الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة إلي الوقوف علي الأسس التربوية للتغيير الديمقراطي في فكر الأستاذ ”السيد يسين” وما تتضمنه العوامل والقوي الثقافية المؤثرة في فكره، و ماهية الديمقراطية وأهم أبعادها في الأدبيات التربوية المعاصرة، وكذلك واقع التغيير الديمقراطي في المجتمع المصري، و أهم القضايا التي شغلت فكره للوقوف علي ملامح التغيير الديمقراطي لديه ، والإجراءات والآليات التعليمية لتحقيق البناء الديمقراطي للمجتمع المصري كما جاء في فكر السيد يسين . وقد استعانت الباحثة بمنهج الوصفي التحليلي، وأسلوب تحليل المضمون لتحليل كتابات السيد يسين للوقوف علي أهم الأسس التربوية للتغيير الديمقراطي في فكره . ولتحقيق أهداف الدراسة فقد انتظمت الدراسة في سبعة فصول، وتوصلت الدراسة إلي عدة نتائج أهمها: إن محاور كتابات السيد يسين تتمثل في معرفة أهم ملامح التغيير الديمقراطي بإعتباره مطلب من متطلبات العصر الحالي، وأن الديمقراطية ليست حلًا سحريًا إذا أُخذت بالمعني التقليدي (حرية الرأي والتعبير والتنظيم )، إنما الديمقراطية هي تحقيق العدالة الاجتماعية، ومعرفة أهم سمات شخصيتنا العربية من حيث إن كل تحديد للذات هو نفي للأخر (الإسرائيلي)، هادفًا إلي تحرير الإنسانية من كافة أشكال الهيمنة والتبعية والخروج من دائرة التخلف والإستبداد، حيث كانت إسرائيل واحدة من هموم ” السيد يسين ” وقلقه المعرفي ، كما يعتبر ”يسين” من أوائل المثقفين العرب الذين إهتموا بقضية العولمة وإتخذ موقفًا نقديًا منها، فإختياره للموضوعات التي تناولها يدل علي أنه لم ينغلق في أيديولوجية معينة، وأنه يكتب ودون ترتيب بأن الحل يكمن في الحرية والديمقراطية، في التنمية والعدالة الاجتماعية، في الإستقلال الوطني، ورفض الهيمنة، في الحرص علي الهوية الحضارية والثقافية، كما توصلت الدراسة إلى أن السيد يسين يؤمن بأن مفتاح التقدم الحقيقي يكمن في الأخذ بالعلم وبالمنهج العلمي، لانهما يقودان إلي تحقيق التغيير الديمقراطي وإلي العدل الاجتماعي علي كافة المستويات. |