Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
سيناريوهات مقترحة لمدرسة المستقبل بمصر فى ضوء خبرة سنغافورة /
المؤلف
صالح، دينا محمد يوسف عز الدين محمد.
هيئة الاعداد
باحث / دينا محمد يوسف عز الدين محمد صالح
مشرف / محمود عطا محمد على مسيل
مشرف / إيمان وصفى كامل السيد حرب
مشرف / محمود عطا محمد على مسيل
الموضوع
التربية المقارنة والإدارة التعليمية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
209 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كـليـــة التـــربيـــة - التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 231

from 231

المستخلص

يعيش العالم في السنوات الأخيرة العديد من التغيرات السريعة من تحديات معلوماتية ، وتطور تكنولوجى هائل وتحولات اقتصادية واجتماعية ، وتدفق وتنوع معرفى مستمر فى مختلف المجالات ، وتعتبر المدرسة أحدى مصادر المعرفة وهى المؤسسة التربوية التى تمثل العملية التعليمية فى أى مجتمع من المجتمعات البشرية ، فالمدرسة مؤسسة تربوية تقوم بدورها فى إعداد النشئ وتهيئتهم للقيام بواجباتهم نحو تنمية وتطوير أنفسهم ومجتمعاتهم ، وهى أساس العملية التعليمية ، فتؤدى المدرسة دوراً رئيسياً فى كافة المراحل التعليمية سواء كانت ابتدائية إعدادية أو ثانوية فى عملية تنمية المجتمع وذلك من خلال دورها فى تعليم الأجيال وتكوين الكوادر البشرية المؤهلة لممارسة عملية التنمية فى شتى المجالات بحيث تكون المدرسة متماشية مع احتياجات تلك الأجيال ومواكبة لمتطلبات عصر المعرفة.
وفى سبيل الوصول إلى ذلك الهدف ظهرت خلال السنوات الماضية العديد من الأنماط والنماذج المدرسية المتمتعة بأفضل الصفات والمميزات ، والتى تؤهل للحصول على لقب المدرسة الكاملة ، وكان من بينها ظهور مفهوم ”مدرسة المستقبل” كمشروع تربوى يهدف إلى بناء نموذج مبتكر لمدرسة حديثة متعددة المستويات يتم فيها إعداد المتعلم لحياة عملية ناجحة مع تزويده بالمهارات الأساسية العصرية بما يخدم الجانب التربوي والقيمي لدى المتعلمين.
فزاد الإهتمام بالضرورة إصلاح المدارس وتطويرها بما يواكب العصر الحديث، ففى سنغافورة بدأ الإهتمام بالمدارس من خلال وضع خطة رئيسية لإدخال التكنولوجيا للمدارس ، واستغلا تقنيات المعلومات فى التعليم والتعلم استجابة لمتطلبات العصر ومواجهة تحديات القرن الحادى والعشرين ، ولقد هدفت هذه الخطة إلى الإهتمام بالبنية التحتية ، واعطاء المدارس مزيد من الاستقلالية، ولامركزية الإدارة واعطاء مدير المدرسة فرصة لأتخاذ القرارات والبعد عن البيروقراطية فى الإدارة ، والإهتمام بالمعلم وتدريبه والتنمية المهنية له، واعطاء اهتمام أكبر لحاجات وميول المتعلمين ، وادخال تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات للمدارس ، وتطوير المناهج بما يتناسب مع العصر التكنولوجى وعلية تطوير طرق وأساليب التدريس ؛ فأصبحت المدارس فى سنغافورة هى التى تقوم بتقييم ذاتها وذلك من خلال الرؤية القومية لسنغافورة ”مدارس مفكرة أمة متعلمة” ، لتتحول بذلك إلى مدارس المستقبل من خلال منحها مزيد من الاستقلالية.
وتماشياً مع هذا الإتجاه إلتزمت وزارة التربية والتعليم فى مصر بأن يكون التعليم قبل الجامعي تعليماً عالي الجودة للجميع ، فمع الألفية الجديدة تبنت وزارة التربية والتعليم المصرية عدة مبادرات تستهدف التحسين المدرسى ، كما تم اعداد المعايير القومية للتعليم فى مصر ، وانشاء الهيئة القومية لإعتماد مؤسسات التعليم قبل الجامعى ، كما استحدثت كادر جديد لتحسين أحوال المعلمين ، والقيادات التعليمية ، وانشاء اكاديمية مهنية للمعلمين والقيادات التعليمية ،ولقد اعتمدت وزارة التربية والتعليم على مجموعة من المشروعات التجريبية الداعمة لفكر الإصلاح وتطوير المدرسة المصرية ، ووضع الخطط الإستراتيجية القومية لإصلاح التعليم قبل الجامعى.
مشكلة البحث :
رغم جهود وزارة التربية والتعليم فى تطوير العملية التعليمية فى مصر إلا أن مازالت تعانى المدرسة من بعض الأمور التى تمثل صعوبات فى طريق القيام بوظائفها على الوجه الأكمل فمازالت المؤسسات التعليمية متمسكة بالممارسات التقليدية وعدم تطبيق اللامركزية فظهرت سلبيات فى نظام الإدارة والتخطيط ن وجمود الهيكل التنظيمى للمدرسة واعتبار المدرسة الوعاء التنفيذى لقرارات الإدارة و الوزارة ، وزيادة مقاومة التغيير والتطوير ، وبالأضافة إلى ما سبق فإن كثير من الدراسات أشارت إلى السلبيات التى تعانى منها المدرسة المصرية.
