الفهرس 
المفاهيم البيئية وتطور مصطلح التنميةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 177 |  |  |
| | | from | 177 | | |
المستخلص
ترجع قصة العلاقة بين الإنسان والبيئة إلى بداية عهده، فهي قضية صراع قديم ففي مرحلة طويلة شغلت معظم فصول التاريخ مقسم لمرحلتين، المرحلة الأولي كان الإنسان الطرف الأضعف الخاضع للبيئة الطبيعية والمرحلة الثانية أصبح الإنسان الطرف الأقوى الذي يقوم بإخضاع البيئة من خلال ما يطوره من قدرات؛ ومن هنا كانت بداية قيام الإنسان باستنزاف البيئة ومواردها بكل أنواعها (متجددة وغير متجددة)؛ نتيجة لسوء استغلال الموارد الطبيعية فقد أصبح هناك خلل بيئي مما أثر ذلك على جميع الكائنات الحية، مما تطلب تفكير بشري بأهمية البيئة ومواردها الغير متجددة والمتجددة من خلال التنمية المستدامة؛ لذلك تم عرض ماهية البيئة ومراحل تطور بيئة الإنسان، كما تم عرض مكونات النظام البيئي وما هو التلوث البيئي والتصنيفات المختلفة للملوثات البيئية.
مرت التنمية المستدامة بالعديد من المراحل التعريفية ولذلك تم عرض هذه التعريفات ولكن دائما أهدافها واضحة وهي تحقيق الموائمة بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية مع الأولويات البيئية من أجل الحد من التدهور البيئي الحالي وتغير المناخ مع الحفاظ على الموارد الطبيعية قدر الإمكان بما لا يتعدى قدرتها على التجدد من أجل مستقبل الأجيال القادمة؛ لذلك تطورت أهداف التنمية المستدامة مع تطور مفهوم ومهام التنمية المستدامة فقد بدأت منذ مؤتمر الأمم المتحدة بنيويورك جلسة الألفية؛ تسعى التنمية المستدامة من خلال آلياتها ومحتواها، إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، التي تصبوا إليها؛ فقد تم عرض أهداف ومراحل وخصائص التنمية المستدامة، كما تم عرض أبعاد التنمية المستدامة الثلاثة وهم البعد الاقتصادي والبعد البيئي والبعد الاجتماعي.
تغير العالم وتلون بما يحقق له أهدافه الخاصة بالتنمية المستدامة الامر الذي ينعكس مباشرة على الاقتصاد العالمي وأصبح هناك للاقتصاد ألوان تتعدد معها القضايا والمهام لكل لون بما يساعد ويدعم ابعاد التنمية المستدامة، ولذلك تتمحور مشكلة البحث حول دراسة مدي تأثير الالوان الاقتصادية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ لذلك تم توضيح الألوان الاقتصادية وسبب نشأة كل لون اقتصادي ودور كل لون في تعزيز أبعاد التنمية المستدامة.