتونا الجبل والتي جمعت في تزاوج رائع الفن المصري في مراحله المتاخرة وبين الفن اليوناني، وقد اختار الباحث جبانة طيبة الغربية لتكون محل الدراسة بفترة العصر المتأخر حيث حظت هذه الجبانة بالعديد من مقابر الافراد والتي نجدها في بعض الأحيان تفوق مقابر وادي الملوك الشهيرة من حيث الحجم والبهاء، فضلاً علي ان هذه المقابر الطيبية اهم العناصر المعمارية في العصر المتأخر وهي الوحيدة الباقية من إنجازات هذا العصر علي الأرض المصرية، حيث اقتصرت اعمال ملوك هذه الفترة بالمقام الأول في موطنهم والتي اندثرت معظمها.
وقد اعتمد الباحث في الدراسة علي منهجين هما المنهج الوصفي لوصف مناظر المرأة في مقابر الافراد بالعصر المتاخر، كذلك المنهج التحليلي لتحليل المناظر تحليلاً شاملاً من حيث انواع المناظر وتصنيفها وعدد المناظر بكل جدار كذلك اتجاهات المنظر..الخ.
اما عن الدراسات السابقة في هذا الموضوع فقد اتجهت معظمها الي دراسة الجوانب الحضارية فضلاً عن تناولها في فترات عصر الدولة القديمة حتي عصر الدولة الحديثة وفيما يلي عرض للدراسات السابقة:
o فرجيني عجيان بطرس، المرأة والعرش في مصر القديمة حتي الاسرة العشرين، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الاداب جامعة الإسكندرية، 1969.
o آمال محمد بيومي محمود مهران، مركز المرأة في الاسرة في مصر القديمة، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الاداب، جامعة الإسكندرية، 1992.
o عبد الحليم نور الدين، دور المرأة في المجتمع المصري القديم، المجلس الاعلي للآثار، القاهرة، 1995.
o نبلوكور، كريستيان، المرأة الفرعونية، ترجمة: فاطمة عبد الله محمود، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1999.
o محمود عبيد شحات مغربي، مكانة المرأة- الرجل- الأبناء في الادب التهذيبي حتي نهاية العصور الفرعونية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الاثار، جامعة القاهرة، 2002.
الدراسات الأجنبية:
o Watterson, B., Women in Ancient Egypt, New York, 1991.
o Robins, G., Women in Ancient Egypt, London, 1993.
o Tyldesley, J., Daughters of Isis: Women in Ancient Egypt, London, 1994.
o Fischer, H., Women in the Old Kingdom and the Heracleoplitan period, New York, 2000.
o Dodson, A. & Hilton, D., The complete royal families of Ancient Egypt, London, 2004.
o Ayad. M F., God’s wife, God’s serving: God’s wife of Amun (c.740-525 B.C), London, 2009.
o Broekman, G. P. F., The Libyan period in Egypt: historical and cultural studies in the 21st-24th dynasties, in Egyptologische Uitgaven 23, Leiden, 2009.
o Graves-Brown, C., Dancing for Hathor: women in ancient Egypt, London, 2010.
o Millard, A., The Position of Women in the Family and in Society in Ancient Egypt: with Special Reference the Middle Kingdom, London, 2015.
وتنقسم الدراسة الي مقدمة واربعة فصول ثم خاتمة، اما المقدمة فقد تضمنت القاء نظرة عامة عن دور المرأة المصرية ومساهمتها في بناء الحضارة المصرية، ويليه الفصل الاول والذي يشتمل علي عنصرين يحوي العنصر الأول الطرز المعمارية التي تميزت بها مقابر الافراد بطيبة في العصر المتأخر حيث أن المقابر الطيبية أهم العناصر المعمارية في العصر المتأخر وهي الوحيدة الباقية من إنجازات هذا العصر وفي بعض الأحيان نجد أن هذه المقابر تفوق مقابر وادى الملوك الشهيرة من حيث الحجم والبهاء وقد تخلت مقابر العصر المتأخر عن الشكل المتعارف عليه للمقبرة المحفورة في الصخر والتي كانت سائدة قبل ذلك في طيبة، يليه العنصر الثاني الذي يتناول الملامح الفنية لمقابر الافراد بطيبة في العصر المتأخر حيث طرأت عدة تغيرات على الفن خلال الفترة المتأخرة من عصر الأسرات المصرية نتيجة لتعرض البلاد للنفوذ الأجنبى، فحكمها غرباء عنها، تمثلوا فى مجموعات متتالية من الحكام الليبيين والنوبيين والآشوريين وأخيراً الفرس فيتأثر الفن وكذلك الفنان بالظروف المحيطة به والظروف التي تمر بها البلاد سواء إقتصادية أو اجتماعية أو دينية أو سياسية فساد نوع من الفقر علي أغلبية الشعب المصرى والذى آثر بطبيعة الحال على الفنون. اما الفصل الثاني فقد انقسم الي جزءين يشمل الجزء الأول الملامح التاريخية لمصر في العصر المتأخر، اما الجزء الثاني يشمل علي المرأة في المجتمع المصري، مصحوباً بمكانة المرأة والالقاب التي تمتعت بها المرأة والوظائف التي تقلدتها، ويتناول الفصل الثالث ملابس المرأة في مقابر الافراد بطيبة في العصر المتأخر، ثم الخاتمة ونتائج البحث.
وقد واجه الباحث عدة صعوبات في الرسالة، حيث ان العديد من المناظر كانت في حالة سيئة وحاول الباحث عرض افضل الصور التي نُشرت للمناظر محل الدراسة، حيث ان معظم المقابر التي تناولها الباحث بالدراسة غير مفتوحة، كما ان هناك صعوبة في الحصول علي تصريح لفتح تلك المقابر لمشاهدتها والتصوير بداخلها، مما جعل الباحث يلجا الي نشر المقابر في كتب او دوريات مما جعل بعض الصور غير واضحة، كذلك قدم المراجع والأبحاث التي نشرت مقابر الافراد في العصر المتاخر، بما لا يسمح بتصوير الكثير منها نظراً لضعف اوراقها وتهالكها، ولكن يسمح احياناً بالاطلاع فقط علي بعضها، كذلك فقدان العديد من المقابر لعناصرها المعمارية وذلك لتأثر العديد منها بعوامل التعرية والمياه الجوفية المتجمعة اسفل الارضيات، وتعرض الكثير منها لبعض الأهالي الذين سكنوا العديد منها، اقتصار العديد من الكتب والمراجع التي نشرت تلك المقابر علي سرد المناظر المصورة علي جدران المقابر مصحوبة بالسير الذاتية لصاحب المقبرة والتخطيط المعماري لها، واغفال شرح وتوضيح العديد من الملامح والسمات الفنية لتلك المقابر، كما تواجه هذه المقابر الاملاح التي اثرت سلباً علي مناظرها