Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استحداث نموذج معلوماتي ذكي للتوزيع الجغرافي الأمثل للخدمات الاجتماعية :
المؤلف
النوبي، إسلام محمد رمضان.
هيئة الاعداد
باحث / إسلام محمد رمضان النوبي
مشرف / محمد الخزامي عزيز
مشرف / فاطمة محمد أحمد عبد الصمد
مشرف / فاطمة محمد أحمد عبد الصمد
الموضوع
الجغرافيا. الجغرافيا البشرية. جغرافيا الحضر.
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
1مج. (متعدد الترقيم):
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
30/11/2021
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الاداب - الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 376

from 376

المستخلص

تهدف الدراسة إلى ما يلي:
- استخدام واحدة من أهم التقنيات ( نظم المعلومات الجغرافية GIS ) في عملية تقييم وتوزيع الخدمات في المدينة وتحقيق العدالة في التوزيع.
- بناء نموذج يعتمد على التحليل المكاني Spatial Analyst لقاعدة بيانات جغرافية Geodata Base (GDB) لدراسة واقع الخدمات الاجتماعية في مدينة الاسماعيلية باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية، وذلك بمحاكاة مجموعة من المعادلات الرياضية باستخدام برنامج Arc /GIS 10.5 لبناء العلاقات الرياضية والإحصائية المكانية للخدمات والربط فيما بينها، ثم مقارنة نتائج هذه المحاكاة مع المعايير المحلية والإقليمية والعالمية المعتمدة في إنشاء الخدمات وتوزيعها في المدينة.
- تقييم التوزيع الحالي للخدمات الاجتماعية في مدينة الاسماعيلية وتحديد درجة ملاءمة هذا التوزيع في خدمة سكان المدينة والوقوف على ايجابياته وسلبياته بهدف دعم الجوانب الايجابية والتقليل من اثار الجوانب السلبية.
- تحليل العوامل الجغرافية التي آثرت في خصائص توزيع الخدمات.
- اقتراح توزيع أمثل للخدمات الاجتماعية وإبراز أهمية التحليل المكاني المستند الى المنهجية العلمية المبنية على مفهوم تحليل الشبكات لأهميته في رفع مستوى الكفاءة المكانية وضمان حصول الافراد المستهدفين على خدمة افضل.
سادساً: مناهج الدراسة:
تتعدد وتتباين المناهج باختلاف أفرع العلم، ويركز كل منهج على جانب هام من جوانب الدراسة.
وفيما يلي بعض المناهج المستخدمة في الدراسة: -
1- المنهج الموضوعي: ويهدف الى دراسة الخدمات ومدى ارتباطها بالظواهر الأخرى في منطقة الدراسة وإبراز العلاقة المركبة بينهما، كما يبحث عن أسباب الظواهر من حيث تباينها وتقييم الفرضيات واثبات صحتها للوصول الى نتائج أكثر دقة.
2- المنهج التحليلي: ويهدف هذا المنهج إلى إبراز الاختلافات المكانية لتوزيع الظاهرات وأسباب تباينها وتغايرها، ويعتمد هذا المنهج في التحليل على الأساليب الرياضية والإحصائية وسيستخدم المنهج التحليلي في تصنيف الأحياء في مدينة الاسماعيلية حسب الحجم السكاني والكثافة وامكاناتها الخدمية والتنموية وتحليل العوامل المؤثرة فيها.
3- المنهج التطبيقي التقني للنمذجة المعلوماتية Information Modeling:
وذلك من خلال النمذجة المكانية للمتغيرات الجغرافية لبناء نظام معلوماتي يحقق الهدف من الدراسة وهو تخطيط الخدمات الاجتماعية. وذلك من خلال بناء نماذج مثل نموذج لموقع التخصيص ونموذج الملائمة المكانية.
الدراسة الميدانية:
تم عمل الدراسة الميدانية خلال عام 2018م و2019م وتم فيها توقيع أماكن الخدمات من خلال جهاز GPS وذلك بالنسبة للخدمات التعليمية والصحية و الدينية ( المساجد الجامعة – المساجد المحلية- الكنائس) وخدمات الشباب والرياضة والترفيهية، أما بالنسبة للخدمات الاجتماعية والمصليات – جزء من الخدمات الدينية الإسلامية- فقد تم الاستعانة بقاعدة بيانات حصر المباني والمنشأت الخاص بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء والذي تم أثناء تعداد 2017م، وتم أخذ نماذج من تلك الخدمات والتأكد من مواقعها أثناء الدراسة الميدانية بالإضافة إلى الحصول على بعض الصور للخدمات.
النتائج :
- تبين من الدراسة أهمية النمذجة ونظم المعلومات الجغرافية كوسيلة تكنولوجية للتعامل مع البيانات في جميع المجالات العلمية، وقد ساعدت في حل كثير من المشكلات الخاصة بتنظيم المعلومات وربطها بمنظور جغرافي، فيكون الناتج هو بيانات مكانية يسهل التعامل معها وتحليلها وتخزينها واسترجاعها وتحديثها.
