الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد التعليم الجامعي من أهم محددات التنمية في كل دول العالم، ومعقد الآمال لكل سبل التطور والنمو بمختلف أبعاده. وتحتل تنافسية التعليم الجامعى مكانة مهمة فى سُلم الأولويات المطروحة من قبل المهتمين بقضايا الجامعات، وتمثل الآن اتجاهًا دوليًا، تُقوَّم من خلاله الحكومات سياساتها نحو امتلاك جامعات متميزة قادرة على المنافسة العالمية. وفي هذا الإطار لم يعد تحقيق الميزة التنافسية للتعليم الجامعي خيارًا أو من قبيل الرفاهية في ظل المنافسة المحلية والعالمية، الأمر الذي أدى إلى اتجاه كافة المؤسسات للأخذ بالتخطيط الإستراتيجي كأحد محددات تحقيق الميزة التنافسية. فهو يعد دليل النجاح بالنسبة لكثير من الجامعات لبلوغ الريادة العالمية وتحقيق الميزة التنافسية. وبمرور الوقت, تنوعت وتعددت النماذج التي تركز جُلَّ اهتمامها على تحسين منهجية تطبيق عملية التخطيط الاستراتيجي من أجل تحسين ممارساته على نحو يكون أكثر كفاءة وفعالية. ومن ثم هدفت الدراسة إلى الإجابة على سؤال رئيس هو: كيف يمكن بناء نموذج مقترح للتخطيط الإستراتيجي من أجل تحقيق الميزة التنافسية للتعليم الجامعي. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى من أجل تحليل أبرز النماذج العالمية للتخطيط الاستراتيجي، وإجراء مقارنة منهجية بينها، والتعرف على ماهية الميزة التنافسية للتعليم الجامعي، وأبرز مؤشراتها ومتطلبات تحقيقها، وتحديد المركز التنافسي للجامعات المصرية في ضوء أبرز التنصنيفات العالمية للجامعات, وكذلك ايضاح دور التخطيط الاستراتيجي في تحقيق الميزة التنافسية؛ كأساس لبناء نموذج مقترح لدورة عملية التخطيط الاستراتيجي من أجل تحقيق الميزة التنافسية للتعليم الجامعي. وقدمت الدراسة رؤية مقترحة لأبرز متطلبـــات وآليـــات تحقيق الميــزة التنافســية للتعليم الجامعي المصرى, لتكون إطارًا موجهًا ونقطة الانطلاق لعملية التخطيط الاستراتيجي. كما توصلت الدراسة إلى بناء نموذج مقترح لعملية التخطيط الاستراتيجي؛ ليكون بمثابة دليل عمل خطوة بخطوة عمل, يوضح إجرائيًا مراحل وخطوات تطبيق عملية التخطيط الاستراتيجي من أجل تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسات التعليم الجامعي، في ضوء دراسة وتحليل أبرز النماذج العالمية. ويطلق على النموذج المقترح اسم” دورة التخطيط الاستراتيجي والميزة التنافسية”. |