الفهرس 
الفصل الأول،الجذور التاريخية لمفهوم الزمانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 278 |  |  |
| | | from | 278 | | |
المستخلص
(ملخص)
يُعد مفهوم ”الزمان” أحد المفاهيم المهمة؛ ليس في تاريخ الفكر العلمي والفلسفي فحسب؛ إنما في فكرنا المعاصر على وجه الخصوص؛ فقد اسْتُهِل القرن العشرين بتغير جذري لمفهومنا عن ”الزمان”؛ وذلك بظهور زمان ”آينشتاين” النسبي. وتكمن أهمية الدراسة في التوقف على الحقائق والنظريات الفيزيائية التي يقوم عليها مفهوم ”آينشتاين” للزمان النسبي؛ وإيجاد علاقات الاختلاف والاتفاق بين هذا المفهوم والمفهوم الفلسفي للزمان بشكل عام. وتكمن أيضا في استعراض ما قدمته ”البرجسونية” لمفهوم ”الزمان النسبي” من نقد يعد الأهم من بين ما قدم ”لنظرية النسبية” من انتقادات، وتأثير هذا النقد على مفهوم ”الزمان” في الفكر الفلسفي المعاصر. وتوضيح أي من الزمانين تعده الفلسفة زمانا حقيقيا؛ أهو ”الزمان الفيزيائي”- مطلقا كان أو نسبيا؛ أم هو ”الزمان الحدسي” ”السيكولوجي”؛ وكيف ارتبط المفهومان بالمفاهيم الفلسفية والعلمية القديمة للزمان والمكان؛ وكيف اختلفا أيضا. وأي من المفهومين قد واصل التطور وتم تعضيده بواسطة التنظير الفلسفي، والتحقق التجريبي. كما توضح الدراسة دور مفهوم ”الزمان النسبي” في فلسفة وفيزياء اليوم. وأخيرا توضيح نقاط الإختلاف والاشتراك بين ”الديمومة” و”الزمكان”؛ وبين وجهات نظر كل من ”آينشتاين” و”برجسون” حول المفاهيم الأساسية للفلسفة والفيزياء.
في ”الفصل الأول، ”الجذور التاريخية لمفهوم الزمان”نحاول فهم التصور الفلسفي القديم لنشأة الكون؛ من خلال تتبع المفهوم الفلسفي للزمان والمكان والحركة والمادة والوجود والعلة... وغيرها من المفاهيم التي تشترك في توضيح معنى ”الزمان الفيزيائي”؛ منذ أن وردتهذه المعاني كقوى مشخصة في ”الأساطير الإغريقية”، ثم كمفاهيم محددة في نظريات ”الزمان” للفلاسفة قبل سقراط، وسنذكر في هذا الصدد: طاليس، وانكسمانس، وانكسمندريس، وهيراقليطس، والفيثاغوريون، وبارمنيدس، وزينون الإيلي. ثم أفلاطون، وأرسطو، والرواقيين، وأفلوطين. ثم نماذج من نظريات ”الزمان” في العصر الوسيط كنظريات القديس أوغسطين، والقديس توما الأكويني، وابن سينا. ثم نظريات العصر الحديث في ”الزمان”، كنظريات ديكارت، ونيوتن، وليبنتز، وجون لوك، وهيجل. وأهمية هذا العرض هو أن نستوضح ارتباط مفهوم ”الزمان الفيزيائي” بأغلب المفاهيم الفيزيائية والفلسفية؛ فبالتالي نستوضح ارتباط مفهوم ”الزمان النسبي” بتطور هذه المفاهيم؛ بل وتأثيره المباشر في تخطئة أو تأييد بعضها.
وفي الفصل الثاني، ”آينشتاين- الزمان النسبي” نقدم شرحا ”لنظرية النسبية”، وذِكر للعوامل التي ساعدت على أن تظهر هذه النظرية إلى حيز الوجود، وملابسات تقسيمها، والسبب في أنها ظهرت في جزئين (النسبية الخاصة- والنسبية العامة)؛ ولماذا يفصل بين الجزء والآخر حوالي خمس سنوات. مع تحديد نتائج كل نظرية على حدة. واستخلاص لخصائص ”الزمكان” بشكل عام؛ كي نحدد ونؤطر مفهوم ”الزمان النسبي”؛ تمهيدا للانطلاق إلى دراسة تناول الفلاسفة لهذا المفهوم وتطوره على مدار ما تبقى من فصول الدراسة.وفيالفصل الثالث، ”برجسون- الزمان الحدسي” نوضحالدراسة السمات العامة لفلسفة ”برجسون”. ثم تشرح خصائص ”الديمومة” كوجود افتراضي وواقعي في آن، ومحاور هذه ”الديمومة” التي تتمثل في ”السورة الحيوية”، و”المكان”، و”الزمان الأني المستمر”. ولكيفياتها التي تمثلت في مفاهيم ”التغير”، و”التوتر والتراخي”، و”الحركة”، و”التطور”. وأيضا استيضاح مفهوم ”حدس الديمومة”؛ باستكشاف منهج ”الحدس”؛ إلى جانب ذكر تفرقة برجسون بين الدماغ والوعي، والإدراك والتذكر؛ وسنوضح كم لهذه ”الديمومة” من خصوصية قلقلت ”نظرية النسبية” في عليائها.