- خلصت الدراسة إلى أن عمليتي النمذجة والمحاكاة Modeling and Simulation من أهم التقنيات المتبعة لتحليل ومعالجة الظواهر الجغرافية المتنوعة والمتعددة، إذ تتميز هذه النماذج بقدرتها على تفسير سلوك تلك الظواهر وإمكانية التنبؤ بها مستقبلاً، وتهتم الدراسة بالنمذجة الكارتوجرافية في نُظم المعلومات الجغرافية، والتي تتعدد مفاهيمها ومن أهمها: تعريف ”توملين Tomlin ” عام 1990م للنمذجة الكارتوجرافية كما أورده ”عزيز”، وتعريف تعريف” Balasubramanian ”، وتعريف ”مايكل ديمبرس”.
- اتضح من الدراسة ان النماذج اختلافًا كبيرًا في بنائها وأهدافها ومكوناتها، ومراحل عملية النمذجة هي: المرحلة الأولى وهي تحديد أهداف النموذج وما الظاهرة التي سيتم بِناء نموذج لها، المرحلة الثانية وهي وضع الفرضيات والتساؤلات والتي يجب تحقيقها والإجابة عنها من مخرجات النموذج، المرحلة الثالثة وهي بناء النموذج.
- خلصت الدراسة إلى العديد من التجارب العالمية الناجحة لتطبيق النماذج في تخطيط وتطوير الخدمات من خلال تقنية نظم المعلومات الجغرافية، فعلى سبيل المثال قامت السلطة المحلية في مدينة ”كيب تاون” بدولة جنوب أفريقيا بالالتزام باستراتيجية ”المدينة الذكية” بشكل كامل ونفذت مشروع نموذج نظم المعلومات الجغرافية لإدارة الخدمات بالمدينة والذي حقق نجاحًا كبيرًا، حتى أيقنت السلطة بالمدينة إمكانية تحقيق وَفَرات كبيرة في عملياتها، مما جعلها تستمر في تطوير النموذج واعتبرته أنه نقطة مركزية في خطط إدارة المدينة في كافة الجوانب.
- تبين من الدراسة تعدد مفاهيم المدن الذكية، حيث أن مصطلح المدينة الذكية لا يعتمد فقط على البنية التحتية للاتصالات وتمثيل الواقع الافتراضي للمدينة، فذلك وحدهُ غير كافٍ لقيام مدينة ذكية بدون مجتمع ذكي يتحمل مسؤلية التحول الذكي للمدينة، وحكومة تطبق معايير الذكاء، وبناءً على ذلك يجب ذكر متطلبات الذكاء الصناعي للمدن ومواصفات المدن الذكية.
- أوضحت الدراسة ان ظروف التكنولوجيا فرضت الكثير من المتطلبات الجديدة على مختلف البيئات الاجتماعية ولكي تكون بيئة المدينة أكثر ذكاءً لابد لها من توفر دعائم أساسية: أ- الحكومة الذكية، ب_ مستخدم ذكي، جـ_ بنية تحتية ذكية، د_ تنقل ذكي. كذلك يرى Michał وPaweł أن متطلبات المدينة الذكية يجب أن يتوافر بها – بالإضافة إلى ما سبق- عناصر أخرى وهي: اقتصاد ذكي قادر على إدارة موارد المدينة وتحقيق التنمية المستدامة وبيئة ذكية خالية من التلوث ويتم إدارتها بشكل تقني ذكي وحياة ذكية تُحَقق للمواطن الرفاهية والراحة
- تبين من الدراسة ان المدينة الذكية تَتَّسم بمجموعة من المواصفات وتتباين آراء الباحثين إلا أنها تتفق في مجموعة من الخطوط العريضة ومنها: أ- البنية التحتية للمعلومات والاتصالات، ب_ جهاز إداري مركزي، جـ_ إدارة ذكية للنفايات، د_ مراقبة بيئية ذكية، ه_ نظام ذكي لمكافحة الكوارث، و_ إدارة ذكية للحياة اليومية.
- أوضحت الدراسة ان المدن الذكية ترتكز على أربعة محاور أساسية هي: التوسع الحضري، الاحتواء الرقمي، المعرفة والابتكار، الرأسمال البشري، وترتبط المدينة الذكية بدرجة كبيرة بمستوى التكنولوجيا وتقنية المعلومات المستخدمة في تسييرها وإدارتها، ومن خلال ذلك تتيح المدينة الذكية العديد من التطبيقات الإلكترونية أهمها ما يلي: الحكومة الذكية، التجارة الإلكترونية، السياحة الإلكترونية، الخدمات الطبية عن بُعد، التعليم الإلكتروني والمباني الذكية.
- خلصت الدراسة إلى ان تحول المدينة إلى مدينة ذكية يعتمد على قدرتها في استخدام التقنيات التكنولوجية بفعالية وكفاءة عالية، حيث يتم الاعتماد على جمع البيانات والمعلومات من الأنظمة الحكومية، المواطنين، تطبيقات الإنترنت و الأجهزة المتنقلة وكذلك بيانات الجهات الخارجية ليتم توظيفها بشكل تلقائي في صنع قرار تحسين حياة المواطنين.
- أوضحت الدراسة نوعين من المعايير نظرًا لتعدد تلك الآراء، وهي معايير”Nicos Komninos” ومعايير مركز العلوم الإقليمي في جامعة ”فيينا” التقنية. واستعرضت الدراسة العديد من التجارب العالمية والعربية في المدن الذكية.
- تبين من الدراسة ان مدينة الإسماعيلية تمتلك الكثير من المقومات التي تؤهلها في حال تنميتها إلى التحول الذكي واللحاق بركب المدن الذكية، ولكن ينقصها تنفيذ مجموعة من الأليَّات التي يجب أن تتم بالمدن القائمة لإضفاء الذكاء عليها، حيث يتطلب التحول إلى مدن ذكية وضع رُؤًى وأهداف تتبلور في صورة استراتيجية تترجم إلى مجموعة من المشروعات المحققة لعناصر المدن الذكية ومجموعة من القوانين والتشريعات تساهم في دعم هذا التحول، ويتطلب ذلك وضع استراتيجية لتنفيذ العوامل السابقة مع خطة زمنية يلتزم بها كافة الأطراف المعنية.