تساؤلات البحث :
وفى ضوء ما سبق يمكن صياغة : مشكلة البحث فى السؤال الرئيسي التالي :
كيف يمكن وضع سيناريوهات مقترحة لمدرسة المستقبل بمصر فى ضوء خبرة سنغافورة ؟
وينبثق من هذا السؤال الرئيسى عدة تساؤلات فرعية :
1-ما الإطار المفاهيمي والفلسفي لمدرسة المستقبل والسيناريوهات؟
2-ما ملامح مدرسة المستقبل فى سنغافورة ؟
3-ما واقع الجهود المصرية لتطوير المدرسة وصولاً لإنشاء مدرسة المستقبل؟
4-ما السيناريوهات المقترحة لمدرسة المستقبل بمصر فى ضوء الإطار النظرى للدراسة وخبرة سنغافورة؟
أهداف البحث :
تهدف هذه الدراسة إلى وضع سيناريوهات مقترحة لمدرسة المستقبل بمصر فى ضوء خبرة سنغافورة.
وينبسق من هذا الهدف الرئيسي أهداف فرعية أخرى :
1-التعرف على الإطار الفلسفي والمفاهيمي لمدرسة المستقبل والسيناريوهات .
2-التعرف على ملامح مدرسة المستقبل فى سنغافورة.
3-التعرف على الجهود المصرية لتطوير المدرسة وصولاً لإنشاء مدرسة المستقبل.
4- وضع سيناريوهات مقترحة لمدرسة المستقبل بمصر فى ضوء الإطار النظرى للدراسة وخبرة سنغافورة.
أهمية البحث :
تنبع أهمية الدراسة من أهمية الموضوع الذي تتناوله وهو وضع سيناريوهات مقترحة لمدرسة المستقبل بمصر فى ضوء خبرة سنغافورة والذي يعكس :
-تناول قضية مدرسة المستقبل وفلسفتها وأهدافها والتى حظة على الإهتمام الدولي والمحلي.
-الاستفادة من تطبيق مدرسة المستقبل فى سنغافورة ومدى ما حققته من إنجازات.
-الاستفادة من الدراسات المستقبلية فى معالجة جوانب الضعف والمشكلات فى المدرسة بمصر.
-محاولة طرح سيناريوهات ورؤى مستقبلية لتحقيق التطور للمدرسة المصرية وتحسين أداءها.
-قد تفيد الدراسة فى الإصلاح المدرسي فى مصر.
المنهج المستخدم فى البحث:
تعتمد الدراسة على استخدام منهج السيناريوهات وهو إحدى تقنيات الدراسات المستقبلية.
خطوات البحث :
يسير البحث فى خطوات متتابعة :
1- الخطوة الأولي : وتتضمن الإطار العام للدراسة.
2- الخطوة الثانية : الإطار النظرى لمدرسة المستقبل والسيناريوهات .
3- الخطوة الثالثة : وتتضمن عرض خبرة سنغافورة لتطبيق مدرسة المستقبل.
4- الخطوة الرابعة : وتضمن عرض الجهود المصرية لتطوير المدرسة وصولاً لإنشاء مدرسة المستقبل.
5-الخطوة الخامسة : وتتضمن وضع سيناريوهات مقترحة لتطبيق مدرسة المستقبل فى مصر .
نتائج البحث :
من خلال تناول أهم ملامح مدرسة المستقبل فى سنغافورة توصل البحث إلى مجموعة من النتائج وذلك بهدف الوصول إلى السيناريو لتطوير المدارس المصرية والوصول بها إلى مدارس المستقبل فى ضوء هذه النتائج ، ويمكن إيجاز هذه النتائج فيما يلى :
بدأت وزارة التعليم بسنغافورة عملية الإصلاح فى التعليم عندما أطلقت العديد من المبادرات الكبرى مثل استخدام تكنولوجيا المعلومات بشكل أكبرفى المدارس ، والحد من محتوى المناهج ، والإهتمام بالمعلم ، والإهتمام بمهارات التفكير الإبداعى ، وإعطاء المدارس المزيد من الموارد والاستقلال الأكبر ، استخدامت سنغافورة نموذج التميز المدرسى الذى تقع فيه المسئولية على عاتق المدرسة.
لقد شهد النظام التعليمى المصرى خلال السنوات القليلة الماضية عدة محاولات للتطوير من خلال عدة مبادرات تستهدف التحسين المدرسى ، فكانت البداية إنشاء وحدات التدريب ، ووضع المعايير القومية للتعليم فى مصر، وإنشاء الهيئات القومية والإعتماد لمؤسسات التعليم قبل الجامعى ، واستحداث كادر جديد لتحسين أحوال المعلمين والإهتمام بالقيادات التعليمية ، وإنشاء أكاديمية للمعلمين، ووضع الخطة الإستراتيجية القومية لإصلاح التعليم قبل الجامعى فى مصر (2007/2008 – 2010/2012) ، والاعتماد على مجموعة من المشروعات التجريبية الداعمة لفكرة إصلاح وتطوير المدرسة المصرية ، بدأ مشروع جوائز الإمتياز المدرسى تحت إشراف هيئة المعونة الأمريكية (USAID) فى أكتوبر 2005.
بالرغم من كل هذه الجهود التى بذلت من قبل الحكومة المصرية المتمثلة فى وزارة التربية والتعليم إلا أنه لم يتحقق الأهداف المنشودة منها وهى الوصول إلى مدرسة متطورة قائمة على التكنولوجيا الحديثة ويرجع ذلك إلى عدم الإعداد المناسب لجوانب العملية التعليمية قبل تطبيق المبادرات والمشروعات الجديدة وعدم توفير البيئة والإمكانيات المناسبة لنجاح تلك المشروعات.