الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول الدراسة الحجر الصحي باعتباره نظام يتم تطبيقه لمقاومة الأوبئة ومنع انتشارها، وتأتي أهمية الموضوع في أنه يعد دراسة في تاريخ مصر الاجتماعي، فحين شرع محمد علي باشا في مشروع التحديث في أوائل القرن التاسع عشر، كان تحديث المنظومة الصحية التقليدية على رأس أولوياته، لا سيما في بلد كثرت فيه الأمراض والأوبئة، حيث رأى أن هذه الأمراض الوبائية ستمثل عائقا أمام أفكاره ومشروعاته لتحديث مصر، وأثار ذلك انتباهه إلى خطر ضياع الموارد البشرية. ومن هنا بدت الحاجة ماسة لتحديث المنظومة الصحية، واستخدام التقنيات الحديثة التي من أهمها الكورنتينة (الحجر الصحي). وتتمحور الإشكالية التي تطرحها هذه الدراسة حول محاولة الإجابة عن سؤال رئيس، وهو ما أثر تطبيق الحجر الصحي في المجتمع المصري؟، وكذلك الإجابة عن عدة تساؤلات فرعية أخرى أهمها ما دور الحجر الصحي في عملية التحديث التي شهدتها مصر خلال القرن التاسع عشر؟، وما مدى اهتمام محمد علي باشا وخلفاؤه بتطبيق نظام الحجر الصحي؟، وما الإجراءات اتخذت لتطبيقه على الأفراد، والحجاج، والسفن، والبضائع والحيوانات؟ وما مدى تقبل المجتمع المصري لفكرة تطبيق الحجر الصحي عليه؟. وجاءت الدراسة في تمهيد وسبعة فصول إلى جانب المقدمة والخاتمة، تناول التمهيد التعريف بالحجر الصحي، وبداية تطبيقه في المنطقة العربية، لا سيما في فترة الحملة الفرنسية، والمخاطر الصحية التي تعرض لها المجتمع المصري خلال مدة الدراسة، ويعالج الفصل الأول نشأة إدارة الحجر الصحي وتطورها، ويلقي الفصل الثاني الضوء على الحجر الصحي للأفراد، وآليات تطبيقه، بينما تعرض الفصل الثالث للحجر الصحي على الحجاج، وتناول الفصل الرابع جغرافية المحاجر الصحية في البلاد سواء في الثغور المصرية أو الحدود البرية، ويتناول الفصل الخامس الحجر الصحي على الحيوانات، أما الفصل السادس فقد استعرض الجهود الدولية لمحاصرة الأوبئة، والمؤتمرات الصحية الدولية. وعالج الفصل السابع أثر تطبيق الحجر الصحي في المجتمع المصري. |