Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة الثقافية في آسيا الوسطى في عهد الدولة القراخانية :
المؤلف
النجار، محمد ثابت سليمان هلال.
هيئة الاعداد
باحث / محمد ثابت سليمان هلال النجار
مشرف / عبد الرحمن علي محمد بشير
مشرف / محمود أحمد محمد قمر
مشرف / عبد الرحمن علي محمد بشير
الموضوع
التاريخ.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
346 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كــــليــــة الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 346

from 346

المستخلص

تعاقب على حكم منطقة آسيا الوسطى عدد من الدول التي ظهرت في مراحل مختلفة من التاريخ الإسلامي للمنطقة، وكان من بينها الدولة القراخانية التي حكمت فيما بين القرنين الرابع والسادس الهجريين/ العاشر والثاني عشر الميلاديين، وشملت الدولة القراخانية مساحة شاسعة من المنطقة ضمت بلاد ما وراء النهر وجزءًا كبيرًا من تركستان الشرقية.
وقد قامت الدولة القراخانية بجهود كبيرة في نشر الإسلام والثقافة الإسلامية، وتشييد معالم الحضارة الإسلامية في آسيا الوسطى، التي لا تزال بعض آثارها باقية حتى الآن، واضطلع حكامها بمهمتهم الحضارية في رعاية حركة الثقافة الإسلامية بين أتراك آسيا الوسطى.
تأتي هذه الدراسة بعنوان ”الحياة الثقافية في آسيا الوسطى في عهد الدولة القراخانية (389ـ 608هـ/ 999ـ 1212م)” محاولة لدراسة جانب مهم من جوانب الحياة الحضارية في آسيا الوسطى في العصر القراخاني، تبدأ فترة الدراسة من سنة 389هـ/ 999م، وهو العام الذي سقطت فيه بخارى ـ عاصمة السامانيين بصورة نهائية ـ في أيدي القراخانيين، وتمتد حتى سنة 608هـ/ 1212م، وهو العام الذي قُتل فيه آخر حاكم قراخاني في سمرقند، وتشمل الحدود المكانية للدراسة جميع المناطق التي خضعت لنفوذ القراخانيين في منطقة آسيا الوسطى، والتي تمتد من ختن وكاشغر في غرب الصين في الشرق حتى حدود نهر جيحون في الغرب، بما في ذلك جميع المدن والأقاليم الرئيسية في المنطقة.
أهمية الدراسة وأسباب اختيار الموضوع:
تأتي أهمية دراسة موضوع ”الحياة الثقافية في آسيا الوسطى خلال عصر الدولة القراخانية”؛ من أن الدولة القراخانية هي أول دولة تركية إسلامية تحكم المنطقة، فشهدت المنطقة للمرة الأولى لقاءً ثقافيًا إسلاميًا بين الثقافات الثلاث (العربية ـ الفارسية ـ التركية)؛ كما أن موضوع الحياة الثقافية في آسيا الوسطى في تلك الفترة لايزال يمثل حلقة مفقودة في تاريخ الحياة الثقافية لمنطقة آسيا الوسطى، مما يزيد من أهمية دراسته دراسة علمية جادة.
أما عن أسباب اختيار الموضوع؛ فهو الرغبة في تقديم صورة شبه متكاملة ودقيقة حول حركة الثقافة الإسلامية والتفاعل الثقافي ـ خاصة بعد اندماج العنصر التركي في الحضارة الإسلامية ـ في المنطقة خلال العصر القراخاني، والرغبة في بيان الأهمية التاريخية للدولة القراخانية التي تم تجاهلها كثيرًا من قبل عدد كبير من الباحثين عند تناولهم للنواحي الحضارية في أجزاء من منطقة آسيا الوسطي خلال تلك الفترة.
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن الدور الذي اضطلع به الحكام القراخانيون في دعم حركة الثقافة الإسلامية في المنطقة، وتوضيح ما إذا كانت الطبيعة العسكرية للدولة القراخانية قد عرقلت حركة الثقافة الإسلامية عن السير في طريقها المرسوم؛ وتهدف ـ أيضًا ـ إلى الكشف عن أهم مراكز ومؤسسات الحياة الثقافية في آسيا الوسطى في عهد القراخانيين؛ وإبراز أهم ملامح الصلات العلمية لآسيا الوسطى في تلك الفترة.
كما تهدف الدراسة إلى معرفة الوضع اللغوي في منطقة آسيا الوسطى خلال الفترة القراخانية، ومدى التفاعل بين اللغات الثلاث (العربية ـ الفارسية ـ التركية)، ودراسة الإنتاج الأدبي للغات الثلاث في منطقة آسيا الوسطى خلال الفترة المعنية؛ وإلقاء الضوء على أهم العلوم والمعارف التي سادت في المنطقة خلال فترة الدراسة.
صعوبات الدراسة:
كانت أكبر صعوبات الدراسة هي نقص المصادر التي تعنى بتاريخ الدولة القراخانية بصورة مباشرة، وندرة المعلومات حول القراخانيين في المصادر التاريخية، فضلًا عن تفرقها وتضارب روايتها في بعض الأحيان، وقد أدت ندرة المعلومات عن الحكام القراخانيين أنفسهم إلى صعوبة تحديد فترة حكم كل حاكم منهم بصورة دقيقة، نظرًا لأن غالبية الحكام القراخانيون لم يكن يستمر في الحكم حتى وفاته، فالكثير منهم كان يتنازل عن الحكم لأبنائه أو أخوته لاعتبارات كثيرة، وبسبب ندرة المعلومات لا يمكن تقديم تسلسل دقيق لأنساب عدد من حكامهم أو تحديد سنوات وفاتهم. نظرًا لهذه الصعوبات فقد لجأت إلى المقارنة بين المصادر المتاحة للوصول إلى المعلومات الأقرب للصواب حول الحكام القراخانيين، وتم إرفاق ملحق بأسماء أشهر الحكام القراخانيين الوارد ذكرهم في الدراسة مع محاولة تحديد سنوات وفاتهم وألقابهم والمناطق التي حكموها.
الدراسات السابقة:
على الرغم من الأهمية التاريخية للدولة القراخانية فإنها لم تنل نصيبها من اهتمام الباحثين ـ خاصة العرب منهم ـ، شأن الدول الأخرى التي قامت في المنطقة، وقد ركزت الدراسات القليلة عن هذه الدولة على تاريخها السياسي وعلاقتها السياسية بالدول المجاورة لها، ومن هذه الدراسات:
رسالة بعنوان ”القبلية القراخانية وأثرها في ظهور النظام السياسي والعقيدة الدينية (315هـ/ 918م ـ 609هـ/ 1212م)”([() رسالة دكتوراه، كلية التربية ـ ابن رشد، جامعة بغداد، 2007م.]) للباحثة بان حسين حسن السنجري، تناولت فيه الباحثة الأصول التاريخية للدولة القراخانية، والظهور السياسي والنظام العسكري وعلاقتها الخارجية.
بحث بعنوان ”الدولة القراخانية في تركستان وبلاد ما وراء النهر”([() الطبعة الأولي 1421هـ/ 2000م.]) للأستاذ الدكتور عبد الغني عبد الفتاح زهرة، حاول فيه تحديد أصل القراخانيين وقيام دولتهم وأحوالها السياسية وعلاقاتها بالدول المجاورة.
بحث بعنوان ”علاقة القراخانيين بتركستان وبلاد ما وراء النهر بالدول الإسلامية المجاورة ودورهم في نشر الإسلام”([() مجلة جامعة أم القرى، السنة الثالثة، العدد الخامس، 1426هـ.]) للأستاذ الدكتور مسفر بن سالم بن عريج الغامدي.
بحث بعنوان ” الصراع بين الإمارتين القراخانية والسامانية للسيطرة على بلاد ما وراء النهر”([() مجلة آداب الرافدين، السنة السابعة والأربعون، العدد 71، الموصل 1439هـ/ 2017م.])، للدكتور حسين إبراهيم محمد.
أما الدراسات التي تناولت الإشارة إلى الحياة الثقافية أو بعض الأنشطة الثقافية خلال العصر القراخاني فأهمها:
كتاب بعنوان ”آسيا الوسطى في عهد الدولة القراخانية”([() الطبعة الثالثة، بريدة، 1426هـ/ 2005م. ]) للأستاذ الدكتور علي بن صالح المحيميد، تناول فيه أصل القراخانيين وقيام دولتهم ودخولهم في الإسلام، وخصص صفحات قليلة للحديث عن حركة الثقافة الإسلامية في عهد القراخانيين([() ص 47 ـ 57. ])، بينما تناول الجزء الأكبر من الكتاب العلاقات السياسية بين الدولة القراخانية والدولتين الغزنوية والسلجوقية.
كتاب بعنوان ”القراخانيون ـ دراسة في أصولهم التاريخية وعلاقاتهم السياسية ودورهم في الحياة العلمية”([() دار صفحات، دمشق، 2016م. ])، للأستاذة الدكتورة سعاد الطائي، يتناول الكتاب الحديث عن الأصول التاريخية للقراخانيين، وصراعهم السياسي والعسكري مع كل من السامانيين والغزنويين والسلاجقة والخطا والخوارزميين، ويتناول الفصل الخامس والأخير([() ص 123ـ 148. ]) ـ بصورة مقتضبة ـ الحياة العلمية في بلاد ما وراء النهر في عهد الإمارة القراخانية، وتناول هذا الفصل الحديث عن اهتمام الأمراء بالعلم والعلماء، وتطور العلوم الإنسانية والعقلية، والتواصل الثقافي بين مدينة بغداد وبلاد ما وراء النهر في عهد الدولة القراخانية، ويشوب هذا الفصل نسبة كثير من العلماء الذين لم يعيشوا في الفترة القراخانية، أو العلماء الذين لم يعيشوا في مناطق النفوذ القراخاني ولا يمتون للقراخانيين بصلة ـ إلى الإنتاج العلمي للفترة القراخانية.
رسالة دكتوراه بعنوان ”الحياة الأدبية في تركستان الشرقية في القرن الحادي عشر الميلادي من خلال المصادر التركية”([() جامعة عين شمس، كلية الآداب، قسم اللغات الشرقية، فرع اللغة التركية وآدابها، 2017م. ])، للباحثة دينا السيد دويدار، تناولت فيها الباحثة الإنتاج الأدبي التركي الإسلامي، وركزت الباحثة على ثلاثة من الأدباء الترك وهم: الأديب أحمد يوكناكي ويوسف خاص حاجب ومحمود الكاشغري، ومن خلال مطالعة فهرس الرسالة ومقدمتها وبعض الصفحات المتاحة.