تعنى الدراسة فيالفصل الرابع، ”أثر الديمومة والزمكان في الفكر الفلسفي المعاصر”برصد أثر ”الزمكان” و”الديمومة” فيما جاء بعدهما من نظريات فلسفية في ”الزمان”. تمثل هذا الرصد في عرض جدل للفلاسفة حول مفهوم ”الزمان”. وقد سمح هذا الجدل أن نعرضه على وجهين؛ وجه ظهر عند أصحاب الفلسفة التأملية على اختلاف مذاهبهم: كصموئيل ألكسندر، وهسرل، وهيدجر، وسارتر. ووجه آخر ظهر عند فلاسفة العلم: كرسل، ورايشنباخ، وكارل بوبر، وجاستون باشلار، وفيسيلين بتكوف. وأي فيلسوف من الفريقين قد بدأ حديثه بالإشارة إلى نسبية آينشتاين وديمومة برجسون؛ لذا قد يمنحنا هذا الجدل مزيدا من الشرح والإضاءة والتحليل لشتى عناصر ”الديمومة” و”الزمكان”. وفيالفصل الخامس، ”ماذا بعد آينشتاين؟”:نقوم برصد تطور نظرية ”الزمكان”؛ ورصد اشتراكها في النظريات في الفيزياء المعاصرة؛ ونوجه أعيننا إلى ”الفيزياء الفلكية”، ثم نوضح تحول مفهوم الزمان الفيزيائي إلى مفهوم ”الزمان الكمي” بعد آينشتاين؛ ذلك التحول الذي تأتى بعد دمج الفيزيائيين بين ”نظرية النسبية” و”ميكانيكا الكم” في نظرياتهم المستحدثة. وستظهر في هذا الفصل فكرة ”السفر عبر الزمان”؛ وهي فكرة مهما بدا لها من خصائص وتحديدات علمية وعملية؛ إلا أن تناولها من الأساس لصيق بالفلسفة؛ ومن هنا ستعاود الفلسفة للظهور في هذا الفصل؛ كي نحاول تفنيد التوقعات المفترضة لتطور أبحاث ”الزمكان” في المستقبل؛ ومناقشة المخاطر التي ينضوي عليهاتطور هذه البحوث؛ وتأثيرها على حياة الكينونة البشرية في الوقت الراهن، وفي المستقبل.
أما فيالفصل السادس، ”جدل برجسون- آينشتاين”كان علينا التوجه إلى طرق متعددة لنجد ما يجمع بين النظريتين؛ أو بالأحرى- بين العبقريتين: برجسون وآينشتاين؛ فعرضنا اختصار لجدل فعلي قام بينهما حين تقابلا شخصيا في فرنسا؛ وأثمر عن كتاب ”الديمومة والتزامن” الذي فند وانتقد فيه برجسون ”نظرية النسبية”، ثم عقدنا جدلا حول الأفكار الأساسية في الفلسفة والفيزياء: كنظرية المعرفة، ومفهوم ”السببية”، واللغة والأفكار.. وغيرها. وأخيرا افترضنا جدلا بين النظريتين؛ وذلك حين حاولنا مناقشة نظرية ”العود الأبدي” التي تعبر عن دائرية الزمان في إطار ”الديمومة” و”النسبية”؛ فراوغت ”النسبية” في القطع بشأن هذا التكرار؛ وأتت ”الديمومة” بما يلغي هذا التكرار ويدحضه؛ مستعينة في ذلك بعلم النفس.
Summary
The concept of ”time” is an important concept; Not only in the history of scientific and philosophical thought; But in our contemporary thought in particular; The twentieth century began with a fundamental change in our concept of ”time”. And that with the emergence of relative ”Einstein” time. The importance of the study lies in stating the physical facts and theories on which the ”Einstein” concept of relative time is based; And finding relationships of difference and agreement between this concept and the philosophical concept of time in general. It also consists in reviewing the criticism presented by ”Bergsonism” to the concept of ”relative time”, which is considered the most important of the criticisms presented to the ”theory of relativity”, and the impact of this criticism on the concept of ”time” in contemporary philosophical thought. To clarify which of the two times philosophy considers true time; Is it ”physical time” - absolute or relative; Or is it ”psychological” intuitive time; And how the two concepts related to ancient philosophical and scientific concepts of time and space; How did they differ, too. Which of the two concepts has continued to evolve has been supported by philosophical theorizing and empirical verification. The study also clarifies the role of the concept of ”relative time” in today’s philosophy and physics. Finally, clarifying the points of difference and commonality between ”permanence” and ”space-time”; And between the views of ”Einstein” and ”Bergson” on the basic concepts of philosophy and physics.
