Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطبيقات الحركة في الفنون البصرية منذ النصف الثاني من القرن العشرين وحتى الآن.
المؤلف
البسيونى، كريم محمود حلمى.
هيئة الاعداد
باحث / كريم محمود البسيونى
مشرف / محمد شاكر عبدالخالق
مشرف / حسن ابراهيم الفداوى
مناقش / نعيمه حيدر الشيشينى
الموضوع
الفنون البصريه. التفريع .
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
205ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
6/6/2015
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - التصوير
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 237

from 237

المستخلص

تتعاقب العقود تباعا ، وتزدهر حضارات ، وتضمحل وتندثر اخرى ، ويظل لكل عصر ثقافته ، ونموذجه
للادراك والمعرفة الخاص به ، والتى تميل لوصف كل ما هو محيط ، ونموذج العصر الحالي هو رفض الانماط المفروضة عليه ، وهو أمر يتناسب مع متغيرات العصر الحالي التي تتسم بتزايد وتيرة الاتصال بين القنوات المختلفة للمجتمعات التي شهدت تحولات جوهرية هامة خلال رحلة تطورها نحو المعاصرة ، ولم تنل تلك التحولات من ظاهر المجتمعات فحسب ، بل توغلت الى بواطن هذا الكيان الإجتماعي ، لتشكل معالم حياتية ومعرفية جديدة ، أدلت بدلوها على الفرد ، كجزء من المجتمع ، ومنه الى المجتمع ككل.
إن التطور هو مسار ، ضمن مجموعة من المسارات المتوازية أوالمتداخلة ، والتى يسيرخلالها ركب الإنسانية بحثا عن الذات ، كما إنه مصير، لا يمكن كبح جماحه أو قمعه ، فمع تطور العصر ، باتت حياة الفرد اكثر تعقيدا ، وباتت قنوات الإتصال مع الآخر أكثر إنفتاحا ، وأكثر رغبة على التمرد على مفاهيم الجمال فى صورتها النمطية المطلقة ، وإزدادت معرفة الفرد ببواطن ذاته ، لتنبيء بتحول الفنون نحو قضايا ذاتية ، فى رؤية مفاهيمية مجتمعية ، دعمتها قدرة الفنان على إرساء مفردات أجازت ما أراد التعبير عنه ، لتصير ذاتية الفنان هى موضوع عمله ، فكل ما يحيط بالفرد هو بمثابة امتداد له.
لعبت التكنولوجيا دورا محوريا فى محاكاتها للوعي ، بداية من إبتكار الفرد لأبسط وسائطه وخاماته المختلفة للتعبير، ووصولا لأكثر التقنيات تعقيدا ، وهو ما صاحبه تطور معلوماتية العصر من تداخل انماط المعرفة المختلفة عبر كم هائل من المادة المعلوماتية التى يتم تناقلها بشكل مستمر ، فتقاربت الابعاد الاجتماعية والسياسية ، وصار التجانس اكثر تداخلا بفضل الوسائط المختلفة ، ليوقظ وعى الفرد بصورة اكثر عمقا وتركيزا ، وهو ما ادلى بدلوه على انماط التواصل ، فباتت مختلفة بدورها ، بل صار من غير المقبول الخضوع لمحدودية التلقي عبر أطر معرفية ضيقة ، وفى الوقت الذي ظلت مصطلحات كالهوية والأصالة تحاول الصمود أمام تلك التحولات الفكرية بخطاها المتسارعة ، إزدادت المفاهيم المرتبطة بالمعاصرة إصرارا على اللحاق بركب كل ما هو جديد.
هذا السباق المحموم بين تلك الرؤيتين ، هو تنافس تاريخي بين ما هو قائم بالفعل وبين ما هو آت ، بإختلاف المعطيات والتقنيات ، وحقيقة الأمر ان الهوية والتراث الثقافي لمجتمع ما تمثل ابعادا اكثر عمقا من مجرد الإطار الظاهري لتناولهما ، فالفرق بين مضمون الهوية وظاهرها كبير ، وتلك هى الإشكالية التى تواجه أى عمل فني ، فأى عمل فني أصيل يعد امتداد للهوية والخلفية الثقافية والفكرية للفنان ، وما يحدث فى الفنون المعاصرة هو اعادة صياغة لعلاقة الفنان بالهوية من خلال الوسيط الملائم للعمل اولا ، ومتطلبات العصر ثانيا ، وهنا يجدر الاشارة الى ان كلتا الرؤيتين هما مساران يمران بمناطق التوازي حينا ، والتداخل حينا اخرى ، مساران متكاملان يشكلان ملامح أى تجربة فنية تتسم بمضمون أصيل ومعاصر.
لقد حاول الدارس فى هذا البحث محاولة إضفاء بُعد الحركة فى اللوحة فى فن التصوير ، متناولا مفهوم الحركة فى العمل الفني ، بمحاورها المختلفة فى العمل الفني من خلال هذا البحث المكون من خمسة فصول كما يلي:
الفصل الأول بعنوان: الإطار العام للبحث.
يشمل مقدمة عامة ومشكلة البحث وأهدافه ومبرراته ، وإجراءات البحث ، وينتهي هذا الفصل بالهدف من البحث.
الفصل الثاني : الدراسات السابقة والإطار النظري.
يشمل الدراسات السابقة والمرتبطة بموضوع البحث ، كذلك التعرض للإطار النظري والخلفية التاريخية للبحث.
وينقسم هذا الفصل الى :
أولا : الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث.
ثانيا : الإطار النظري ويشمل :
المبحث الأول : مدخل تاريخي للعلاقة بين العلم والفن وتداعياتهما على المبدع.
فى البداية يتناول الباحث العلاقة بين العلم والفن ، متطرقا لجذور العلاقة بين العلم والفن تاريخيا ، مع التعرض لتطور تلك العلاقة وتداعياتها على الإبداع.
ثم يتطرق الباحث الى ادراك كلا من العلم والفن بين الشكل والمعنى ، وهو ما يقتضي التعرض لمفهوم الإبداع ومراحله فى العلوم والفنون من خلال التعرض للتكنولوجيا بين كونها لفظ و ظاهرة، ملقيا الضوء على مفهومها ، وتطورها عبر التاريخ ، بداية من علم الصنعة ، ووصولا الى الوسائط الفنية المتطورة.
يختتم الباحث هذا الفصل بالفنون الرقمية ، ووسائطها المختلفة ، مع التعرض لمجموعة من الأعمال الفنية التى إعتمدت على هذه التطبيقات والوسائط الرقمية.
المبحث الثاني : وحدة الفنون بين الموروث والمعاصرة منذ النصف الثاني من القرن العشرين.