الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 439 |  |  |
| | | from | 439 | | |
المستخلص
تتعددُ أشكالُ الحكومات، وتختلفُ من دولة إلى أخرى حسبَ الظروف الاقتصادية والاجتماعيّة التي تمر بها كلُّ دولة، كما تتباين في المجتمع نفسه من زمن إلى آخر على أساس أن هذا النظامَ ما هو إلا مرآةٌ عاكسة لكل أوضاع البلاد السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصادية، ويحوي في قالبهِ شكلَ الحكم السائد في البلاد ووضع السلطات العامة فيه، ومن رحم الحكومة خرجت السلطةُ، ومن السلطة ظهرت مبادئُ النظم السياسيّة الحديثة، وظهر مبدأُ الفصل بين السلطات، والنظم الديموقراطية، والحكومات النيابية، ونتج عن مبدأ الفصل بين السلطات أنظمةٌ سياسية متعددة ومتنوعة، فظهرت الحكوماتُ البرلمانيّة والرئاسية والمختلطة، وفي كل حكومة اختلف شكلُ السلطات، واختصاصاتها، وتوزيعها. ويُعتبر العراقُ من الدول التي تبنت الشكلَ البرلمانيّ في تكوين حكومتها ونظامها السياسيّ، بهدف تطبيق الديمقراطية السليمة على أراضيها، بيدَ أن هذا النظام اتخذ شكلاً مختلفاً عن البرلمانيّة التقليدية المطبقة في بريطانيا، نتيجةً لاختلاف أوضاع تلك الدول السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصادية، وقد أخذ العراق في دستور 2005 بهذا النظام محاولةً منهُ للتخلص من آثار السلطة الاستبدادية والدكتاتورية التي كانت مسيطرةً على مقدرات البلاد كافةً.