In Chapter One, “Historical Roots of the Concept of Time,” we try to understand the ancient philosophical conception of the emergence of the universe by tracing the philosophical concept of time, space, motion, matter, existence, cause ... and other concepts that share a common explanation of the meaning of “physical time”; since these were mentioned Meanings are as forces diagnosed in “Greek mythology,” and then as specific concepts in the “time” theories of pre-Socratic philosophers, and we will mention in this regardThales,Loxmans, Anxmendris, Heraclitus, Pythagoreans, Parmenides, Zenon the Elie, then Plato, Aristotle, the Stoics, and Plotinus. Then examples of the theories of ”time” in the Middle Ages, such as the theories of Saint Augustine, Saint Thomas Aquinas, and Avicenna, and then the theories of the modern age in “time,” such as the theories of Descartes, Newton, Leibnitz, John Locke, and Hegel. The importance of this presentation is to clarify the concept of connection ”Physical time” is related to most of the physical and philosophical concepts. Therefore, we can clarify the link between the concept of ”relative time” with the development of these concepts, and even its direct effect on mistaking or endorsing some of them.
In the second chapter, ”Einstein - Relativistic Time”, we present an explanation of the ”theory of relativity”, and mention the factors that helped to bring this theory into being, the circumstances of its division, and the reason why it appeared in two parts (special relativity - and general relativity). And why separates the part from the other about five years. With the results of each theory determined separately. And a distillation of the characteristics of ”space-time” in general; To define and frame the concept of ”relative time”; As a prelude to studying the philosophers’ handling of this concept and its development over the remainder of the semester. In the third chapter, ”Bergson - Intuitive Time”, the study clarifies the general features of Bergson’s philosophy. Then she explains the characteristics of ”permanence” as a hypothetical and realistic existence at the same time, and the axes of this ”permanence”, which are represented in the ”vital surah”, ”place”, and ”the everlasting time.” And its modalities, which were represented in the concepts of ”change”, ”tension and indolence”, ”movement” and ”development”. Also clarifying the concept of ”the intuition of permanence”; By exploring the ”intuition” approach; Besides mentioning Bergson’s distinction between brain and consciousness, perception and remembering. We will explain how much this ”permanence” is of the peculiarity that disturbed the ”theory of relativity” in its attic.
The study in Chapter Four, “The Impact of Permanence and Spacetime on Contemporary Philosophical Thought,” is concerned with monitoring the effect of “space-time” and “permanence” in what came after them from philosophical theories in “time”. This observation represented in the presentation of the philosophers’ debate about the concept of ”time”. This controversy allowed us to present it in two ways: A face that appeared among those of contemplative philosophy of all sects: Samuel Alexander, Hesrall, Heidegger, and Sartre. And another face that appeared among the philosophers of science: Kersel, Reichenbach, Karl Popper, Gaston Bashlar, and VeselinPetkoff. And which philosopher of the two sides began his speech by referring to Einstein’s relativity and Bergson’s permanence; Therefore, this controversy may give us more explanation, illumination and analysis of the various elements of ”permanence” and ”space-time”. And in the fifth chapter, ”What comes after Einstein?”: We monitor the development of ”space-time” theory. To monitor their participation in theories in contemporary physics; We turn our eyes to ”astrophysics”, then explain the transformation of the physical concept of time to the concept of ”quantum time” after Einstein; This transformation that came after physicists merged between ”relativity theory” and ”quantum mechanics” in their new theories. In this chapter, the idea of ”time travel” will appear; It is an idea regardless of its scientific and practical characteristics and limitations. However, its approach is fundamentally close to philosophy. Hence philosophy will reappear in this chapter: In order to try to refute the assumed expectations for the future development of ”space-time” research; Discussing the risks involved in developing this research; And its impact on the life of human being at the present time, and in the future.
In Chapter Six, “The Bergson-Einstein Controversy,” we had to go to multiple ways to find what unites the two theories; Or rather - between two geniuses: Bergson and Einstein; So we offered a summary of an actual argument that arose between them when they met in person in France; And it resulted in the book ”Continuity and Synchronicity” in which Bergson refuted and criticized the ”theory of relativity”. Then we held an argument about basic ideas in philosophy and physics: such as the theory of knowledge, the concept of ”causality”, language and ideas ... and others. Finally, we assumed a debate between the two theories. This is when we tried to discuss the theory of ”eternal return”, which expresses the circularity of time in the context of ”permanence” and ”relativity”; Relativism dodged the pieces about this repetition; And ”permanence” has brought about what eliminates this repetition and refutes it; With the help of psychology.