Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البناء الفني في روايات خليل الجيزاوي /
المؤلف
عبد الوهاب، علياء علي.
هيئة الاعداد
باحث / علياء علي عبد الوهاب
مشرف / بيومي محمد طاحون
مشرف / عبد الرحيم الجمل
مناقش / بيومي محمد طاحون
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
301 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
8/3/2022
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية دار العلوم - الدراسات الأدبية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 301

from 301

المستخلص

ولقد تطورت الرواية شكلًا وموضوعًا وهذا التطور يرجع إلى طبيعة المجتمع المتنامي، فهو يتغير بمرور الأزمنة وتطورها المجتمعي والثقافي والاقتصادي.
ولقد امتازت الرواية بمجموعة من الخصائص : ” وأما كون الرواية متفردة بذاتها؛ فلأنها ليست فعلًا وحقًا أيا من هذه الأجناس مجتمعة أو منجمَة، فهي طويلة الحجم، ولكن دون طول الملحمة غالبًا؛ وهى غنية بالعمل اللغوي؛ ولكن يمكن لهذه اللغة أن تكون وسطًا بين اللغة الشعرية التي هى لغة الملحمة، واللغة السوقية التي هي لغة المسرحية المعاصرة، وهى تعول على التنوع والكثرة في الشخصيات”( ).
ولما ظهرت ببنائها المتطور أصبح الفن الروائي جاذبًا لاهتمام القرّاء على مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية، كما صارت وسيلة جذب وإغراء لجمهور النقاد في البحث والتحليل في مختلف جوانب العمل الروائي.
فهي ذلك العالم السردي الذي مع التطور المتسارع أصبح هو المسيطر والمهيمن على سماء الإبداع، ” الروائي هو خالق العالم التخييلي، وهو الذي اختار الأحداث والشخصيات والبدايات والنهايات - كما اختار الراوي - لكنه لا يظهر ظهورًا مباشرًا في النص القصصي”( ).
وتدل الرواية على حدث، وليس شرطًا أن يكون الحدث الموجود في الواقع، بل إنه يتعلق بزمن الرواية ووقت سرد الأحداث المحكية، والنص السردي لابد له من توافر عناصر الترابط بين ثناياه.
ويظهر ذلك في صورة تناغمية بين عناصره من اللغة وأسلوب الحكي والشخصيات والفضاء الزمني والمكان المحيط والأصوات، وكل ما أحاط النص من عناصر مهمة ووجودها إضافة جادة له، فالروائي بدوره يريد أن يصل إلى مرحلة إقناع القارئ بأدبه وقدرته على صياغة الحياة في رواياته.
موضوع الرواية ” يجب أن يستبطن الواقع برؤية تامة، تسبر أغوار الحياة من كل زواياها، وتستقرئ أبعاد الشخصية، ودلالة وجودها منذ البداية إلى النهاية، كما أنه نصّ على عناصر بنيتها الفنية، الشخصية والحوادث” ( ).
ويُثبت له أنه موجود وقادر، على الإبداع، وﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻘارئ ﺒﻭﺠﻭﺩﻩ ﻭﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺤﺘواء ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ بطريقته المتخيلة، وليس عن طريق نقل الواقع بشكله؛ فالرواية عادة لا تكون منفصلة عن الواقع، بل هي مقدمة بمزج الواقع والخيال معًا؛ لإيصال رسالة الروائي لقارئه.
”هذا العالم الجميل المكتمل فنيًا في بناء لغتها وشخصياتها وأزمانها وأحداثها، وما يعتَوِر كلّ ذلك من خصيب الخيال وبديع الجمال”( ).
تتكون الحكاية ” من مجموعة من الأحداث التي تقع، أو التي يقوم بها أشخاص تربط فيما بينهم من علاقات، وتحفزهم حوافز تدفعهم إلى فعل ما يفعلون” ( ).
جاءت الرواية لطرح قضايا المجتمع وحالات شخصياته النفسية والاجتماعية والأزمات والحروب والصراعات بين الأشخاص، وكل ما تعرض له الإنسان من خبرات وصياغتها في صورة حكاية.
تسمح الرواية بتصوير متسع للعالم الداخلي لشخصياتها وحياتها الخارجية، وبيئتها ومعيشتها، وتفاعلها مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تميز عصرها، فالرواية تتميز عن سائر الأنواع الأدبية بأنها نثر له طابع الاتساع، كما أنها لها القدرة أيضًا على التنوع والاستقلال.
و”لا يمكن لأي جماعة بشرية أن تعيش بدون متخيل، على شكل حكايات أو خرافات أو أساطير أو قصص أو روايات أو أفلام، أو غيرها من وسائل التعبير المكتوبة والشفوية والمرئية”( ).
الرواية ” نوع أدبي من أهم خصائصه استقراء أبعاد المجتمع؛ ومناقشة قضاياه، وطرح إشكالية الإنسان وعلاقته به سلبًا وإيجابًا، فلقد استطاعت بنيتها استيعاب جميع أنواع الأجناس التعبيرية الأخرى” ( ).
تحديد العلاقات في العمل الروائي له أهمية كبيرة في دراسة القيم الاجتماعية للرواية.
العمل الإبداعي يهدف إلى تسليط الضوء على معنى أو موضوع أو فكرة معينة، أو قضية قد تُشغِل الرأي العام، فهو إنتاجٌ إنساني مبدع يحوي الكثير من التفاصيل التي تُفصح عن طبيعته، وتوضح هدفه الذي يريد الروائي إيصاله إلى متابعيه.
الرواية في ذاتها ” هي التنوع الاجتماعي للغات، وأحيانًا للغات والأصوات الفردية ، تنوعًا منظمًا أدبيًا، وتقضي المسلمات الضرورية بأن تنقسم اللغة القومية إلى لهجات اجتماعية، وتلفظ متصنع عند جماعة ما ، ورطانات مِهَنية، ولغات للأجناس التعبيرية”( ).
تُعد الرواية جسمًا متحد البنية لا يمكن الفصل بين عناصره، ولكن نلجأ لذلك الفصل لغرض الدراسة والتحليل.
” الرواية شكل ثقافي مندمج مع الصيرورة الثقافية العامة لنظام اجتماعي ما، إنها تنخرط معه في توجهاته وإشكاليته وهمومه”( ).